مارك زوكيربرغ الديكتاتور الأول في العالم من جمهورية “فيسبوك”

اعلن مارك زوكربيرغ، مؤسس “فيسبوك” عن سعيه لتطبيق تحديثات كبيرة على خوارزميات المنصة تركز على إظهار “التفاعلات الاجتماعية ذات المغزى” بدلاً من “المحتوى غير ذي صلة بالمستخدم” على شريط أخبار المستخدمين. أثار هذا الاعلان بلبلة كبيرة وذعرا لدى المؤسسات الإعلامية وشركات التسويق. فما هي فعلا تداعيات هذا التغيير؟

أثار اعلان مارك زوكيربرغ بتغيير خوارزميات منصة “فيسبوك” بلبلة كبيرة وذعرا لدى المؤسسات الإعلامية وشركات التسويق.

خيار مؤسس “فيسبوك” بالعودة إلى المبدأ الأساسي لنشأة المنصة، إي التشبيك، هو حسب قوله نتيجة تعليقات المستخدمين من أن منشورات صفحات الشركات و العلامات التجارية كذلك وسائل الإعلام، تزاحم المنشورات التي تؤدي إلى التواصل والتشبيك بين المستخدمين والذي هو حسب زوكيربرغ من أهم أهداف “فيسبوك”.

أسواق المال لم تفهم هذا القرار خاصة بعد هلع المؤسسات الإعلامية مما أدى إلى هبوط أسعار أسهم شركة “فيسبوك” في بورصة نيويورك.

عمليا سيؤثر تغيير خوارزميات “فيسبوك” على المقالات الإخبارية بعدم ابرازها بالمراتب الأولى في شريط أخبار المستخدمين اللذين سيشاهدون بشكل أفضل مشاركات وتفضيلات أصدقاءهم وأقاربهم.

لكن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها زوكيربرغ بتغيير كيفية عمل خوارزمياته الغامضة، ولا يتيح للمستخدم أن يقوم بنفسه بوضع المرشحات التي يرغب هو بها، وليس ما تعتبر خوارزميات زوكيربرغ انها المناسبة له.

في البداية نقل “فيسبوك” جمهور المستخدمين من نموذج استهلاك الأخبار والمعلومات إلى نموذج تشاركي عند اعتماد ميزة الـ Instant Article التي غيرت بشكل جذري طريقة تدفق المعلومات، ودفعت الصحافيين والمؤسسات الإعلامية إلى تغيير نماذج محتوياتهم وجعلها تتناسق مع خوارزميات “فيسبوك” واعتماد Instant Article بالرهان أيضا على الفيديو أو بث مباشر على “فيسبوك” لاستقطاب القراء والنقرات. وفي النهاية يتخلى “فيسبوك” عنInstant Article وعن هذا النموذج في وصول المستخدمين للمعلومات.

بطبيعة الحال نحن لا نعرف اليوم مدى التأثير الفعلي لهذه التغيرات على مداخيل المؤسسات الإعلامية وعلى انتشارها خاصة على استمرارية تلك التي قامت فقط على نموذج نشر “فيسبوك”.

فأرقام الإحصاءات بعد الانتخابات الأمريكية وغيرها في دول عدة بينّت ان مستخدمي الإنترنت يحصلون على المعلومات بشكل أساسي من خلال “فيسبوك“.فما الذي سيفعلونه؟ هل سيغيرون عاداتهم؟ هل سيتوجهون لمنصات أخرى كـ تويتر مثلا؟ او العودة لاستهلاك الأخبار بطريقة تقليدية من خلال المواقع الإخبارية.

هنا يطرح السؤال التالي: هل قرار مارك زوكيربرغ بتغيير خوارزميات “فيسبوك“، لتفضيل التواصل والتفاعل مع الأقارب والأصدقاء، والتي حسب زوكيربرغ “تزيد الشعور بالرخاء والسعادة لدى المستخدم بدرجة أكبر من متابعة مقالات وصفحات إخبارية”. هل هو أيضا للحد من انتشار الأخبار الزائفة؟

نعرف جميعا كيف كان عامي 2016 و2017 أعوام صعبة للمنصات الاجتماعية وبالتحديد منصة “فيسبوك” والاتهامات لها بالمساهمة بنشر الأخبار الكاذبة. وكيف كانت تلك المنصات أدوات تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية من خلال شراء الإعلانات الانتخابية ومساحات لنشر اخبار كاذبة على المنصات الاجتماعية المختلفة. ووجدت شركة “فيسبوك” نفسها أمام الكونغرس الأمريكي للتحقيق في التدخل الروسي في العملية الانتخابية الأمريكية.

