روبوت للمساعدة على التحرك والمشي

كيف يمكن للتقنيات الحديثة مساعدة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة على المشي والحركة.

أو HAL  هو أسم هذا الابتكار أو هذا الروبوت . و هو كناية عن درع أو ما يعرف بال Exoskeleton و هو هيكل خارجي إلكتروني يزن 23 كيلوغراما، يرتديه المستخدم على الظهر و الأطراف أي اليدين و الساقين. و هذا الهيكل الإلكتروني مزود بجهاز كومبيوتر صغير و ببطارية صغيرة لشحنه بالطاقة و هو مزود أيضا بأجهزة استشعار توضع على جلد المستخدم الذي يرتدي هذا الهيكل و ذلك لتلتقط الإشارات العصبية الكهربائية التي ترسل من الدماغ إلى العضلات أوامر التحرك.

و هذه الإشارات تلتقطها أجهزة استشعار الهيكل الإلكتروني و تحولها إلى الكمبيوتر الصغير في الهيكل لكي يقوم بتحليلها و مقارنتها بالمعلومات المتوفرة في قاعدة بيانات تحصي الحركات البشرية و تترجم الإشارات العصبية الكهربائية المرسلة من الدماغ . عندئذ يقوم الهيكل الخارجي الإلكتروني أو الروبوت بتحريك العضلات التي عليها الاستجابة لإشارات الدماغ و هذا الروبوت أو الهيكل الخارجي الإلكتروني لا يحرك فقط العضلات لتحريك الأطراف بل يضاعف أيضا من قدرات العضلات و المفاصل لمساعدة المعاقين أو من لديهم صعوبة بالحركة و المشي أن يتمكنوا من استخدام أطرافهم بشكل شبه طبيعي.

و تشدد شركة Cyberdyne  مبتكرة و مصنعة HAL  أن هذا الابتكار هو للاستخدام الطبي لمساعدة المعاقين أو المحتاجين لإعادة التأهيل و أيضا لمساعدة الممرضات لحمل المرضى الثقيلي الوزن. إذ كما ذكرت من قدرات الهيكل الخارجي الالكتروني مضاعفة قدرة العضلات .مما يفتح في المجال لاستخدامات مختلفة و ممكنة ل  Hybrid Assistive Limb   الذي حاز على جائزة منتدى Netexplorateur  لهذا العام و الذي أنعقد في مقر منظمة اليونيسكو في باريس.

لسماع البرنامج  اضغط على الرابط

لائحة تحصي المفقودين في مصر

برزت في الأحداث المصرية قضية المفقودين من ناشطين و صحافيين مدونيين و معهم برزت أيضا مبادرة استخدام الإعلام الاجتماعي و الإنترنت للبحث عنهم بما عرف بلائحة مفقودي 25 يناير.

فقضية اختطاف و من ثم إطلاق المهندس وائل غنيم، المدير التسويقي لشركة غوغل في الشرق الأوسط، سلطت الضوء على ظاهرة اختفاء أو اختطاف مجموعة من الناشطين المدونين و صحافيين مدونين منذ اندلاع الاحتجاجات في مصر.

فقد تطرقت طويلا إلى دور الإعلام الاجتماعي و مبادراته في مختلف أوجه هذه الاحتجاجات و من بين هذه المبادرات مبادرة التوثيق و البحث عن المفقودين عبر استخدام الإنترنت و مواقع التواصل الاجتماعي.

المهندس سامر كرم ، منسق الجهود للعثور على المفقودين منذ اندلاع الاحتجاجات في مصر تحدث عن تلك المبادرة و عن لائحة المفقودين و عن كيفية عملها تقنيا عن طريق استخدام وسائل الإنترنت .

لسماع الحلقة اضغط على الرابط

عنوان موقع اللائحة : it.ly/ghonim

مبادرات عالمية لكسر صمت الاتصالات في مصر

أبرز مبادرات نشطاء الإنترنت في العالم لدعم الشباب المصري لكسر صمت الإنترنت نشطت في تونس و في مصر مواقع التواصل الاجتماعي للدعوة للتظاهر و لتنسيق الاحتجاج فبرزت شبكة الإنترنت وسيلة للتواصل بين النشطاء و المتظاهرين .

