الهاتف الورقي PaperPhone

هل تتخيلوا يوما ما أن هاتفكم هو كناية عن ورقة الكترونية تحفظ في الجيب؟

PaperPhone أو الهاتف الورقي هو كناية عن شاشة مرنة تفاعلية ذكية قطرها 9.5 سنتمترا ، خفيفة الوزن و تعمل بتقنية الحبر الالكتروني  E.Ink  . و هي التقنية  المستخدمة في جهاز القارئ الالكتروني و بالتحديد في جهاز كيندل .

وتتيح مرونة الشاشة التفاعلية إدارة الجهاز و التفاعل مع وظائفه.

و يقول في هذا الصدد الدكتورRoel Vertegaal  من جامعة كوينز الكندية و المشرف على هذا الابتكار :”أن جهاز الهاتف هذا يعمل مثل ورقة صغيرة تفاعلية”. فمن خلال طي الشاشة يُجري المستخدم الاتصالات الهاتفية ، و عند ثني الزوايا يتنقل المستخدم في محتوى الهاتف لمراجعة لائحة الاتصال أو قلب الصفحات الافتراضية لقراءة الكتب المخزنة في الهاتف أو اختيار مقاطع الموسيقى أو إطلاق التطبيقات المعلوماتية المختلفة و يمكن أيضا الكتابة على شاشة Paperphone   بقلم خاص Stylet . فالشاشة مزودة بأجهزة استشعار لفهم الرسوم أو النصوص التي يكتبها المستخدم عبر القلم الخاص على شاشة اللمس.

و من مميزات الPaperPhone عدم استهلاكه للطاقة إلا عند استخدامه. و هو يعمل تحت نظام التشغيل غوغل آندرويد.

و قد صنع فريق الباحثين من مختبر Human Media Lab  من جامعة Queen’s هذا الهاتف الورقي بالتعاون مع فريق من الباحثين من مجموعة Motivational Environments Research Group من جامعة أريزونا الأمريكية و مع باحثين من شركة ٍVP R & D of E. Ink corporation.

و قد تم عرض هذا الابتكار ضمن فعاليات مؤتمر Computer Human     Interaction  الذي أنعقد في مدينة فانكوفر الكندية .

أهمية هذا الإبتكار تكمن في البعد الجديد لتقنية الاتصال و التواصل بين الجهاز و الإنسان و أيضا المقاربة الجديدة للتفاعل بين الآلة و وظائفها و بين الإنسان. مما يفتح الآفاق لابتكارات و تطبيقات تقنية جديدة للأجهزة الجوالة و المحمولة.

سيارات ذكية تتواصل

 قدمت شركة فورد نموذجين من السيارات الذكية المزودة بنظام للربط بين السيارات للتنبيه من المخاطر التي يمكن أن تعترض السائقين.

 

سيارات ذكية تتواصل فيما بينها بشكل آني لتبادل المعلومات عن أحوال الطرقات و ظروف حركة المرور و أيضا لتحذير السائقين من الأخطار المحتملة التي من الممكن أن تعترضهم .

كشفت شركة فورد عن هذه السيارات الذكية  خلال معرض CoCarx Co operative Cars Extended  في مدينة ديسيلدورف الألمانية. حيث قدمت فورد نموذجين من السيارات الذكية فورد اس ماكس مزودتان بنظامٍ للربط بين السيارات للتنبيه من المخاطر التي يمكن أن تعترض السائقين.

 فمن خلال الاختبار الذي قدمته فورد في معرض  CoCarx، قامت أول سيارة بالفرملة و التوقف فجأة،  فالمعلومة عن هذه الفرملة المفاجئة أرسلت بشكل آني بسرعة نقل توازي مائة ميلي ثانية أي مائة جزء من ألف جزء من الثانية و ظهرت كإشارة إنذار على شاشة السيارة الثانية التي كانت تسير خلف السيارة الأولى.

