استقالة ستيف جوبز من إدارة شركة “آبل”

أعلنت شركة “آبل” الأمريكية يوم الأربعاء استقالة رئيس مجلس إدارتها وأحد مؤسسيها ستيف جوبز الذي كان في عطلة مرضية منذ كانون الثاني/يناير.2011

“لقد كنت أقول دائما انه إذا جاء يوم لا استطيع فيه القيام بواجبي وما هو منتظر مني كمدير آبل فاني سأكون أول من يعلن ذلك… للأسف إن هذا اليوم قد حان. وأنا أقدم استقالتي من منصب مدير عام آبل”
هذه بعض من كلمات الرسالة التي وجهها ستيف جوبز إلى مجلس إدارة الشركة، معلنا فيها استقالته من إدارة الشركة.
 فهو اليوم في السادسة والخمسين من العمر وكان في إجازة مرضية منذ كانون الثاني/ يناير الماضي و كان قد خضع لعملية زرع كبد قبل عامين ونجا من سرطان في عام 2004.
 
فقد تمكن هذا الرجل الذي يتمتع بشخصية كاريزماتية، من خلال نظرته المستقبلية التي لا تضاهى، إلى تحقيق ثورة في عالم تقنية المعلومات و التقنيات الحديثة.
 
فمع جهاز “الآي بود” مشغل الملفات المتعددة الوسائط ، أنقذ الشركة من الإفلاس و من ثم أحدث ثورة في عالم الهواتف المحمولة  مع جهاز “الآي فون” و مع الكمبيوتر اللوحي” الآي باد” ، قلب ستيف جوبز مفهوم عالم أجهزة الكمبيوتر و التواصل و الحوسبة السحابية.
 
فمع مجموعة هذه التقنيات ، قدم ستيف جوبز نموذجا اقتصاديا جديدا و فلسفة جديدة للبشري المستهلك و عمل على خلق مستخدم الإنترنت “المستهلك” للمحتوى المدفوع.
 
فهذا النجاح التقني و الاقتصادي و عبقرية ستيف جوبز في الابتكار و التصميم ، جعل من شركة “آبل” أغلى شركة في العالم إذ تبلغ القيمة السوقية للشركة  346 مليار دولار. غير أن أسهم الشركة خسرت 7 بالمائة من قيمتها مع إعلان استقالة ستيف جوبز  و في آسيا ارتفعت أسعار أسهم الشركات المنافسة لشركة آبل.
و قد عين المسؤول الثاني في الشركة تيم كوك ، مديرا عاما بدل ستيف جوبز، و هو يعمل في شركة “آبل” منذ أكثر من 13 عاما.
يبقى أن الذين ينتظرون كل عام مؤتمر “آبل”، سيشتاقون حتما لجملة ستيف جوبز الشهيرة عندما يريد إعلان منتج مفاجئة:
Oh one more Thing …”