هل كوريا الشمالية هي خلف قرصنة شركة سوني بيكتشورز؟

sony_hack_who_did_it

تثير عملية القرصنة التي تعرضت لها شركة “سوني بيكتشورز انترتينمنت” في الولايات المتحدة أواخر نوفمبر ثم عملية إختراق وتعطيل، يوم عيد الميلاد، خدمات موقع “بلايستيشون نتورك” وXbox، تساؤلات عدة حول أهدافها وخلفيتها.

منذ إعلان مكتب التحقيق الفدرالي الأمريكي أن لدية أدلة تشير إلى تورط كوريا الشمالية بعملية قرصنة شركة” سوني بيكتشورز “تضاربت التصريحات وتخبط الإعلام بالكم الهائل من المعلومات المتناقضة. من جهة يهدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالرد على عملية قرصنة بيونغ يانغ، وبدورها تنفي كوريا الشمالية تورطها بعملية القرصنة هذه وتعرض على واشنطن إجراء تحقيق مشترك. الولايات المتحدة لا ترد على هذا الطلب الذي يخفي إستدراج لربط علاقات بين الدولتين أمر لاترغب به واشنطن.
بإنتظار إنجلاء خيوط العملية تتوالى الأحداث : فتعرضت كوريا الشمالية يوم الإثنين22 ديسمبر لإنقطاع الإتصال التام بشبكة الإنترنت العالمية، وفي اليوم التالي الثلاثاء23 ديسمبر إنقطع الإتصال بالشبكة لمدة ساعتين لتعود تنقطع الإتصالات بالإنترنت يوم السبت 27 ديسمبر.
بعد أنتقاد باراك أوباما لقرار شركة “سوني” عن وقف إطلاق فيلم ” المقابلة “تراجعت شركة “سوني” عن قرارها وعرضت الفيلم يوم عيد الميلاد في أكثر من 200 دارعرض و حصدت حوالي المليون دولار من إيرادات العروض ونشرته أيضا للمشاهدة مجانا على موقع يوتيوب ليلة24 من ديسمبر في الولايات المتحدة فقط.وقبل ذلك كان جورج كلوني قد أطلق حملة تضامن مع شركة “سوني” لكن لا أحد من زملائه الفنانين دعم الحملة.
لنعود قليلا للتذكير بعملية القرصنة غير المسبوقة هذه:

ما الذي حدث؟
“إنها عملية إختراق مدمرة وغير مسبوقة” بهذا وصف خبراء شركة “FireEye” المتخصصة بالجرائم الإلكترونية، عمليةالقرصنة الضخمة التي تعرضت لها شركة” سوني بيكتشورز انترتينمنت “في الولايات المتحدة الأمريكية في الـ25 من نوفمبر .2014 والتي طالت أنظمة التكنولوجيا الخاصة بإستديو”سوني” بيكتشورز في كاليفورنيا وأدت إلى تعطيل عمل الشركة في كل أنحاء الولايات المتحدة، ولم يتمكن موظفو” سوني بيكتشورز” من إستخدام أجهزة الكمبيوتر لأيام، عادوا لإستخدام القلم والورقة وأجهزة الفاكس للعمل بعد إختراق الشبكة الداخلية للشركة.

أين هي تلك البيانات التي إستولى عليها القراصنة؟
تسرب البيانات من حين لأخر عبر الإنترنت من خلال حسابات على موقع تويتر تابعة لمجموعة “حراس السلام” Guardians Of Peace – #GOP الذين يدعون أنهم من قرصنوا شركة “سوني” التي بدورها هددت شركة تويتر بالملاحقة القانونية إن لم تقفل حساب القراصنة.

