برنامج للتحكم عن بعد بجهاز الكمبيوتر TeamViewer

عندما تكون لدينا خبرة و لو قليلة بالمعلوماتية غالبا ما يلجئ إلينا الأهل و الأصدقاء طلبا للمساعدة في حل المشاكل التي تواجههم مع تطبيقاتهم المعلوماتية أو مع أجهزتهم و إذا كنا بعيدين جغرافيا كيف نتمكن من التحكم بجهازهم عن بعد دون أن ننفق ساعات طويلة على الهاتف للشرح و الوصف دون النجاح في تقديم الدعم الفني المطلوب . فكيف يمكن حل هذه المشكلة ؟

ربما الحل يكمن في إمكانية التحكم بجهاز الكمبيوتر الأخر عن بعد عبر شبكة الانترنت. ستقولون حتما كيف يمكن أن نقوم بذلك فهذا أمر يتطلب خبرة عالية و بالتالي فإن التطبيقات المتوفرة في أنظمة التشغيل للتحكم عن بعد معقدة و البرامج المعلوماتية المتخصصة مرتفعة الثمن .

هذا صحيح لكننا بتنا نجد على الشبكة برامج معلوماتية مجانية تسمح بإدارة جهاز كمبيوتر بعيد عن طريق شبكة الانترنت.

تتوفر عدة برامج مجانية ، اخترت التعريف ببرنامج TeamViewer من تطوير شركة Teamviewer الألمانية . نجده بنسختين ، نسخة كاملة للتثبيت و يتناسب البرنامج و نظام التشغيل ويندوز ™ و نظام التشغيل Mac OS X من آبل.

فبعد تحميل و تثبيت النسخة الكاملة على الجهاز الأول نطلب من مستخدم الطرف الآخر أن يحمل نسخة مبسطة هي TeamViewer Quicksupport التي لا تحتاج إلى تثبيت بل تفعل مباشرة ، كما يمكن للطرف الآخر أن يثبت النسخة الكاملة إذا شاء .
عند تفعيل برنامج TeamViewer نحدد أنه للاستخدام الخاص و هو لا يحتاج إلى ضبط أي إختيار إذ يتميز بقدرته على تجاوز الجدار الناري و البروكسي بدون تعقيد و عند تفعيل البرنامج تظهر على سطح مكتبنا واجهة استخدام تعلمنا بأن الجهاز البعيد على وشك التشبيك مع جهازنا و تظهر على شاشتنا نافذتان : نافذة جهاز الطرف الثاني البعيد و نافذة لجهازنا تطلب ادخال رقم التعريف ID و هو رقم يعطى مرة واحدة للمستخدم مؤلف من تسعة أحرف ، و من ثم يطلب كلمة المرور و بعد ذلك علينا ملئ رقم التعريف ID بجهاز الكمبيوتر البعيد. بالإضافة إلى كلمة المرور يكون مستخدم الكمبيوتر البعيد قد أرسلها لنا عبر البريد الالكتروني أو الهاتف. فيتم الاتصال بين الجهازين و قبل البدء يمكن ضبط بعض الاختيارات تساعد في عملية التحكم بالجهاز البعيد بحيث يمكننا التحكم الشامل بالجهاز البعيد فنفتح الايقونات و نراجع القوائم و نفعل البرامج و بالتالي التعامل بشكل كامل مع الجهاز البعيد و كأنه جهازنا.
و يمكن من خلال برنامج TeamViewer تغيير حالة الاستخدام بحيث نعطي القدرة للمستخدم البعيد على التحكم بجهازنا و يمكننا أيضا منعه من ذلك بالإضافة إلى إمكانات متعددة في التعامل و التواصل بين الجهازين.

برنامج TeamViewer مجاني للاستخدام الخاص للتحكم عن بعد عبر شبكة الانترنت يتيح للمستخدمين الربط بين جهازين للدعم الفني من جهة و من جهة ثانية يمكن استخدامه للعمل الجماعي مع فريق عمل في مكانين مختلفين.

هذا و يتميز أيضا برنامج TeamViewer بنسبة الأمان العالية و بقدرته على شيفرة المعلومات بحيث لا يتمكن الخادم بين الجهازين من قراءة المعلومات المتبادلة.
و يمكن تثبيت النسخة الكاملة في الجهازين لإنشاء شبكة Virtual Private Network شبكة خاصة وهمية.

لمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة موقع البرنامج على العنوان التالي:

http://www.teamviewer.com

الآي باد النظام المغلق

إجتاحت حمى الآي باد  فرنسا حيث بدأت شركة آبل بتسويق جهاز الكمبيوتر أللوحي بعد شهرين تقريبا على إطلاقه في الولايات المتحدة حيث سبقته ضجة إعلامية  “غامضة” لا مثيل لها على الانترنت وقد بيع أكثر من  ثلاث مئة ألف جهاز في الأسبوع الأول من طرحه هناك بالرغم من سعره المرتفع … فبعيدا عن التقنية العالية و “الجذابة” التي يتميز بها هذا الجهاز فهنالك تساؤلات عدة تطرحها نايلة صليبي بعد تجربتها العملية  لجهاز آي باد…

لا شك أن جهاز الآي باد يمكن أن يوصف بجوهرة تكنولوجية و عندما نحمله بين أيدينا و نبدأ باستخدامه يأتينا السؤال البديهي ما هو هدف استخدام هذا الجهاز الأنيق بشاشته النقية التي تجذب العين فهو جهاز ليس خفيف الوزن لنحمله ككتاب ستمئة و ثمانين غراما و ليس بالهاتف فهو يشبه جهاز الآيفون و هو لا يحتوي كاميرا ويبكام رغم توفر تطبيقات الدردشة المختلفة في متجر AppStore  و كيف يمكن أن نكتب أو نحرر الملفات المكتبية المختلفة مع لوحة مفاتيح افتراضية لا تدعم بعد اللغة العربية و كيف نطبع الملفات أو الصفحات فليس هنالك من وصلات USB بل وصلة الآي باد الخاصة  لوصله بجهاز الكمبيوتر أو استخدام البريد الالكتروني لإرسال الملفات لجهاز كمبيوتر متصل بطابعة أو شراء تطبيق خاص من متجر آبل و الحل ربما القيام بكل هذه الأعمال عبر ال Cloud Computing  الحوسبة السحابية  أي أن يبقى الجهاز متصل بالشبكة .

إذا ما هي وظيفة الجهاز أللوحي الآي باد ؟

ربما هو نوع  من التحدي للشبكة العنكبوتية أو بالأحرى للفكرة التي تحتفظ  أي أن الشبكة عالم حر و شفاف و كل شيء تحتويه مجاني . فمع انطلاقة  تلك  الشبكة و ازدهار المحتوى لم يكن احد يجرأ حتى بالتفكير يجعل محتوى  الانترنت مدفوعا إلا في الحالات الاستثنائية و هاهي شركة آبل و مديرها التنفيذي ستيف جوبز يضعون قواعد جديدة و فكرة جديدة للانترنت ، النظام المغلق.

آبل  تصنع المعالج 4A  الذي يزود جهاز الآي باد و أيضا نظام التشغيل الخاص  و شركة آبل هي التي تبيع المحتوى المخصص لهذا الجهاز مع اقتطاع ثلاثين بالمئة من سعر و إيرادات كل تطبيق يباع في متجر AppStore و كل تطبيق يجب أن يحصل على موافقة مسبقة  و غالبا بعد فترة انتظار طويلة لبيعه في متجر آبل و شركة آبل هي التي تفرض سعر الاشتراكات للصحف التي  تطرح تطبيقاتها في متجر AppStore كذلك  ستحصل شركة آبل على أربعين بالمئة من إيرادات الإعلانات التي ستظهر داخل التطبيقات التي ستباع في متجر AppStore  و ذلك من خلال  خدمة iAd الإعلانية الخاصة بشركة آبل . و دون أن ندخل في تفاصيل شروط العقود للمطورين المعلنين و حصرية التعامل مع شركة آبل .  كذلك الأمر بالنسبة لتقنية الفلاش المطورة من قبل شركة أدوبي و هي تقنية مستخدمة في أغلب مواقع الانترنت لعرض أفلام الفيديو  و غيرها كالمساحات الإعلانية   و هو أمر مزعج  لكثيرين من عدم استطاعة قراءة  صفحات بعض المواقع و الأفلام على جهازي الآيفون و الآي باد. و كان متحدث بإسم شركة آبل يوضح في احد تصريحاته أن تقنية الفلاش هي تقنية مغلقة و مسجلة تجاريا و تخضع لرخصة حقوق حصرية . و أن شركة آبل توفر أدوات تطوير بمعايير مفتوحة …

و الواقع أن عدم دعم تقنية الفلاش ليست لأسباب تتعلق بالرخصة التجارية و لا بالمشاكل التقنية لنهم تلك التقنية للطاقة مما سيخفض من استقلالية الجهاز و إنما  تعني إجبار  المستخدمين على شراء الأفلام و البرامج التلفزيونية من متجر ال iTunes بدلا من مشاهدتها مجانا على شبكة الانترنت.

