مجموعة “لولز سيكيوريتي” مراهقون أم قراصنة محترفون؟

انشغل العالم على مدى شهرين تقريبا بهجمات القرصنة التي قامت بها مجموعة من ستة أشخاص تطلق على نفسها اسم “لولز سيكيوريتي” والتي استهدفت من بين ما استهدفت مواقع وكالة الاستخبارات الأمريكية ومجلس الشيوخ الأمريكي. واختفت المجموعة كما ظهرت… فجأة.

شنت مجموعة “لولزسك”  الهجمات الإلكترونية منذ مطلع شهر مايو/ أيار بدأ بموقع “بلاي ستيشن نتورك” ومن ثم موقع “نينتندو”، ومن ثم بدأت المجموعة تستهدف بهجماتها المواقع الحساسة كموقع وكالة الاستخبارات الأمريكية وموقع مجلس الشيوخ الأمريكي و موقع “انفراغارد” الشركة الأمريكية المتخصصة بشؤون الأمن التابعة لمكتب التحقيقات الفدرالي “أف بي أي”. واستهدفت المجموعة أيضا الإعلام من خلال تعطيل موقع شبكة “فوكس نيوز” وموقع شبكة PBS، بالإضافة لاختراق مركز إدارة شرطة ولاية أريزونا.

وقد تمكنت مجموعة القراصنة “لولزسك”  وخلال فترة وجيزة من شغل الانترنت وخبراء الأمن المعلوماتي بعمليات القرصنة التي حسب ما أعلنت المجموعة ” أنها تقوم بها من أجل الضحك”.
و من ثم تحولت إلى قرصنة أخلاقية ذات دوافع سياسية غير واضحة الملامح ، عندما دعت مجموعة “لولزسك”  مختلف القراصنة ومنهم مجموعة “أنونيموس” للقيام بعمليات تخريب رقمية تستهدف “الجهات العليا”  أي المؤسسات الحكومية وأيضا المؤسسات المصرفية معلنين الثورة الفوضوية الرقمية.
وفجأة قررت المجموعة وقف أعمال القرصنة معلنتا أن “الرحلة التي كانت مقررة لخمسين يوما قد انتهت”.
كيف يمكن تصنيف هذه المجموعة التي برزت فجأة و اختفت كما جاءت؟ والتي تميزت بقرصنة استعراضية لمواقع تحمل رموز أمن و سلطة، بتقنية قرصنة تعتبر بدائية و بمتناول الجميع. فهي ليست بتقنيات معقدة كالتي استخدمت في الهجمات المختلفة التي طالت منذ مدة شركة “غوغل” و شركة “لوكهيد مارتين” و وزارة المالية الفرنسية و غيرها من المؤسسات و الشركات الصناعية والمعلوماتية العملاقة . لقد استخدمت مجموعة “لولزسك” أسلوبي قرصنة: الأول هو هجمات الحرمان من الخدمة المعروف بال DDOSوالثاني يعرف باسم SQL Injection .
يقول الخبير والمطور المعلوماتي بشر الكيالي: “أن أولى عمليات القرصنة التي أعلنت عنها المجموعة على موقع “تويتر” كانت بالدرجة الأولى  عمليات قرصنة للاستيلاء على حسابات بريد الكتروني و كلمات المرور لخدمات متنوعة كخدمات “تويتر” و “فيس بوك”  و الأسلوب المستخدم للحصول على تلك البيانات بسيط جدا إذ يمكن أن يكون عن طريق أحصنة طروادة والمرسلة بالرسائل الالكترونية المفخخة”.
أما كيف تمكنت مجموعة “لولزسك” من الوصول لبيانات المؤسسات والهيئات الحكومية ؟
“فهو بالأرجح خطأ بشري حين نقر أحد الأشخاص أو موظف على جهاز الكمبيوتر في إحدى تلك المؤسسات على رسالة البريد الإلكتروني المفخخة أو على إعلان مفخخ في صفحة الكترونية لموقع مشبوه، مما أدى إلى تنزيل حصان طروادة على شبكة تلك المؤسسات من خلال ثغرة أمنية أستغلها القراصنة مكنتهم من الاستيلاء على البيانات السرية المحفوظة في قاعدة البيانات ، وفي عصر الشبكات الاجتماعية يمكن بعثرة تلك البرمجيات الخبيثة عبر الرسائل المباشرة على موقع “تويتر” و رسائل و حائط موقع “فيس بوك”.
 ويشرح بشر الكيالي تقنية هجمات الحرمان من الخدمة ال DDOS بكونها ” تقنية هدفها إغراق المواقع المحددة بعدد هائل من الرسائل أو من الطلبات فيعجز الخادم أو “السرفر” المستضيف لهذه المواقع على تحملها فيتعطل الخادم او “السيرفر” و يتمكن القرصان من التسلل أثناء تعطيل ال”سيرفر” من خلال ثغرة ما للاستيلاء على معلومات قاعدة البيانات”.
 