حصد القراصنة صيدا ثمينا ونشروا على موقعReddit صورة عن عملية الإختراق التي قامت بها مجموعة Guardians Of Peace ، وقام القراصنة بتسريبنسخات خمسة أفلام أنتجتها “سوني بيكتشورز انترتينمنت “أربعة منها لم تعرض بعد في صالات السينما وانتشرت تلك الأفلام بسرعة على مواقع التحميل” تورنت” التي سجلت أكثر من مليون عملية تحميل. ما يعتبر خسارةٌ ماديةٌ لشركة“سوني“.
أما الأخطر من عملية تسريب الأفلام، فهو الإستيلاءُ وتسريبُ بيانات تتضمن معلومات شخصية حساسة منها أسماء النجوم والممثلين المشهورين المستعارة لحماية خصوصيتهم وبيانات جوازات سفرهم .بالإضافة لوثائق إدارية ومالية حساسة تابعة لشركة “سوني” وجداول أجور النجوم والممثلين المتعاقدين مع شركة “سوني”.
كذلك تم الإستيلاء على لوائح كلمات مرور لخوادم “سوني” وغيرها من البيانات المتعلقة بأنظمة “سوني” الإلكترونية في الولايات المتحدة، واخترقت حسابات “سوني بيكتشورز انترتينمنت” على موقع تويتر وتمت إستعادتها بسرعة.
وتم الإستيلاء أيضا على 47 ألف رقم ضمان إجتماعي لموظفي شركة “سوني”، وعندما نعرف أهمية رقم الضمان الإجتماعي في الولايات المتحدة الأمريكية ، ندرك مدى الكارثة. و بدأ القراصنة تسريب أسماء و عناوين الموظفين وملفاتهم الصحية الخاصة على الإنترنت. مما يشكل إنتهاكا فادحا لخصوصيتهم . وقد أعلنوا مؤخرا أنهم سيقاضون شركة “سوني” لإستخفافها بحماية بياناتهم و تهديد حياة عائلاتهم.
تسلم مكتب التحقيق الفدرالي عملية التحقيق في الأول من ديسمبر. وفي الخامس من ديسمبر2014 وصل لمجموعة من موظفي شركة “سوني “رسائلُ تهديد إلكترونية لم يعرف مصدرها. بعض خبراء أمن الشبكة يعتبرون أن رسائل التهديد الإلكترونية هذه ربما مصدرها مجموعات أخرى من القراصنة حصلت على عناوين موظفي”سوني”من البيانات المسربة عبر الإنترنت، ويضيف هؤلاء الخبراء أن عملية قرصنة وتسريب بيانات” سوني” على الإنترنت ستؤدي إلى بروز عمليات إحتيال وقرصنة إلى ما لا نهاية.

وقد أعلنت مجموعة Lizard Squad مسؤوليتها عن الهجوم الإلكتروني بنسق “حرمان من الخدمة” الذي تعرض له موقع “بلايستيشون نتورك” يوم الأحد 7 ديسمبر 2014 في تغريدة على حسابها @lizardpatrol على موقع تويتر.و تم تعليق الحساب من قبل تويتر.

من يقف وراء عملية القرصنة غير المسبوقة هذه؟ التي كما يبدو ليست لأهداف فقط مادية بل تخريبية ولإحراج شركة “سوني” أين هي مسؤولية شركة “سوني” في حماية شبكتها المعلوماتية؟ فحسب القراصنة فإن شركة “سوني” تتعامل بإستخفاف مع أمن بنيتها المعلوماتية ولا تحميها بشكل فعال ورصين، مما سهل عملية القرصنة. فمثلا كلمات المرور كانت محفوظة في ملف يحمل إسم”كلمات مرور” غير مشفر وهذا يخالف أبسط قواعد الحماية الأمنية المعلوماتية.

تداعيات هذه القضية ؟
أنه الكابوس المؤرق لشركة “سوني” كل خططها الإستراتيجية سرقت، بالإضافة إلى سيناريوهات أفلام قيد الإنتاج. تمكن القراصنة من سرقة ملفات عالية الدقة لأفلام صورت ولم يتم عرضها بعد في الصالات.
مليارات الدولارات على المحك وبدورها إستمرارية شركة “سوني “مهددة في حال قام القراصنة بنشر كل ما إستولوا عليه من خوادم الشركة. فحتى اليوم كل ما وضعه القراصنة على الإنترنت هوجزء يسير من مجموع ما أستولوا عليه.

نشر تلك البيانات في بعض وسائل الإعلام أشعل جدلا حادا بين شركة “سوني” والوسائل الإعلامية تلك التي تعتبر أن تلك البيانات هي ذات منفعة عامة، من جهتها تحتج “سوني” وتعتبر الأمر إنتهاكا لهاو طلبت من وسائل الإعلام ممارسة الرقابة الذاتية وعدم نشر البيانات المسروقة. وهددتبالملاحقات القانونية ، التي بطبيعة الحال ستبوء بالفشل