فطبيعة شبكة الإنترنت “الفيروسية” التي تتميز بالآنية و السرعة في نقل المعلومات و مضاعفة نشرها ، تجعلها الوسيلة المثلى للتواصل. أضف إلى ذلك سهولة الاستخدام لهذا الوسيط من دون ان يكون للمستخدم الخبرات أو اختصاص في البرمجة المعلوماتية . فالمنصات و المواقع الإلكترونية المتوفرة هي أدوات تتيح لأي مستخدم أن يتصل عبر الكمبيوتر أو عبر الهاتف المحمول الذكي لخلق محتوى الإنترنت آنيا و على مستوى العالم.

و غالبا ما تتجاوز هذه الأدوات الرقابة على أنواعها . و هذا ما دفع السلطات المصرية إلى تعطيل خدمة الإنترنت و تعطيل شبكة الهاتف المحمول و خدمات الرسائل النصية لمدة خمس أيام، في سابقة لم تحصل من قبل . فوسائل الاتصال الحديثة تميزت أيضا بقدرة تجاوز الحجب و المنع بإطلاق المبادرات المختلفة . فلم يعجز نشطاء الإنترنت في إيجاد السبل و الوسائل لنقل ما يحصل على الأرض و نقل المشاهدات و الشهادات الحيّة عبر الكتابة و الصوت و الصورة . و توالت عمليات التضامن “الإلكتروني”  مع النشطاء المصريين، فشاهدنا العديد من شركات  تزويد خدمة الإنترنت في فرنسا و الولايات المتحدة و من حول العالم تقترح ربط المستخدمين بالإنترنت عبر خطوط الهاتف العادي من المجاني و منها المدفوع .كذلك أطلق ناشطو الإنترنت من مجموعة ArabcyberAct  وموقع Stop404.org لنقل صوت النشطاء و المدونين المصريين و أيضا صوت المتظاهرين العاديين عن طريق الاتصال بهم بمختلف الوسائل المتاحة و تسجيل شهاداتهم و نقلها على صفحات الموقع بالإضافة إلى تنظيم المساعدات و كيفية التواصل بين الناشطين على الأرض.

ثم أطلقت شركة غوغل بالتعاون مع موقع “تويتر”  و شركة  SayNow خدمة  Speak2tweet التي تتيح للمصريين إمكانية تسجيل رسالة صوتية على أرقام هاتف عادي  دولية يمكن سماعها من خلال الموقع  أو عبر الاتصال بالأرقام الدولية نفسها . هذه الخدمة التي دفعت مجموعة من المتطوعين من حول العالم لإطلاق موقع Alive in Egypt يجمعون فيه الرسائل الصوتية من موقع Speak2tweet و ترجمتها من العربية إلى الانجليزية و إلى لغات أخرى حسب توفر المتطوعين و من ثم تنشر بعد ذلك على موقع Egypt.alive.in و على صفحة Alive in Egypt على موقع “تويتر” .

بالإضافة إلى الكم الهائل من الرسائل على موقعي “تويتر” و “فيس بوك” حيث تنقل و “تحول” رسائل المدونين و الناشطين و رسائل الصحافيين المتواجدين على الأرض و أيضا نقل رسائل وسائل الإعلام التقليدية التي تستخدم خدمة “تويتر” و موقع “فيسبوك” .

هذا التعاطف “الإلكتروني” على الشبكة العنكبوتية يظهر قدرة تقنية المعلومات و هذه الوسائط على كسر الصمت و الالتفاف على الحجب و المنع و التعطيل و التعتيم الإعلامي ليصبح التضامن مع القضايا الإنسانية الداخلية تضامنا عالميا.

لسماع الحلقة اضغط على الرابط: بثت في 42\2011

الإعلام الاجتماعي في أحداث مصر و تونس

كيف يمكن مقاربة دور الإنترنت و مواقع التواصل الاجتماعي في الأحداث التونسية و المصرية؟

هل لوسائل التواصل الاجتماعي و تحديدا موقعي” تويتر” و “فيسبوك” القدرة على التغيير الاجتماعي؟ هل الإعلام الاجتماعي هو أقوى بكثير من قوة السلاح؟

المراقب للأحداث التي جرت في تونس و التي تجري حاليا في مصر يطرح كل تلك التساؤلات عن الدور الذي قامت و ما تزال تقوم به مواقع التواصل الاجتماعي ، خاصة و أننا نسمع هنا و هناك تسميات عن “ثورة فيس بوك” و “ثورة تويتر” .