أما بالنسبة لأسلوب SQL Injection ، الذي أستخدمه قراصنة مجموعة “لولزسك” يقول بشر الكيالي:” هو أسلوب “يحقن” فيه القراصنة صفحة موقع معين ب“سكريبت” (مقطع برمجي)  أي أنهم يلجئون إلى تشغيل مقطع برمجي على صفحة انترنت تحتوي على ثغرة في نظام قاعدة البيانات SQL. فيقوم المقطع البرمجي بالتسلل في ثغرة نظام SQL و يستولي على البيانات المحفوظة في قاعدة البيانات تلك “
من هم قراصنة “لولزسك”؟  هل هم قراصنة محترفون يريدون لفت الأنظار إلى الثغرات الأمنية الصغيرة؟ أم هم مراهقون يرغبون بالتسلية ويحبون الأضواء وعرض العضلات ؟
 هل اعتقال راين كليري ( 19 عاما) في بريطانيا والذي يعتقد أنه يرتبط بتلك المجموعة هو وراء إعلان المجموعة وقف أعمال القرصنة ؟

يبقى السؤال عن هوية هذه المجموعة وعن أهدافها مطروحا ومن الصعب الإجابة عنه بدقة.

للإستماع للحلقة أنقر هنا

الأرنب الذكي

هل ترغبون بإقتناء أرنب لطيف و ذكي كحيوان أليف يرافقكم في حياتكم الرقمية اليومية ؟

 

 

 