لماذا كوريا الشمالية هي المذنب المثالي؟
تشير أصابع الإتهام لنظام كوريا خلفية إنتاج شركة” سوني” لفيلم” المقابلة”وهو فيلم كوميدي يروي قصة خيالية لمؤامرة من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لاغتيال زعيم كوريا الشمالية ،“كيم جونغ اون فاتهمت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وشركة”سوني”نظام كوريا الشمالية بوقوفه خلف عملية القرصنة هذه بعد مطالبة كوريا الشمالية بمنع عرض فيلم” المقابلة “علما أن بيونغ يانغ نفت تورطها بعملية القرصنة هذه وبنفس الوقت قامت بتحية القراصنة على إختراقهم شركة “سوني” .مما وضع كوريا الشمالية في موقع المتهم. فأعلن مكتب التحقيق الفدرالي الأمريكي ان لديه ما يكفي من الإثباتات لإدانة نظام كوريا الشمالية ، غير أن عددا كبيرا من خبراء أمن الشبكة يشككون بهذه الأدلة. فقد كشفت التسريبات للبيانات المسروقة من“سوني بيكتشرز“من بين محفوظات البريد الإلكتروني لمسؤولين تنفيذيين في الشركة،أن القراصنة طلبوا من المسؤولين المال لتفادي الهجوم المدمر. ويبدو أن مسؤولي“سوني” لم يفتحوا هذه الرسائل الإلكترونية التيوصلت قبل الطلب من“سوني بيكتشرز” بسحب فيلم“المقابلة”.

لكن ما هو واقع هذا الهجوم؟ بين الطلب بـ “تعويض مالي ” والتهديد “بضرب “سوني بيكتشرز” إن لم تحقق المطالب برسائل الكترونية موقعة من مجموعة “God’sApstls” و هوالإمضاء الذي كشفت عنه شركة “سيمانتك” مخبأ في البرمجيات الخبيثة التي استخدمت في الهجوم. و بين طلب ” Guardians Of Peace بسحب الفيلم ؟

يشير الخبراء إلى أن عمليات القرصنة والاختراقات التي تقوم بها الدول، نادرا ما تعلن عنها أو أن تضع على موقع الشركة المقرصنة صورة هيكل عظمي مع نص الإعلان عن عملية القرصنة .
نفى نظام بيونغ يانغ مرارا علاقَته بهذه القرصنة، والغموض الذي يحيط بهذه العملية يطرح تساؤلات عدة. قرصنة شركة سوني”” هو “إرهاب دولة ” أم مجرد عملية إبتزاز من حفنة من اللصوص يحاولون الحصول على المال؟ ام أنهم مجموعة قراصنة من المراهقين من نسق مجموعة مجموعة “لولز سيكيوريتي” أرادوا لفت الأنظار لقدراتهم ؟ أو أن هنالك جهات أخرى من الشركات المنافسة تقف خلف عملية قرصنة “سوني”؟

بدأت تطفو تكهنات مختلفة، من بين تلك الإحتمالات أن يكون القرصان موظفة سابقة لدى “سوني” تحمل كنية “لينا“ولديها معرفة كبيرة بأنظمة الدفاع المعلوماتية وبهفواتها وساعدت القراصنة في عملية الإختراق هذه . أي أن يكون عملا منعزلا للإنتقام من الشركة.
من جهة أخرى يوجه بعض الخبراء أصابع الإتهام إلى الصين التي تملك المجموعة العسكرية 61398 والتي يطلق عليها اسم “مجموعة شانغهاى” Shanghai Group حيث مقر جيش التحرير الشعبي. وهي مجموعة عسكرية متخصصة بالقرصنة المعلوماتية وبالتحضير لعمليات القرصنة ويطلق عليها اسم Advanced Persistent Threat group1 ,أوAPT1 .لدى هذه المجموعة مؤهلات تقنية عالية ويمارسون بسهولة قدرة التخفي وانتحال الهويات وخداع الخبراء الأمنيين كأي قرصان محترف بجعلهم يعتقدون أن عملية القرصنة مصدرها من داخل كوريا الشمالية.

ولكن لماذا شركة “سوني” هي هدف القراصنة الصينيين؟
يعود بعض الخبراء إلى حقبة الحرب العالمية الثانية وبالتحديد في 13 ديسمبر 1937 قامت القوات اليابانية، الوطن الأم لشركة سوني، بمجزرة نانجنغ عندما دخلت المدينة و قامت على مدى 6 أسابيع بقتل وذبح سكانها . لذا يسعى قراصنة صينيون للانتقام لهذه المجزرة بعد 77 عاما على حدوثها .