كما اتّهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وسائل اعلام روسية بنشر الأخبار الكاذبة التي تداولتها المنصات الاجتماعية خلال حملةالانتخابات الرئاسية الفرنسية.

برأي الشخصي ان هذا التغيير لن يحد من انتشار الأخبار الكاذبة، فغالبا ما كانت مشاركة الصور المضللة والمقالات الكاذبة من قبل صفحات المستخدمين وليست صفحات المؤسسات الإعلامية.

فالمستخدم سيشاهد المقالات المضللة والفيديوهات المفبركة وسيشاركها الأهل والأصدقاء. وهي محتويات تولد التزاما كبيرا وتحصد عددا كبيرا من المشاركة والتفضيلات. أي ان خوارزميات “فيسبوك” الجديدة ستساهم في نشرها.

غير ان الوجه الإيجابي الوحيد لهذه التغيرات في خوارزمية “فيسبوك” ربما ستكون الضربة القاضية للصفحات الخادعة لنشر الأخبار الكاذبة الملفقة التي أنشئت فقط من أجل رفع عدد المشتركين وتوليد ردود الفعل، لجذب النقرات وكسب المال ما يعرف بصفحات click baits

تبقى المشكلة، نموذج توزيع الأخبار التي سيفرضها “فيسبوك“، وهي أن الأصدقاء والأسرة ستحل بطريقة أو بأخرى محل المؤسسات الإعلامية والصحافيين، لتقرير ما هو مهم من معلومات لخلق الالتزام. كما أنها ستملي على المؤسسات الإعلامية المواضيع التي ستنشرها و التأثير على اختيار ما تنشره وسائل الإعلام على المنصة لجذب عدد كبير من النقرات والالتزام. وهو ليس بالأمر الجديد كمّ مرة سمعنا في غرف الأخبار: “لا تنشر هذا الموضوع أو هذا العنوان فهو لا يجلب النقرات “…

بطبيعة الحال مقالات وسائل الاعلام الإخبارية لن تختفي من شريط أخبار المستخدم، بل سيشاهدها المستخدم بنسبة أكبر من خلال ما تم مشاركته من قبل الأصدقاء وبنسبة أقل من التي اختارها الصحفيون لأهميتها التحريرية.

كشف هذا القرار عن حقيقة مخيفة، وهي انه أخيرا، اصبح واضحا للجميع الاحتكار الكامل الذي تتمتع به منصة “فيسبوك” في انتشار المعلومات على الإنترنت. رجل واحد ومؤسسة واحدة يمكنهم تغيير حياتنا الرقمية راسا على عقب من خلال قرارات سخيفة.

أصبحنا نعي وبشكل واضح كيف أن خوارزميات غامضة تتحكم بها مؤسسة واحدة ، تقرر هي ما علينا نحن مشاهدته أم لا، وتتحكم في كيفية وصولنا للمعلومات. شركة واحدة هي خدمة من خدمات الإنترنت تبتلع الإنترنت، ومارك زوكيربرغ ديكتاتور في جمهورية “فيسبوك“.

أتمنى ان يجبر هذا القرار وسائل الإعلام على مراجعة علاقتها غير المتوازنة والقاتلة مع “فيسبوك“. والعمل بشكل جدي على مواقعها بتصميم واجهة استخدام سهلة ومتفاعلة مع قرائها و إثراء محتوياتها، للخروج من مستنقع “فيسبوك” و من الإرتهان لخوارزمياته. او التفكير بإنشاء منصة تشبيك تعاونية مفتوحة المصدر بمقومات ونموذج اقتصادي مستقل قابل للحياة والاستمرار. و بالتالي تشجيع المستخدمين على التوجه لمواقع وسائل الإعلام لتحصيل المعلومات والاطلاع على الأخبار من المصادر الموثوقة و المعروفة.

كثيرون يعتبرون ان هذا التحديث له دوافع تجارية فـمارك زوكيربرغ يدرك جيدا ان جيل المراهقين، وهو الجيل الذي يولد التفاعل والالتزام والنقرات بشكل كبير، أي الذي يولد المال على منصته، قد بدأ هذا الجيل الهجرة من منصته، فكان عليه الابتكار لاستعادتهم ، وذلك بالعودة إلى ما كانت عليه بدايات المنصة أي التشبيك و التفاعل بين الأصدقاء.لكن بعد ان أحكم قبضته على المؤسسات الإعلامية والعلامات التجارية، سيجبرها على دفع رسوم مالية إضافية لترويج ونشر منشوراتهم على شريط أخبار المستخدمين.