أرنب ذكي ولد عام 2005 تحت اسم Nabaztag ، ثم اختفى عام 2009 ليعود عام 2011 تحت اسم Karotz . فبعد أن شغل الساحة المعلوماتية في بداياته مع شركة Violet، ها هي شركة Mindscape المتخصصة بإصدار الألعاب الالكترونية تشتري الرخصة و تعيد تطوير و إنتاج الأرنب الرقمي اللطيف ذي الخصوصية المميزة في الاتصال و التواصل اللاسلكي ببراعة.
على المستخدم بداية وصل “كاروتز” بالانترنت عبر منفذ الUSB و تسجيله على موقع خاص بالأرنب الذكي لتفعيله و ضبط إعداداته ويصبح هذا الأرنب الرقمي ثرثرا من الدرجة الأولى. إذ تتوفر على الموقع تطبيقات معلوماتية خاصة بالخدمات التي سيقدمها هذا الأرنب وهذه التطبيقات، منها المدفوع و منها المجاني في متجر Ztore.
يمكن إدارة ” كاروتز” بالصوت عبر تقنية التعرف الصوتي أو من خلال التعريف بترددات الراديو فهو مزود برقاقات RFID Radio Frequency Identification، و من خلال مفتاح صغير FlatNanoz ، و هو كناية عن بطاقة RFID تفعل خدمة من خدمات الأرنب الذكي بعد برمجة FlatNanoz في حساب المستخدم على موقع الأرنب “كاروتز” . إذ يمكن برمجة الأرنب الذكي الذي يتصل بشبكة الانترنت عبر الاتصال اللاسلكيWI-FI لسماع برامج الإذاعة المفضلة في وقت معين و يعطي الوقت كالساعة الناطقة ، كما يستطيع “كاروتز” تلقي تحديثات اشتراك المستخدم في خدمة التوكيل السهل RSS أو “القوائم الالكترونية المتجددة” ، فيقرأ الأرنب الأخبار المختلفة منها أحوال الطقس أو حال ازدحام الطرقات و حركة أو نشاط البورصات العالمية التي تهم المستخدم ، كما يعلمه بمحتوى رسائل البريد الالكتروني و أيضا ينقل التحديثات من صفحة المستخدم على موقع “فيس بوك” و تحديثات موقع “تويتر” . و يمكن أيضا قراءة ملفات  الموسيقى من نسق 3MP المخزنة في مفتاح حفظ USB .
و في عودة لتقنية RFID التعريف بترددات الراديو و مفاتيح FlatNanoz ، يمكن تخصيص المفاتيح لتحديد هوية أفراد العائلة ، فمثلا نخصص مفتاحا لكل طفل من أطفال المنزل و عند عودتهم من المدرسة يمررون المفتاح أمام بطن الأرنب الذكي الذي يبعث رسالة نصية أو رسالة بريدية لأحد أولياء الأمر يعلمه بعودة الأطفال للمنزل ، كما يمكن التأكد من ذلك عن طريق التقاط صور بواسطة آلة التصوير “ويب كام” في أسفل بطن الأرنب. و من بين الخدمات التي ستوفر قريبا ل”كاروتز”، خدمة الاتصال الهاتفي عبر بروتوكول الانترنت.
هذا و يمكن إعداد الأرنب لإدارته عن بعد بواسطة الهواتف الذكية أو الكمبيوتر اللوحي ” ألآي باد”.
أما المكونات التقنية “لكاروتز” فهي  تحتوي على معالج ARM  يعمل تحت نظام التشغيل “لينوكس” مع ذاكرة وميضية من 256ميغا أوكتيت  و ذاكرة عشوائية RAM  من 64 ميغا أوكتيت  ، و يمكن تشغيل الأرنب الطاقة الكهربائية أو بالبطاريات.

و لمزيد من المعلومات يمكن زيارة الموقع الالكتروني : www.karotz.com PUBLICITE

قمة الانترنت في باريس

يرى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن الانترنت بات ظاهرة مهمة، لكنه لم يتم التعامل معها حتى الآن على هذا النحو في قمة مجوعة الثمانية الاقتصادية. من هنا جاءت مبادرته على عقد قمة eG8 للانترنت تمهيدا لقمة G8 في دوفيل حيث ستتم لأول مرة مناقشة مسألة الانترنت.

يشارك في قمة الانترنت في باريس نحو ألف فاعل من عمالقة ومشغلي الانترنت و رواد عمل الانترنت في العالم كــ” Facebook, twitter, Amazone, Ebay,Alibaba, Wikipédia ومحرك البحث الصيني العملاق Baidu بالإضافة إلى مشغلي الانترنت كــ France Telecom و شركة Free الفرنسية.

وإلى جانب حشد الصحافيين الذين سيغطون القمة فإن الصحافة ستحضر كعنصر فاعل على الشبكة بحضور المؤسسات الصحافية والإعلامية كــ News Corpو New York Times وغيرها. فالجميع سيلتقون في سلسلة مناقشات وورش عمل وطاولات مستديرة لتبادل الآراء حول شبكة الانترنت والبحث في النموذج الاقتصادي الأمثل لضمان تطور الانترنت واستمراريته .

وستناقش هذه القمة تأثير الانترنت على النمو والتطور في الدول الناشئة، وبالتالي تأثير الانترنت والتقنيات الحديثة على نمو و تطور المهن والصناعات التقليدية.