ويبقى السؤال المطروح من قام بقطع شبكة الإتصال بالشبكة العالمية في كوريا الشمالية ، التي تمر كابلات اتصالاتها بالصين؟
هل هوعطل في جهاز توجيه أو فعلا هجوم حرمان من الخدمة؟ هل هي عملية معزولة أو برعاية السلطات الامريكية؟ ينقسم الخبراء لتحديد سبب الأعطال وإنقطاع الخدمة التي عانت منه كوريا الشمالية.

وبالرغم من عدم تعليق واشنطن على أعطال الشبكة في كوريا الشمالية، يجدر التذكير بأن واشنطن وضعت منذ سنوات خطط تحدد الأدوات والأطر القانونية لمواجهة ما بات يعتبر انتهاكا وتهديدا للأمن القومي الأمريكي بعد تكرار عمليات القرصنة والهجمات الالكترونية على المؤسسات الإعلامية الأمريكية عام 2013، بالإضافة إلى الاختراقات الالكترونية التي تستهدف بشكل دوري الشركات المعلوماتية الكبرى والمؤسسات الصناعية والتجارية . وتتمحور هذه الخطة حول ثلاثة مفاصل:
أولها ما سمي بالـ National mission Forces لحماية إدارة البيئة التحتية الالكترونية القومية.
ثانيا: Combat Mission Forces وهي فرق معلوماتية متخصصة متمركزة خارج الولايات المتحدة و تركز مراقبتها على النشاطات الالكترونية للصين و إيران و اليوم كوريا الشمالية . وهذه الفرق المعلوماتية لها صلاحيات توجيه الضربات الالكترونية الوقائية لتعطيل أنظمة ” العدو” المفترض.
وثالثا : مجموعة الـCyber Protection Forces التي تخصص نشاطها لتأمين الشبكات في وزارة الدفاع الأمريكية.

أخيرا إذا كان نظام كوريا الشمالية هو فعلا خلف الهجوم الإلكتروني المدمر على شركة “سوني”، هذا يعني تحولا خطيرا في الجرائم الإلكترونية التي تقوم بها الدول والتي كانت تستهدف حصريا الأهداف العسكرية والبِنى التحتية.

نايلة الصليبي

نصائح في كيفية التصفح الآمن على الإنترنت

https://i0.wp.com/scd.mc-doualiya.com/ar/files/imagecache/france24_ct_api_bigger_169/edition/safe_browsing.jpgنعيش اليوم في عصر متصل بامتياز وشبكة الإنترنت حاضرة في معظم أوجه حياتنا، ويراودنا هاجس الحفاظ على الخصوصية .

تطرقت مرارا في زاوية “إي ميل” لكيفية حماية زياراتنا لشبكة الإنترنت من فضول الأخرين عن طريق إستخدام برامج التصفح الخفي كبرنامج تور أوعبر إستخدام برامج الـبروكسي  أو الإتصال بالإنترنت عبر شبكة خاصة إفتراضية Virtual Private Network.
لكن إن لم نكن من المستخدمين الملمين بالبرامج والتطبيقات المعلوماتية، يمكننا أن نلجأ إلى طرق بسيطة تصبح ملازمة لعادات إستخدامنا لادوات الشبكة . نعرف جيدا اننا نترك بصمات رقمية ما إن ندخل الفضاء الرقمي، فبرنامج تصفح الإنترنت ثرثار و يحوي الكثير من البيانات التي يمكن تتبعها و التلصص عليها للتوصل إلى معرفة ما هي الخدمات و المواقع التي نزورها على الإنترنت.ووضع اليد على البيانات المختلفة.
لكي نترك أقل عدد ممكن من البصمات الرقمية وحماية خصوصيتنا من التلصلص يمكن مثلا إستخدام إتصال بالإنترنت مشفر عن طريق تثبيت إضافة Extension HTTPS everywhere لبرامج تصفح الإنترنت . فايرفوكس – غوغل كروم-أوبرا – وأيضا برامج تصفح الإنترنت الخاصة بنظام التشغيل آندرويد.
تنصح    Electronic Frontier Foundationمؤسسة الحدود الإلكترونية بإستخدام الإضافة الخاصة ببرنامج التصفح فايرفوكس. فعند الإتصال بالمواقع التي تتعامل مع نظام التشفير SSL كموقع غوغل ،فيسبوك، تويتر و غيرها … لا يمكن عندئذ إعتراض البيانات المتبادلة بين تلك المواقع و متصفح الإنترنت.
وعلى المستخدم المثابرة على مسح و تعطيل الكعكات Cookies وهي الملفات البرمجية الصغيرة التي تزرعها المواقع في برنامج التصفح و التي تحفظ بيانات المستخدم و تفضيلاته . وهذه الكعكات يستخدمها أيضا محرك البحث غوغل لجمع وحفظ بيانات المستخدم. لذا يمكن بالتالي إستبدال محرك البحث غوغل بمحرك بحث MetaSearch – محرك بحث وصفي الذي يقوم بإرسال طلبات البحث لمحركات بحث مختلفة ويجمع نتائجه و يفهرسها للمستخدم .وأقترح إٍستخدام Duck Duck Go  وهو محرك بحث آمن لا يحتفظ ببيانات المستخدمين او ببيانات البحث التي قاموا بها كبقية محركات البحث.
من الأساليب الأخرى المتوفرة لحماية الخصوصية عند زيارة الإنترنت تفعيل التصفح الآمن المتخفي عن طريق تفعيل ميزة Private Browsing أو الـ Privacy Mode التي توفرها اليوم مختلف برامج تصفح الإنترنت على أجهزة المبيوتر المكتبية و اجهزة الكمبيوتر اللوحي و التنبه إلى إزالة إختيار قبول الكعكات و إزالة الكوكيز المحفوظة في برنامج تصفح الإنترنت عند تفعيل التصفح الآمن المتخفي . وأخيرا النصيحة الدائمة وهي تحديث برامج التصفح بشكل دائم و هي تحديثات غالبا ما تصحح الهفوات البرمجية و الثغرات الأمنية.