فالثورة هي قضية شعب و نضال شعب و شبكة الإنترنت من طريق الإعلام الاجتماعي و بواسطة قدراتها التقنية المتعددة الوسائط التي تقدمها جعلتها أداة ، وسيلة، medium ،لإيصال القضية و للتحفيز كمكبر للصوت  كما يقول السيد أيمن عيتاني ، أستاذ الإعلام الاجتماعي في الجامعة اللبنانية الأمريكية الذي سلط الضوء في برنامج ” أي ميل” على كيفية مقاربة دور الإنترنت و مواقع التواصل الاجتماعي في الأحداث و عن طبيعة هذه الوسائل.

يبقى أن خدمات “تويتر” و فيسبوك” كانت الأداة التي فتحت الطريق نحو الانتفاضة لكن هل هذا كافيا ليصنع ثورة ؟

لسماع الحلقة اضغط على الرابط:بثت  في 032\2011

مواقع التواصل الاجتماعي في احتجاجات الشارع المصري

كما في تونس كذلك في مصر فقد نشطت مواقع التواصل الاجتماعي و تحديدا خدمة “تويتر” للدعوة للتظاهر و لتنسيق الاحتجاج. فما هو دور شبكة الإنترنت في دعم وتنظيم النشطاء و في نقل نبض الشارع المصري .

“لكل عصر وسيلة إعلامه و تواصله” بهذا يمكن أن نعبر اليوم عن ظاهرة استخدام وسائل الإعلام الإلكترونية و بالتحديد مواقع التواصل الاجتماعي ،في عصر الإنترنت وعصر التطور السريع  لتقنية المعلومات .

فطبيعة شبكة الإنترنت ” الفيروسية” التي تتميز بالآنية وبالسرعة في نقل المعلومات تجعلها الوسيلة الأمثل للتواصل أضف إلى ذلك سهولة الاستخدام لهذا الوسيط من دون أن يكون للمستخدم خبرات تقنية عالية أو أي اختصاص في البرمجة المعلوماتية إذ يكفي أن نتصل عبر الكمبيوتر أو عبر الهاتف المحمول لخلق محتوى الإنترنت .

فالمراقب للاحتجاجات الأخيرة في مصر لا بد له أن يربطها بأحداث تونس خاصة من ناحية دور شبكة الإنترنت في ظل الرِّقابة و التعتيم الإعلامي.

فالإنترنت غيّر مفاهيم الناس من خلال حملات التوعية التي يقوم بها النشطاء للتعريف بحقوق الإنسان و بحقوق” المواطن” السياسية.  و في مصر  لمواقع التواصل الاجتماعي و بالتحديد لموقع “فيسبوك” و لخدمة “تويتر” الدور الأكبر في تنظيم النشطاء و في نقل نبض الشارع و نقل وقائع الأحداث بشكل آني .

وقد برزت في الأحداث الأخيرة خدمة “تويتر” كوسيلة أولى و سريعة لتعبير النشطاء ولتسيق عمل المتظاهرين، حيث تعرض موقع “تويتر” لعملية حجب من قبل السلطات المصرية مما أجبر المستخدمين المصريين على التحايل عبر استخدام خادم “بروكسي” للولوج إلي موقع “تويتر” لنقل الأخبار و الصور من قلب التظاهرات، و لتبادل المعلومات عن أماكن التجمعات بالإضافة للنصائح المختلفة لمواجهة حالات الاعتقال أو كيفية تفادي القنابل المسيلة للدموع و غيرها من الأمور لحماية المتظاهرين، كما توالت المعلومات عن قطع الاتصالات و التواصل عبر الهواتف المحمولة في القاهرة.

السيد وائل عباس، الناشط في مجال حقوق الإنسان في مصر و صاحب مدونة “الوعي المصري” أوضح  لي في زاوية  “أي ميل” مونت كرلو الدولية   دور و تأثير خدمة “تويتر” في نقل الدعوة للتظاهر و كيفية تنظيم النشطاء للاحتجاجات  و معرفة التطورات، بث أخبار ما يحصل في الشارع،  فأهمية هذا الوسيط هي أيضا في التفاعل بين المواطنين المصريين في الداخل و الخارج و أيضا في كيفية نقل وقائع الإحداث بدل الإعلام العالمي و الوطني المكبل .

تبقى جملة كتبها مدون مصري على موقع “تويتر”  في رسالة موجهة إلى قناتي “الجزيرة” و “العربية”  و ربما إلى كل وسائل الإعلام  يقول فيها :” لم نعد بحاجة إليكم بعد اليوم …لدينا تويتر “.

بثت في 27 1\2011