هذا وستتطرق قمة الانترنت eG8 لقضية احترام الخصوصية واحترام الملكية الفكرية وتطور الشبكات المعلوماتية بالإضافة لمواضيع حساسة كقضية حفظ المعلومات الشخصية وتمويل البنى التحتية الجديدة. وفي ختام القمة سيرفع ملخص للنقشات إلى قمة مجموعة الثمانية الاقتصادية لتوضع على جدول النقاشات في دوفيل.

فعند قراءة عنوانين المواضيع المطروحة للنقاش وبعد الاطلاع على لائحة المشاركين نرى مثلا غياب المواقع الإعلامية أو صحافة الانترنت التي تعرف بـ Pure Player كـ Mediapart الفرنسي مثلا، وبالتالي غياب المدونين والناشطين الذين يستخدمون الانترنت كوسيلة تعبير وأداة لنشر الوعي ضد الدكتاتوريات على مختلف أنواعها باستثناء حضور الناشطة المصرية نادين وهاب.

وهل تسريبات موقع Wikileaksستكون الخط الذي سترسمه الدول والحكومات لحرية استخدام الانترنت من ناحية النشر وأيضا من ناحية استهلاك محتوى الانترنت؟

هل الاهتمام بحقوق الملكية الفكرية له وجه آخر أي إقفال فضاء الانترنت ليصبح نظاما مغلقا مع نموذج اقتصادي يمثل مفهوم Rupert Murdoch للانترنت أي لا شيء مجاني على الانترنت.؟

أسئلة عديدة نطرحها حول هذه القمة وأهدافها الفعلية. يبقى أن يتذكر المجتمعون تلك الجملة المقتبسة بتصرف شديد للمفكر الفرنسي Voltaire “حرية التعبير هي أساس لكل الحريات الأخرى وبدونها ليس هناك من أمة حرة”.

ولمزيد من المعلومات عن قمة الانترنت يمكنكم زيارة موقع : http://www.eg8forum.com

جهاز الألعاب المنزلي الجديد الوي يو

فتحت شركة نينتندو مسارا جديدا في عالم الألعاب الالكترونية والتقنيات الحديثة بعد كشفها عن جهاز الألعاب المنزلي الجديد الوي يو wii u.

ها هي شركة نينتندو تطلق حرب المنافسة نحو الجيل الجديد لأجهزة الألعاب الإلكترونية. و خلال معرض الألعاب الإلكترونية E3- Electronic Entertainment Expo ،الذي أنعقد بين 7 و 9 من شهر حزيران /يونيو 2011 في مدينة لوس أنجلس ، كشف ساتورو ايواياتا، رئيس شركة نينتندو، عن الإصدار الجديد لجهاز اللعب الوي تحت اسم Wii u الذي ما زال في مرحلة التطوير قبل تسويقه المتوقع عام 2012.

ما هي مميزات الجهاز الجديد؟

و من أبرز مميزات Wii u هو انتقال نينتندو إلى تقنية HD بعد ان سبقتها إلى هذه التقنية المنافستان اللدودتان سوني و مايكروسوفت .

فعند إطلاق الإصدار الأول من جهاز الوي مع تقنية التفاعل التي كسرت التواصل التقليدي بين اللاعب واللعبة و أدخلت عالم الألعاب الالكترونية إلى بيئة حسية جديدة ، فنجحت حينذاك شركة نينتندو بجذب جمهور عريض و هي اليوم ترغب بجذب اللاعبين المخضرمين ( hardcore gamers) من خلال تكييف ألعاب “كمودرن وارفي”ر، “غوست ريكون”، “عقيدة القاتل” وغيرها لتناسب الجهاز الجديد الذي يتميز بجهاز تحكم لاسلكي Controller مبتكر الذي يشبه إلى حد بعيد الكمبيوتر اللوحي .