انستغرام :كيف يمكن نشر الصور من خلال جهاز الكمبيوتر؟

 

https://i0.wp.com/scd.mc-doualiya.com/ar/files/imagecache/france24_ct_api_bigger_169/edition/instagram_gamblr_bluestacks_0.jpgلا تتيح خدمة إنستغرام نشر الصور من جهاز الكمبيوتر المكتبي أو الدفتري.ولتفادي عملية نقل تلك الصور من جهاز الكمبيوتر إلى الأجهزة الذكية المحمولة لنشرها على حساب إنستغرام. تقترح نايلة الصليبي بعض الحلول لهذا الأمر المزعج.

نعرف أن تطبيق إنستغرام لنشر وتبادل الصور على الإنترنت، هو من أكثر تطبيقات شبكات التواصل الإجتماعية شعبيتا وإستخداما لإلتقاط الصور والفيديو من خلال الأجهزة الذكية المحمولة المختلفة ،وإتاحة تحريرها و إضافة المرشحات المختلفة ونشر تلك الصور من خلال حساب خاص، لتبادلها مع شبكة المشتركين في حساب المستخدمين وعبر مختلف شبكات التواصل الإجتماعية.
غير أن هذا التطبيق مخصص فقط للأجهزة الذكية المحمولة ولا يتيح من خلال موقع إنستغرام من مراجعة حساب المستخدم و نشر الصور من جهاز الكمبيوتر المكتبي أو الدفتري.
وهو أمر مزعج خاصة لمن يرغبون بنشر صور فنية  أو تلك التي صورت بأجهزة محترفة بجودة أعلى من تلك التي يوفرها الهاتف الذكي أو الكمبيوتر اللوحي. وأيضا لتفادي عملية نقل تلك الصور من جهاز الكمبيوتر إلى الأجهزة الذكية المحمولة لنشرها على حساب إنستغرام.
أقترح عليكم في “إي ميل” برنامجي  Gramblr و BlueStacks اللذان يقترحان خدمة مجانية لنشر الصور من جهاز الكمبيوتر إلى حساب إنستغرام.
بعد تثبيت  Gramblr في جهاز الكمبيوتر وتفعيله تفتح لنا واجهة إستخدام بسيطة نضع إسم المستخدم وكلمة المرور الخاصة بحسابنا في خدمة إنستغرام ومن ثم نضغط على زر إختيار الصورة “Pick your image” ومن ثم نضغط على زر الرفع “upload” ، عندها يقوم Gramblr برفع الصورة لحساب إنستغرام و يقترح عدة روابط لمشاركة الصورة خاصة على موقعي فيسبوك و تويتر و أيضا كمقطع HTML لإدخاله في مدونة.
أنبه هنا إلى ضرورة تعديل الصورة وضبطها بطول 650 بكسل و بعرض 650 بكسل إي أن يكون الطول مساويا للعرض وإلا سيحذر البرنامج من خطأ في الرفع.
يتوفر برنامج Gramblr باللغة الإنجليزية فقط  ولنظامي التشغيل ويندوز وماك  من آبل.
أما البرنامج الثاني الذي أقترحه فهو BlueStacks  الذي يتيح تشغيل تطبيقات نظام التشغيل آندرويد على أجهزة الكمبيوتر يقترح BlueStacks واجهة إستخدام Dashboard نطلق من خلالها إستخدام تطبيقات آندرويد المختلفة و نختار أيقونة إنستغرام من بين مجموعة التطبيقات التي يقترحها BlueStacks لمحاكاتها على نظام التشغيل  أو ماك او إس .
عند فتح أيقونة إنستغرام نزود البرنامج بإسم المستخدم و كلمة المرور الخاصة بحسابنا في خدمة إنستغرام و من ثم ننقر على ايقونة الكاميرا في أسفل الشاشة لنختار الصورة التي نرغب بنشرها ويقترح برنامج BlueStacks إمكانية تحديد حجم الصورة المطلوب من خدمة إنستغرام.
برنامجي Gramblr وBlueStacks لا يقترحان أدوات لمعالجة الصور و إضافة المرشحات الفلتر كـإنستغرام ، لذا إن رغبتم بتحرير هذه الصور و إضافة الفلترات يمكن إٍتخدام برنامج تحرير الصور المجاني Gimp  أو نسخة تجريبية من فوتوشوب. و إن كان لديكم إتصال بالإنترنت السريع يمكنكم اللجوء لموقع Pixlr-o-matic الذي يقترح خدمة مجانية لإضافة مرشحات أو فلتر تشبه إلى حد بعيد تلك المستخدمة في تطبيق إنستغرام .