أخيرا اذكركم بتصريحات ممولين ومطورين سابقين في شركة “فيسبوك”، “الذين خرجوا عن صمتهم، حول تأثير “فيسبوك” على “البشري المتصل” وكيف خوارزميات هذه الشبكة تدفع الى الإدمان و عملها كمخدر الدوبامين .عبروا عن ندمهم كونهم ساهموا في خلق “فرانكنشتاين” ، لا يدركون “ماذا يفعل بعقول أطفالنا” وبحياتنا.

الإنجازات التقنية في عام 2017 التي ستؤثر على مستقبل البشر في الأعوام المقبلة

مع كل نهاية عام نعود إلى استكشاف أبرز الأحداث التقنية التي برزت في عالم التكنولوجيا ، فبعيدا عن الهجمات الإلكترونية و فيروسات الفدية التي هزت دولا كثيرة .و جنون العملة الافتراضية البيتكوين في ذبذبة سعر تبادلها الذي وصل لعشرين ألف دولار للبيتكوين الواحد، بالإضافة للجدل الكبير حول الذكاء الاصطناعي ، هنالك تكنولوجيات برزت عام 2017 سيكون لها تأثير كبير على الاقتصاد البشري و أيضا على ثقافة البشري و مستقبله.

تقنيات صنفتها MIT Technology Review كإنجازات عام 2017 القابلة للاستمرار والتطور الكبير والتي ستغير الكثير في حياة البشري.

أولى تلك الإنجازات تقنية الالتفاف على الخلايا العصبية Neural Bypassلتمكين من لديهم إعاقة جسدية أثر إصابات في النخاع الشوكي أن يعيدوا الحركة لأعضائهم المعاقة من خلال التفكير. وذلك عبر جراحة في الدماغ لزرع شريحة تتيح قراءة الأفكار مباشرة وربطها من خلال محفزات كهربائية بالجسم. فيتمكن الشخص المصاب بإعاقة ما من تحريك اطرافه من خلال التفكير بتحريك الطرف المعاق. هذه التقنية هي Reversing Paralysis أو عكس الشلل. تقنية في مراحلها البدائية وقيد التطوير في السنوات العشر المقبلة.

نبقى في المجال الطبي تقنية علاجية برزت في الأعوام الماضية العلاج الجينيالذي قطع أشواط جديدة استطاع الباحثون عام 2017 من حل المشاكل الأساسية التي كانت تعيق تطور العلاج الجيني لمعالجة الإضرابات الجينية الوراثية النادرة. في السنوات المقبلة سنرى كيفية مقاربة هذه العلاجات الجينية المطورة لمعالجة أمراض السرطان، وامراض القلب، وغيرها من الامراض الشائعة.

في هذا السياق من المشاريع البيولوجية البشرية العملاقة، انشاء أطلس الخلاياThe Cell Atlas. أي وضع خرائط مرجعيه شامله لجميع الخلايا البشرية،الوحدات الأساسية للحياة ،كأساس لفهم صحة الإنسان وتشخيص الامراض ورصدها وعلاجها.

من الإنجازات الأخرى التي ستدخل تحولات على مجتمعاتنا الشاحنات الذاتية القيادة شركات أصبحت اليوم ريادية في ميدان السيارات الكهربائية الذاتية القيادة، من تيسلا إلى غوغل مرورا بـ أوبر، نرى اليوم شاحنات ذاتية القيادة بمستوعبات مبردة تنقل البضائع في الولايات المتحدة. هذا البلد الذي سيواجه عام 2024 نقصا هائلا بعدد سائقي الشاحنات الكبيرة. ما يعني أن هذه الشاحنات الكبيرة الذاتية القيادة ستأتي بحلول اقتصادية وحيوية أكثر منها تهديد فرص عمل البشري. وهذا يعني تحولات إدارية وقانونية جديدة في مجتمعاتنا البشرية.