وController هو جهاز تحكم مزود بشاشة عالية الدقة، بقياس 6 بوصة و بنسبة ارتفاع 16:9 ، تعمل بتقنية اللمس و يمكن استخدام قلم خاص stylet للكتابة و الرسم على الشاشة. و جهاز التحكم هذا مزود بآلة تصوير امامية تتيح إجراء محادثات الفيديو عبر الاتصال بالانترنت و تتوفر في الجهاز مختلف أزرار التحكم التي نجدها عادة في مقابض التحكم العادية. كما زود جهاز التحكم الController بمكبرات صوت داخلية و بمقياس التسارع accelerometer و بالgyroscope بالإضافة إلى بتقنية استشعار الحركة . وتتيح هذه الشاشة للاعب إمكانية إكمال اللعب على شاشة جهاز التحكم بدلا من التلفزيون. كما يمكن الاستفادة من الألعاب الالكترونية التي تستخدم تقنية الواقع المعزز Augmented Reality و يعمل جهاز الController ببطارية قابلة للشحن.

المواصفات التقنية لجهاز Wii U

أما المواصفات التقنية لجهاز بحد ذاته فكانت مقتضبة و كما قدمها ساتورو ايواياتا، رئيس شركة نينتندو،تكشف عن معالج متعدد النواة في قلب الجهاز يرتكز على هندسة المعالج powerPc من شركة IBM . و جهاز Wii U مزود بأربعة منافذ USB 2.0 و أيضا مزود بمنفذ HDMI-High Defenition Multimedia Interface لوصل الجهاز بتلفزيون عالي الوضوح HD.
و جهاز Wii U مزود بذاكرة وميضية قابلة للتوسيع بإضافة بطاقة حفظ SD أو من خلال وصل مستوعب حفظ خارجي بمنفذ ال USB.
و يستخدم جهاز Wii U نسقا بصريا جديدا لقراءة اسطوانات الألعاب دون أن يؤثر ذلك على ألعاب الجيل الحالي من الجهاز التي يمكن تشغيلها في جهاز الووي الجديد .كما يمكن استخدام مقابض الووي العادية واموت و نانشاك و كل الملحقات المستعملة في الجهاز الحالي .
لمزيد من المعلومات عن جهاز Wii U يمكن زيارة موقع نينتندو الخاص بمعرض E3:
http://e3.nintendo.com
الرابط نحو مقال مونت كارلو الدولية

ما هو دور الشبكات الاجتماعية في حملة “سأقود سيارتي بنفسي” في المملكة العربية السعودية؟

 “سأقود سيارتي بنفسي”، هو عنوان الحملة التي أطلقت على موقع “فيسبوك” لدعوة النساء السعوديات لقيادة سياراتهن يوم الجمعة السابع عشر من حزيران/يونيو 2011وقد انتشرت تلك الدعوة وأيضا انتشر السجال حولها على مختلف مواقع الشبكات الاجتماعية.

اختارت مجموعة من الناشطات السعوديات  يوم الجمعة السابع عشر من حزيران/يونيو2011 لدعوة النساء لقيادة سيارتهن في المملكة العربية السعودية البلد الوحيد في العالم الذي ما زال يمنع النساء من قيادة السيارات.

فقد انطلقت قضية المطالبة بحق المرأة في قيادة السيارات في السعودية بعد اعتقال منال الشريف التي كانت تقود سيارة عائلتها في مدينة الخبر.

وكانت قد نشرت شريط فيديو على موقع يوتيوب تظهر فيه تقود السيارة و تطالب بحق المرأة في القيادة .

و بدأت بعد ذلك المحاولات المختلفة لناشطات حاولن قيادة سيارتهن في مختلف مناطق المملكة و تم توقيفهن أيضا و في موازاة ذلك بدأت الدعوات لإطلاق المجموعات الداعمة أو المناهضة لهذه الحملة على مختلف مواقع الشبكات الاجتماعية التي يطلق عليها اليوم اسم الإعلام الاجتماعي .