برنامج معلوماتي لكشف البرمجيات الجاسوسة التي تزرعها الحكومات ووكالات الاستخبارات

قرصنة شركة سوني :”إرهاب دولة” أم عملية إبتزاز؟

https://i0.wp.com/scd.mc-doualiya.com/ar/files/imagecache/france24_ct_api_bigger_169/edition/playstation_hack.jpg

تعرضت شركة”سوني بيكتشورز انترتينمنت” في الولايات المتحدة أواخر نوفمبر لهجوم إلكتروني ضخم وغير مسبوق.تثير عملية القرصنة هذه تساؤلات عدة حول أهدافها وخلفيتها، خاصة وأن عملية قرصنة إلكترونية أخرى عطلت يوم الأحد 7 ديسمبر موقع Palystation Network المخصص للقارة الأمريكية.وكشفت التسريبات للبيانات المسروقة عن رسائل بريد إلكتروني موجهة لإثنين من كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة لطلب فدية مادية لتفادي الهجوم المدمر

.

“إنها عملية إختراق مدمرة وغير مسبوقة” بهذا وصف خبراء شركة FireEye المتخصصة بالجرائم الإلكترونية، عملية القرصنة الضخمة التي تعرضت لها شركة “سوني بيكتشورز انترتينمنت” في الولايات المتحدة الأمريكية في الـ25 من نوفمبر 2014. والتي طالت أنظمة التكنولوجيا الخاصة بإستديو “سوني” في كاليفورنيا وأدت إلى تعطيل عمل الشركة في كل أنحاء الولايات المتحدة، ولم يتمكن موظفو “سوني بيكتشورز” من إستخدام أجهزة الكمبيوتر لأيام،عادوا لإستخدام القلم والورقة وأجهزة الفاكس للعمل بعد إختراق الشبكة الداخلية للشركة.
حصد القراصنة صيدا ثمينا و نشروا على موقع Reddit صورة عن عملية الإختراق التي قامت بها مجموعة تطلق على نفسها إسم Guardians Of Peace#GOP ، وقام القراصنة بتسريب نسخات خمسة أفلام أنتجتها “سوني بيكتشورز انترتينمنت” أربعة منها لم تعرض بعد في صالات السينما وانتشرت تلك الأفلام بسرعة على مواقع التحميل “تورنت” التي سجلت أكثر من مليون عملية تحميل. ما يعتبر خسارةٌ ماديةٌ لشركة “سوني”.
أما الأخطر من عملية تسريب الأفلام، فهو الإستيلاءُ وتسريبُ بيانات تتضمن معلومات شخصية حساسة منها أسماء النجوم والممثلين المشهورين المستعارة لحماية خصوصيتهم وبيانات جوازات سفرهم .بالإضافة لوثائق إدارية ومالية حساسة تابعة لشركة “سوني” وجداول أجور النجوم والممثلين المتعاقدين مع شركة “سوني”.
وتم الإستيلاء على 47 ألف رقم ضمان إجتماعي لموظفي شركة “سوني”، وعندما نعرف أهمية رقم الضمان الإجتماعي في الولايات المتحدة الأمريكية ، ندرك مدى الكارثة.
كذلك تم الإستيلاء على لوائح كلمات مرور لخوادم “سوني” و غيرها من البيانات المتعلقة بأنظمة “سوني” الإلكترونية في الولايات المتحدة ،واخترقت حسابات “سوني بيكتشورز انترتينمنت” على موقع تويتر وتمت إستعادتها بسرعة.