هذا العام أيضا تميز بتعميم بتقنية التعرف على الوجه مع الأيفون X ، حيث أختفىالزر الرئيسي من واجهة الهاتف واستبدل بتقنية التعرف على الوجه FaceID، لتأمين الجهاز من خلال معالج يستخدم الذكاء الاصطناعي مع شبكات عصبونيةNeural Engine داخل الكاميرا الأمامية للتعلم العميق والتعرّف على ملامح المستخدم عند النظر إلى الكاميرا لفك الجهاز، و هي تقنية آمنة لا يمكن خداعها كما حصل سابقا مع سامسونغ. غير أن المفاجأة أتت من الصين التي أطلقت نظام دفع عبر التعرف على الوجه Face-detecting systems ، هي من أكثر التقنيات المثيرة ففي حال تم اعتمادها في الدول الأخرى. تخيلوا لن يعد هنالك حاجة لبطاقة الائتمان أو الدفع ببصمة الأصبع أو التعريف ببطاقة الهوية. تقنية Face-detecting طورتها مخترات الأبحاث الصينية، تستخدم اليوم في الصين من الدفع إلى التعرف على المجرمين. مما سيغير طريقة تفاعل البشري اليومي مع المصارف والمتاجر وخدمات النقل وغيرها.

كذلك شهد عام 2017 ككل الأعوام تطورا كبيرا في التقنيات المعلوماتية والقدرات الحسابية للأجهزة فتقدم الأبحاث في شركتي غوغل، وانتل ، بالإضافة إلى المجموعات البحثية الأخرى، جعلت فكرة وجود أجهزة كمبيوتر ذات قدرات حسابية فائقة السرعة، ستصبح في متناول اليد، مع بروز الكمبيوتر الكمّيPractical Quantum Computers أجهزه الكمبيوتر الكمّية العملية.

من التقنيات المهنية التي تحولت للعامة التصوير بـ360 درجة. فالكاميرات التي تتيح التصوير بــ360 درجة أصبحت بمتناول كل فئات جمهور المستخدمين. كما أنها فتحت حقبه جديده في التصوير الفوتوغرافي وساهمت في تغيير الطريقة التي يشارك بها الناس الصور والقصص.

في عصر الاقتصاد في الطاقة، صناعة جديدة تفتح أفق واسعة في توليد الطاقة من اشعة الشمس، هي الخلايا الشمسية الساخنة التي تتيح تحويل الضوء إلى حزم مركزة. الجهاز الشمسي الجديد يمكن ان يخلق طاقة رخيصة ومستدامة.

برزت عام 2016 ولأول مرة على شبكة الإنترنت هجمات حرمان من الخدماتتستخدم الأشياء المتصلة بالإنترنت، والتي عرفت حينها بـ MiraiBotnet . غير أن عام 2017 شهد منافسة شرسة بين كل الشركات المصنعة للأدوات المنزلية لجعلها متصلة مما سيجعلها شبكة Botnets خطيرة و مخيفة لتصبحBotnet of Things.

أخيرا في عام 2017 عادت تقنيات الذكاء الاصطناعي والجدل العنيف حول كيفية استخدام هذه التقنيات لتدمير البشرية أو لتحسين الحياة البشرية. واليوم هذا الذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل أساسي على التعلم العميق.Deep Learningفالسنوات المقبلة ستشهد حتما تطورا كبيرا لتعزيز التعلم من خلال التجربة، بحيث سيصبح لأجهزه الكمبيوتر القدرة على معرفه كيفيه القيام بالأشياء التي لا يمكن للمبرمج تعليمهم إياها.

وهنا أطرح السؤال الشخصي عل سنصل حينها وبسرعة لنقطة التفرد؟

كي لا ننتقل من الجهل الرقمي إلى الغباء الرقمي…نصائح في الأمن الرقمي

معظم معاملاتنا الحياتية باتت اليوم عبر الإنترنت، وندرك مدى أهمية بياناتنا الخاصة للشركات والمعلنين وأيضا للقراصنة. أكرر مقولة:”معظم مشاكل المعلوماتية تقع بين لوحة المفاتيح والكرسي”، والتي تشير بشكل واضح إلى انالمستخدم هو الحلقة الأضعف وعليه ان يكون الجدار الناري Firewall الأساسي والرادع الأول من خلال كيفية استخدامه للأدوات المعلوماتية، من الفأرة ولوحة المفاتيح  و البرامج المعلوماتية في جهاز الكمبيوتر والتجول على شبكة الإنترنت إلى التطبيقات على الهاتف الذكي المحمول.