يبدو لي أن شركة آبل تعيد اختراع جهاز الكمبيوتر الشخصي مع فلسفة جديدة للبشري المتصل المستهلك … و تقدم نموذجا اقتصاديا جديدا حيث تسيطر شركة وحيدة أي آبل على كل مفاصل الشبكة من المستخدم/الزبون الى المطورين و المعلنين و غيرهم ، و ربما يوما ما المحتوى أيضا ؟

الأيام المقبلة وربما السنوات المقبلة ستوضح لنا صواب أو خطأ إستراتيجية آبل وفلسفتها في تدريب مستخدم الانترنت على الاستهلاك

نايلة الصليبي

عباءة التخفي

معطف ثلاثي الأبعاد للتخفي لا أكثر و لا أقل هكذا قدم البيان الصحفي الصادر من معهد karlsruhe   الألماني للتكنولوجيا  الأبحاث التي تقوم بها مجموعة من الباحثين لتطوير م

بعد أن كان الأمر يقتصر على الراويات الخيالية و الأساطير اليونانية كخوذة الآلهة هاديس و قصة “الرجل الخفي” للكاتب هيربيرت جورج ويلز .

ها هي تقنية النانو تفتح المجال للتقنيات لتحقيق وسيلة ثلاثية الأبعاد للإختفاء عن الأعين .

فحسب الدراسة التي نشرها معهد karlsruhe في مجلة ساينس الأمريكية فإن ما قاموا بتطويره هو نوع من سجادة عاكسة تغير مسار الأشعة ما تحت الحمراء المستخدمة في التجربة ، مما يجعل البقعة الضوئية الناتجة غير مرئية.

فنظرية تحول البصريات تفتح الطريق و لو بشكل تجريبي للوصول إلى تقنية الإخفاء عن طريق تطوير هيكلية من بنية مجهريه ثلاثية الأبعاد مكونة من بلورات و ألياف ضوئية متعددة الأنماط و من مواد  تعرف بال Meta-Materials  و هي مواد لا تتوفر في الطبيعة و يمكن صناعتها و التي تؤثر على انتشار الموجات الضوئية و تحويلها إلى مسارات جديدة . و هذا ما قامت به تلك السجادة العاكسة للأشعة تحت الحمراء التي استخدمها الباحثون في تجاربهم للإخفاء .

و يقول نيكولاس شتينغر  أحد الباحثين في مشروع سجادة الإخفاء هذه إن العقبات التقنية المرتبطة بمواد ال meta-materials ضخمة خاصة من ناحية صناعتها و إن ما طوره الفريق ليس معطفا أو عباءة ً بل هيكلا ً صلبا ً استخدم في اسلوب حسابه الفيزيائي  حسابات رياضية معقدة تشبه إلى حد بعيد تلك المستخدمة من قبل أينشتاين في نظرية النسبية .

لمزيد من المعلومات عن تلك التجربة يمكنكم زيارة موقع معهد karlsruhe على العنوان التالي :

http://www.kit.edu/english/pi_2010_846.php

نايلة الصليبي

توليد الطاقة عن طريق الموجات الحرارية

تقنية جديدة تجريبية لتوليد الطاقة يمكن أن تحل محل البطاريات العادية لتوفير الطاقة النظيفة لمختلف الأجهزة الإلكترونية …

هذه التقنية ابتكرها علماء من معهد ماساتشوستس  للتكنولوجيا MIT  و هي تعتمد على خلق موجة حرارية مولدة للطاقة داخل أنابيب Nanotube كربونية التي تعتمد تكنولوجيا النانو المتناهية الصغر ، تلك الأنابيب الكربونية المتناهية الصغر مغطاة بطبقة قابلة للاشتعال و التي عند تحللها تولد الحرارة ، و لإطلاق عملية الاشتعال التي تؤدي إلى تحلل المواد القابلة للاشتعال أطلق الباحثون على طرف من أطراف Nanotube شرارة الكترونية تولد موجة حرارية تؤدي إلى تمرير إلكترونات électrons  في الأنابيب الكربونية و التي تحتك بطبقة الوقود فتشعلها و عند تحللها تولد الطاقة.

ويقول الدكتور مايكل سترانو الأستاذ المساعد لشؤون الهندسة الكيميائية في المعهد و المشرف على هذه الأبحاث أن هذه التقنية قابلة للاستخدام لتوفير الطاقة للأجهزة الالكترونية المختلفة من أجهزة كومبيوتر و هواتف محمولة و أن هذا الابتكار سيتيح بناء بطاريات أصغر حجما من تلك المتوفرة حاليا بعشر مرات عن طريق استخدام مكونات الكترونية مصغرة بحجم حبة الأرز .

و قد شدد الدكتور مايكل سترانو على كون المواد المستخدمة في هذا الاكتشاف هي صديقة للبيئة إذ يمكن صناعة تلك البطاريات بالاعتماد على مادة الكربون العضوية القابلة للتحلل فلا تحتوي على مواد سامة و ملوثة كالبطاريات  العادية و هذه البطاريات توفر من استهلاك الطاقة لأنها لا تبدد مخزونها خلال الفترات التي لا تستخدم فيها خلافا للبطاريات العادية .

إن رغبتم بمعرفة المزيد عن هذه الأبحاث يمكنكم زيارة موقع:

MIT Massachusetts Institute of Technology

Energy Generation via Thermopower waves