فنجد المجموعات الداعمة ك Women2Drive أو “كلنا منال الشريف” أو “من حقي أسوق ” و “حقي بقيادة سيارتي بالإضافة طبعا لمجموعة “سأقود سيارتي بنفسي” .

كذلك شهد فضاء الانترنت حملات دعم من النساء من العالم لمساندة الناشطات السعوديات في مطالبهن .

كما شهد الإعلام الاجتماعي أيضا إطلاق مجموعات عديدة مناهضة لحق المرأة بالقيادة و الدعوة إلى ضربها إن قامت بقيادة السيارة “كحملة العقال يوم 17 يونيو لعدم قيادة المرأة” بالاضافة إلى غيرها من الدعوات التي انتشرت أيضا على موقعي تويتر و يوتيوب

فما هو الدور الذي لعبه الإعلام الاجتماعي أو الإعلام الجديد كمساحة تعبير للنساء في المملكة و الدور الذي يلعبه في التعبئة و التحفيز  للحملة الداعمة لحق المرأة في القيادة في المملكة العربية السعودية؟

عن هذا الدور تقول الكاتبة و الصحافية  الدكتورة  بدرية البشر:

لولا وجود هذه الوسائل لما وجدت هذه الحملة. أصبحت اليوم شبكات التواصل الاجتماعي وسيلة في التعامل اليومي للشبان والشابات في السعودية.

نسبة كبيرة  من الشباب تقوم بفتح الكومبيوتر منذ الصباح وتقرأ الصحف والبريد الالكتروني و الأخبار المنتشرة وتستعمل “اليوتيوب” و”الفيس بوك” و”تويتر”. يعني أن الشباب يتعاطى مع معارفه الجديدة ومع الثقافة عبر هذه الوسائل. وبالتالي أعتقد أنه لا يوجد شاب او شابة في السعودية مهما كان مستواه الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي ألا ويتعاطى مع هذه المفردات الجديدة. وسائل التواصل الاجتماعي حشدت الكثير من المستخدمين بحيث أصبح الجمهور واسعا و الوقت مختصرا.

و تضيف الدكتورة  بدرية البشر “أعتقد أن هذه الوسائل كان لها دور كبير في خلق ثقافة متجانسة بين الشباب الذكور والإناث. فكل هذه المعطيات الجديدة لم يكن بالإمكان أن تظهر على السطح لولا وجود شبكات التواصل الاجتماعي يوميا وهي التي كشفت أيضا “المستور” الذي لم يكن ظاهرا قبل 20 سنة.

كانت المثقفات في السعودية تستعمل الصحف التي هي تحت الرقابة الرسمية و لا تستطع الحديث مثلا عن شيء يمكن أن يصطدم بالخط الأحمر.

الفضاء الشاسع لشبكات التواصل الاجتماعي الذي هو بعيد عن قبضة الرقابة، استطاع أن يكشف للمجتمع ولادة وعي جديد لدى الشبان و الشابات خاصة اللاتي تردن التعبير بأنفسهن عن حاجاتهن الأساسية.

برزت في هذه الحملات المرأة أكثر مما برز الرجل لأن المرأة، حسب نظري، تفتقد بشكل أعمق لحاجاتها الأولية. ”

وتتوالى منذ بداية فجر يوم الجمعة ،مع بدأ حملة القيادة، الرسائل و الصور على مختلف الشبكات الاجتماعية التي تنقل صور و أخبار قيادة بعض النساء للسيارات في السعودية.

و بالرغم من هذه الاستثناءات ،أود الإشارة إلى أن أكثر من ناشطة سعودية اعتذرن عن التحدث لإذاعة مونت كارلو الدولية عن هذه الحملة و عن كيفية استخدامهن لمواقع الإعلام الاجتماعي للدعوة لحق المرأة في القيادة  في المملكة العربية السعودية.