نايلة الصليبي

وللتذكير الهاتف الذكي هو اليوم جهاز كمبيوتر صغير في الجيب وعلينا التعامل معه كما نتعامل مع جهاز الكمبيوتر المكتبي أو الكمبيوتر اللوحي. أي الحماية ببرنامج مكافحة الفيروسات خاصة للأجهزة التي تعمل بنظام “أندرويد“، وعدم النقر على الملفات المرفقة في بريد الكتروني من مصدر مجهول، وبالتالي عدم النقّر كيفما اتفق على روابط في بريد الكتروني مشبوه يدعوكم لاسترجاع مبلغ من المال من مؤسسة مالية أو خدمات معينة وتكون من ضمن حملة اصطياد.

تريثوا قبل النقر وفكروا جيدا عند قراءة البريد وتأكدوا من عنوان البريد المرسل أو عنوان صفحة الإنترنت التي توجهون لها، ولا ضرر أن تتواصلوا بالهاتف أو البريد الإلكتروني مع الشركات والمؤسسات التي تتعاملون معها.

كذلك عدم تحميل البرامج المقرصنة أو غير الشرعية من مواقع مشبوهة خارج المتاجر الرسمية للتطبيقات المحمولة أو البرامج المعلوماتية الشرعية، فهي غالبا ما تحوي برامج خبيثة في برامج كسر أكواد الاستخدام الـ cracksأو الـKeyGen. كما إنني أعود وأحذر من كسر حماية أنظمة تشغيل الهواتف الذكية الـJailBreakلأنظمة الـiOS و الـRooting لأنظمة أندرويد. بل العمل علىتحميل تحديثات أنظمة التشغيل أو البرامج المعلوماتية والتطبيقات لسّد الهفوات البرمجية او الثغرات الأمنية.

عند تحميل أي تطبيق على المستخدم التنبه إلى الصلاحيات التي تطلبها هذه التطبيقات، وهل هي ضرورية لعمل التطبيق مثال ما ذكرته مؤخرا عن تطبيقالدردشة السرية “صراحة”، التطبيق يطلب صلاحيات ليس بحاجة اليها، كاستخدام الكاميرا لالتقاط الصور في أي وقت، بالإضافة إلى السماح للتطبيق قراءة البيانات من مستوعب حفظ خارجي.

فعلى المستخدم مراجعة الصلاحيات بوعّي وعدم الخضوع لهوس الرغبة في استخدام تطبيق أو خدمة معينة دون التفكير ببياناته الخاصة وبأمنه الرقمي الذي يتنازل عنه ويقدمه هدية لمجهولين يجنون المال ببيع هذه البيانات التي يحصدونها وغيرها من التفاصيل، كتتبع المستخدم في تجواله على الشبكة أو تتبعه بكل معنى الكلمة من خلال تحديد موقعه الجغرافي كما تفعل “غوغل” مع نظامها “أندرويد”في أجهزة الهاتف المحمول حيث تفّعل خدمة تحديد الموقع الجغرافي من دون اذن المستخدم.

هذا من جهة ومن جهة ثانية عند التسجيل في أي خدمة من خدمات الإنترنتتأكدوا ما تقدمونه من بيانات شخصية، ومن هي الجهات التي تحصل على هذه البيانات، وأين تحفظُها وهل مكان حفظ تلك البيانات آمن ولن يتعرض للاختراق من قبل القراصنة. بالتالي عدم استخدام نفس كلمة المرور لخدمات مختلفة، وان تتكون كلمة المرور من تسلسل أحرف معقدة وطويلة، وعدم حفظ كلمات المرورفي متصفح الإنترنت الذي من الممكن أن يتعرض للاختراق، واستخدام برامج متخصصة لحفظ كلمات المرور. أنصح بحفظ كلمات المرور في دفتر صغير في مكان آمن لاسترجاع خدماتكم في حال تعرضت أجهزتكم لمشكلة تقنية.

كذلك نسخ كل بياناتكم من أجهزة الكمبيوتر أوالهاتف المحمول أو الكمبيوتر اللوحي وحفظها في مستوعب حفظ خارجي.لاسترجاعها عند الحاجة أو عند التعرض لبرنامج فدية يشفر البيانات.