و يعتمد مشروع نظام الربط الذكي بين السيارات على طريقتين لتبادل المعلومات:

الأولى عن طريق استخدام شبكة الهاتف الجوال LTE – Long Term Evolution و هو أحدث معيار لشبكات الهواتف الخلوية و شبكة ال LTE هي الأحدث و الأسرع في نقل البيانات . أما الطريقة الثانية في نقل إشارات التحذير أو المعلومات بين السيارات فهي استخدام الاتصال اللاسلكي wi-fi.

هذا و كانت شركة فورد قد بدأت العمل على نظام الربط الذكي بين السيارات منذ العام 2009 وهي تحاول اليوم من خلال تجمع لمصنعي السيارات فرض نظام ربط بمعايير موحدة لتطوير الأنظمة و البني التحتية للسيارات بشكل متناسق لتتيح  لها التواصل بسهولة فيما بينها و لتحديث المعلومات المتبادلة بين السيارات الذكية لإعلام السائقين و بشكل آني عن أي تغيير لظروف القيادة و الأخطار التي من الممكن أن تطرأ على حركة المرور بعيداً عن نظر السائق أو بعيداً عن نطاق أجهزة استشعار السيارة.

و يقوم مهندسو شركة فورد حاليا بتطوير التطبيقات التي ترسل الإنذارات البصرية للسائقين و أيضا تطوير نظام الاستجابة السريعة للتحذيرات التي تطلقها السيارات الذكية، و بالرغم من المراحل المتطورة التي بلغها مشروع نظام الربط الذكي بين السيارات  فالسؤال يبقى : أي وسيلة اتصال هي الأمثل و الأكثر اقتصادا لتتيح نقل المعلومات بين السيارات الذكية بمستوى عال من الأمان و السرعة دون التعرض للقرصنة و السطو على المعلومات الشخصية الخاصة بالسيارة و بسائق السيارة.

 لمزيد من المعلومات عن مشروع نظام التواصل و الربط للسيارات الذكية الموقع الالكتروني لشركة فورد لمشروع نظام التواصل للسيارات:www.at.ford.com

السيارة الذاتية القيادة ؟

تخيلوا أنكم في سيارتكم خلف المقود …غير أن السيارة هي التي تقود و ليس من يجلس خلف المقود.

 

هذا ما تقترحه شركة “فولسفاكن” بعد إعلانها عن تجربتها لنظام قيادة نصف أوتوماتيكي والذي يمكن من خلاله قيادة السيارة بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

The Temporary Auto Pilot  هو اسم النظام الذي تطوره “فولسفاكن” وهو نظام يهدف أساساً إلى تصحيح أخطاء القيادة و يطور ضمن مشروع HAVIT Highly Automated Vehicules for Intelligent Transport.

فنظام TAP هو نظام قيادة ذاتية بوظائف نصف أوتوماتيكية تحت مراقبة السائق و يدمج وظائف تقنيات متوفرة في وظيفة واحدة، كتقنية التحكم بالتطواف المتكييف Adaptive Cruise Control و تقنية الإبقاء على المسار Lane Keeping Assist. فهذه التقنيات التي دمجت تحت اسم Temporary Auto Pilot ،  تعتمد في عملها على رادار و على أجهزة تصوير لاقطة و أجهزة استشعار تعمل على الموجات الفوق صوتية وعلى ماسح صوتي يعمل بأشعة الليزر بالإضافة إلى جهاز الكتروني لقياس مؤشر الوجهة بخط الأفق Electronic Horizon.

 وهي أجهزة تزود بها السيارة و هي مربوطة بنظام TAPالذي يراقب مسار السيارة و يضبط سرعة السيارة حسب اختيار السائق ووفقا للسرعة القصوى المسموح بها و يخفض السرعة حسب الضرورة عند المنعطفات.  كما يحافظ هذا النظام على مسار السيارة في الموقع المتوسط بين الممرات و يعمل على إبقاء السيارة بعيدة عن السيارة الأمامية بشكل آمن. كما يأخذ النظام بعين الاعتبار أنظمة السير المتبعة و بإمكانه قيادة السيارة ذاتيا بسرعة 130 مئة و ثلاثين كلم في الساعة. غير أن مسؤولية القيادة تبقى بيد السائق الذي يراقب وعليه أن يبقى مركزا لكي يتدخل لتفادي الأوضاع الحرجة التي تمس سلامة القيادة.فهذا النظام ما زال في مرحلة تجريبية و يمكن أن يكون حلا موّقتا للمساعدة على قيادة السيارة في الزحمة أو عند شعور السائق بتعب مفاجئ.