تسلم مكتب التحقيق الفدرالي FBI عملية التحقيق في الأول من ديسمبر. وفي الخامس من ديسمبر2014 وصل لمجموعة من موظفي شركة “سوني” رسائلُ تهديد إلكترونية لم يعرف مصدرها. بعض خبراء أمن الشبكة يعتبرون أن رسائل التهديد الإلكترونية هذه ربما مصدرها مجموعات أخرى من القراصنة حصلت على عناوين موظفي “سوني” من البيانات المسربة عبر الإنترنت، و يضيف هؤلاء الخبراء أن عملية قرصنة وتسريب بيانات “سوني” على الإنترنت ستؤدي إلى بروز عمليات إحتيال و قرصنة إلى ما لا نهاية.
لم تنتهي بعد شركة “سوني” من معالجة عملية القرصنة الضخمة على شركتها في الولايات المتحدة الأمريكية حتى وقع الأحد 7 ديسمبر موقع Palystation Network  ، الخاص بالقارة الأمريكية، ضحية هجمات حرمان من الخدمة –Denial Of Service Attack– أدت إلى تعطيله لفترة طويلة . أعلنت مجموعة Lizard Squad   مسؤوليتها عن هذا الهجوم الإلكتروني في تغريدة على حسابها @LizardPatrol على موقع تويتر.
من يقف وراء عملية القرصنة غير المسبوقة هذه ؟ التي كما يبدو ليست لأهداف مادية بل تخريبية و لإحراج شركة “سوني”.
تشير أصابع الإتهام لنظام كوريا الشمالية على خلفية قرب موعد إطلاق شركة “سوني” لفيلم  The Interview الذي يروي قصة خيالية لعملية إغتيال زعيم كوريا الشمالية “كيم جونغ اون”.
نفى نظام بيونغ يانغ مرارا علاقَته بهذه القرصنة، والغموض الذي يحيط بها حتى الآن يطرح تساؤلات عدة . فإذا كان نظام كوريا الشمالية خلف الهجوم الإلكتروني المدمر على شركة “سوني” ، هذا يعني تحولا خطيرا في الجرائم الإلكترونية التي تقوم بها الدول و التي كانت تستهدف حصريا الأهداف العسكرية و البِنى التحتية.
غير أن أخر التسريبات للبيانات المسروقة من “سوني بيكتشرز” تكشف من بين محفوظات البريد الإلكتروني لإثنين من كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة. أن القراصنة طلبوا من هذين المسؤولين المال لتفادي الهجوم المدمر. ويبدو أن مسؤوليي “سوني” لم يفتحوا هذه الرسائل الإلكترونية التي وصلت مع الطلب من “سوني بيكتشرز” بسحب فيلم  The Interview .
لكن ما هو واقع هذا الهجوم؟ بين الطلب بـ  “تعويض مالي ” والتهديد  “بضرب “سوني بيكتشرز” إن لم تحقق المطالب”   برسائل الكترونية موقعة من مجموعة “God’sApstls  و هوالإمضاء الذي كشفت عنه شركة “سيمانتك”   مخبأ في البرمجيات الخبيثة التي استخدمت في الهجوم. و بين طلب Guardians Of Peace بسحب الفيلم ؟

إلى أن ينجلي الغموض، يبقى السؤال: قرصنة شركة “سوني” هو “إرهاب دولة” أم مجرد عملية إبتزاز من حفنة من اللصوص يحاولون الحصول على المال؟