هذا وعلى من يستخدم تطبيقات التحادث من “واتساب” إلى “سناب شات“، خاصة من الفتيات، التفكير قبل نشر أي صورة أو فيديو أوالانخراط في مناقشة خارج اللياقة. لا تظنوا ان هذه الرسائل تُمسح ولا يبقى منها أثر. يمكن التقاط صور للشاشة بسهولة كبيرة مما يجعل المستخدمات عرضة للابتزاز. كذلك الأمر بالنسبة للشباب الذين يقعون ضحية الابتزاز لدردشات مع من يعتقدون أنهن فتيات جميلات يطلبون القرب، ويقومون بتصرفات غير لائقة  و تبادل صور حميمة امام الكاميرا عبر “سكايب” وغيره من تطبيقات الدردشة.

هذه بعض النصائح لكي لا ننتقل من الجهل الرقمي إلى الغباء الرقمي.

 نايلة الصليبي

تنظيف ويندوز من البرامج المثبتة مسبقا في الكمبيوتر والبرامج الملحقة في البرامج المجانية

ترد أسئلة عديدة مستمعي مجلة “ديجيتال” مونت كارلو الدولية لكيفية التخلص من برامج متطفلة أو من برامج مثبتة مسبقا في جهاز الكمبيوتر لا حاجة للمستخدم لها. كانت قد اقترحت نايلة الصليبي في برنامج إي ميل” مونت كارلو الدوليةعددا من البرامج التي تساعد المستخدم على إبقاء جهازه نظيفا وسريعا وغير مثقل بالبرامج العديمة الفائدة.

عند شراء جهاز كومبيوتر جديد، فهو يحوي برامج وتطبيقات مختلفة مثبتة مسبقا، ومن بينها ما هو للدعاية أو الاستخدام لفترة محدودة للتجربة، تقوم الشركات المصنعة لجهاز الكمبيوتر بتثبيتها بعد اتفاقات تجارية مع الشركات المطورة كبرامج مكافحة الفيروسات أو حزم البرامج المكتبية وغيرها.

وهذه البرامج التي لا يحتاجها المستخدم تحتل حيزا كبيرا من القرص الصلب، عدا عن كون بعضها مزعجا من خلال النوافذ القافزة التي تشوش عمل المستخدم على الجهاز لتدعونا لشراء المنتج أو تجديد رخصة البرامج بعد انتهاء فترة الاستخدام التجريبية.

لإزالة هذه البرامج من أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام التشغيل “ويندوز، قبل البدء بإعداده للاستخدام وتثبيت البرامج الضرورية التي يحتاجها المستخدم، من بين البرامج المقترحة Pc Decrapifier وهو مصمم لإزالة البرامج والتطبيقات بنسخات تجريبية مثبتة مسبقا في أجهزة الكمبيوتر الجديدة.

كذلك كثيرون يسألون عن كيفية التخلص من برامج متطفلة، كأن يرى المستخدم مثلا برنامج تصفح الإنترنت قد أضيف له شريط أدوات ToolBar مزعج، بالإضافة للبرامج الإعلانية المتطفلة التي تغير صفحة التصفح الرئيسية أو صفحة محرك البحث. ويجد المستخدم صعوبة لإزالة تلك البرامج الملحقة إلا عن طريق استخدام برامج كـ Malwarebyte Anti-Malware وبرنامجAdwCleaner  أو إعادة تثبيت نظام التشغيل وهو أمر مزعج للمستخدم .

غالبا ما يلجأ المطورون الشباب والشركات المطورة للبرامج المجانية إلى ضم برامج ملحقة لبرامجهم بحثا عن المكاسب المادية. وعند تثبيت المستخدم لتلك البرامج المجانية وإن لم ينتبه لإزالة خيار البرنامج الملحق، يرى نفسه مجبرا ببرنامج لا يرغبه.

ولمنع تلك البرامج الملحقة من أن تثبت في جهاز الكمبيوتر، يتوفر برنامجUnchecky الذي يقوم بمراقبة تثبيت البرامج في جهاز الكمبيوتر الذي يعمل بنظام التشغيل “ويندوز، ويقوم بإزالة خيارات التثبيت في المربعات التي تسمح للبرامج الملحقة من التثبت في جهاز الكمبيوتر.

كذلك يقوم برنامج Unchecky بإشعار المستخدم أن هنالك محاولة لتثبيت برنامج ملحق خاصة إذا كانت تلك البرامج مضغوطة ولا يرى المستخدم ما يقوم بتثبيته فيحذر Unchecky من أن برامج إضافية هي على وشك التثبيت.

يتوفر برنامجا Pc Decrapifier و Unchecky لمختلف إصدارات نظام التشغيل “ويندوز” وهي برامج مجانية

 نايلة الصليبي.