نظام القيادة الذاتية للسيارة ليس بتقنية جديدة غذ كشفت عنها منذ عام تقريبا شركة “غوغل” مع سيارتها الشهيرة “توييوتا بريوس ستريت فيو” كذلك قامت شركة “أودي” باقتراح نظام لسيارة ذاتية القيادة . و ها ه شركة “فولسفاغن” تقترح نظامها الخاص لقيادة ذاتية بوظائف نصف اوتوماتيكية.

الموقع الالكتروني : www.haveit-eu.org

“أتلانتس” وآخر مهمة فضائية للمركبات الأمريكية

على مدى ثلاث عقود أضاءت مركبات الفضاء الأمريكية سماء فلوريدا في مركز كنيدي للفضاء.وهاهو مكوك الفضاء “أتلانتس” ينطلق في رحلته الثالثة والثلاثين الخاتمة لمائة وخمس وثلاثين مهمة من مهمات المركبات الفضائية ضمن برنامج المكوك الفضائي الأمريكي الذي بدأ تاريخه الطويل في سبعينيات القرن الماضي بعد آخر مهمة لمركبة القمر “أبولو” وقد صمم المكوك ليكون أول مركبة فضاء يمكن إعادة استعمالها.

وكانت أول رحلة في نيسان/إبريل عام 1981 مع المكوك كولومبيا، الذي فُتحت معه حقبة جديدة لاستكشاف الفضاء. وتوالت مهمات المركبات الفضائية مع أسماء دخلت تاريخ غزو واستكشاف الفضاء : كولومبيا، تشالنجر، ديسكوفري، أتلانتس و أنديفور.
ولم ينج برنامج مكوك الفضاء الأمريكي من يد القدر التي أصابت هذا البرنامج في الصميم مرتين. المرة الأولى  في 28 من شهر كانون الثاني / يناير عام 1986 حين أنفجر مكوك الفضاء تشالنجر بعد 73 ثانية من إقلاعه ومقتل رواد الفضاء السبعة الذين كانوا على متن المكوك ، والمرة الثانية تشرذم مكوك الفضاء كولومبيا عند تعرض درعه الحراري للتشقق عند دخوله الغلاف الجوي بعد عودته من مهمته أدى أيضا في الأول من شباط /فبراير عام 2003 إلى مقتل طاقم المكوك المؤلف من سبعة رواد فضاء.
وبين المشاكل التقنية والأزمة المالية، قررت الحكومة الأمريكية وقف مهمات المركبات الفضائية وإحالة ما تبقى على التقاعد بعد تنفيذ أخر المهمات لمتابعة تشييد محطة الفضاء الدولية التي حلت محل محطة الفضاء الروسية “مير“.
فمنذ المهمة الأولى لهذه المركبات وحتى المهمة الأخيرة لأتلانتس، قبل ان تحيلها وكالة الفضاء الأمريكية إلى التقاعد تكون قد قطعت تلك المركبات الفضائية أكثر من 800 مليون كيلومتر ، وهي مسافة تتجاوز المسافة ما بين الأرض وكوكب المشتري، ونقلت أكثر من 350 شخصا إلى الفضاء بالإضافة إلى الأقمار الصناعية على أنواعها وأطنان المعدات لتشييد محطة الفضاء الدولية .
وتخطط وكالة الفضاء الأمريكية لبناء مركبة جديدة لتنطلق في يوم ما إلى كوكب المريخ. إلى ذلك الحين فإن الشركات التجارية أو المركبات الروسية هي التي ستسير الرحلات الفضائية لنقل البضائع والأقمار الصناعية ورواد الفضاء إلى مدار منخفض حول الأرض وإلى محطة الفضاء الدولية.
 الموقع الالكتروني : nasa.gov