تقنية الـDeepFake: فيديوهات مزيفة تقوض الحقيقة وتزرع الشقاق عبر المنصات الاجتماعية

كانت، منذ سنوات، عملية تزوير الصور والفيديو، تتطلب وقتا طويلا ومهارة تقنية عالية وأيضا تقنيات متطورة وقدرات حوسبة كبيرة ما عرف حينذاك بالـ Computer Generated Imagery، الصور المنشأة بمساعدة الكمبيوتر، أو بالتالي، أن يكون مستخدم برنامج فوتوشوب فائق البراعة ولديه الوقت والصبر لإنشاء الصور المزيفة المثالية. لكن اليوم مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي التي وضعت القدرات التقنية في متناول الجميع. بدأت الصور والفيديوهات المزيفة تأخذ منحاً غير مُطَمئِن، خاصة مع الأخبار الكاذبة أو ما نطلق عليه اليوم تعبير الـDisinformation و Misinformationوبالفرنسية يستخدم تعبير Intox،  و Infox بدل كلمة Fake News؛ التي تنتشر عبر النصوص والصور في غير محلها. أصبحت اليوم أخطر من خلال ما يسمى بالـ.DeepFake

Deepfake،هي كلمة مستحدثة تجمع بين مصطلحي، التعلم العميقdeep learning وعبارة Fake مزيف. وهي تقنية تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعيلدمج وتركيب الصور ومقاطع الفيديو. وهي كناية عن برمجية معلوماتية قادره على تغيير أطر الفيديو frame by frame، لاستبدال وجه شخص ما بوجه شخص آخر.أو تغيير خلفية المشهد في الفيديو، حذف أو إضافة كائنات أو أناس غير موجودين في الواقع.

يتم إنشاء مقاطع الفيديو هذه عن طريق تحميل مجموعة معقده من التعليمات إلى جهاز الكمبيوتر، بالإضافة إلى الكثير من الصور وتسجيلات فيديو والتسجيلات الصوتية. ثم يتعلم برنامج الكمبيوتر كيفية نسخ تعبيرات الوجه لكل شخص، وأيضا الحركات، وأنماط الصوت والتحدث.

انتشرت أشرطة فيديو الـDeepFake منذ عام 2017 على منصات اجتماعية كـ Reddit وأيضا تويتر وأثارت جدلا كبيرا، خاصة أشرطة الفيديو الإباحية المزيفة لمشاهير وأيضا لما يعرف بالـ Revenge porn للانتقام. كذلك استخدمت لتغيير خطابات سياسيين في بلدان عدة ومنهم باراك أوباما وجعلته ينطق خطابا لم يحصل في الواقع.

في أغسطس 2018 قامت جامعة Carnegie Mellon مع باحثين من Facebook Reality Lab بتطوير تقنيه جديده، تتيح حرفيا وضع كلمات شخص في فم شخص آخر وجعله يقول الأشياء التي لم يقلها.

و انطلاقا من شبكات تعرف بالـGenerative Adversarial Networks ، وهي مجموعة من الخوارزميات التي تقوم بالتعلم غير المراقب أو التعلم الاستنتاجي. وهذا التعلم هو منأبرز الفروع في مجال تعلم الآلةmachine learning والذكاء الاصطناعيوالشبكات العصبونية الاصطناعية، الذي يتيح لخوارزميات تعلم الآلة التعلّم عن طريق تمييز أنماط البيانات بدون أن تكون هذه البيانات مسمات. هذه الشبكات طورت عام 2014، وهي شبكات في تنافس ضد بعضها البعض. أي الشبكة الاولىهي التي تقوم إنشاء نسخه من نمط الفيديو. والشبكة الثانية هي للتمييز التي تقوم بفحص المحتوي المنتج ومقارنته مع الأصل وتقوم بتقييم تناسقه، وإذا لم يتناسق مع تمييزها ترده للشبكة الأولى لتحسينه.

هنا انطلاقا من شبكات الـ Gan ذهب باحثوا Carnegie Mellon و Facebook Reality Lab إلى أبعد من ذلك، بتطوير، ما اسموه بالــ Recycle-GAN, ، وهي خوارزميات لا تحلل فقط التغيرات البصرية ولكن أيضا التغييرات مع مرور الوقت، والذي يتيح الحصول على محاكاة للإيقاع وللحركات بشكل كامل من صورة واحدة إلى أخرى .

تشكل تقنية الـDeepFakeخطرا كبيرا اليوم، فباستطاعتها التلاعب بمشاعر الناس؛ إذ لديها القدرة على تقويض الحقيقة وخلق الإبهام وتوليد الخلط لدى المشاهد وزرع الشقاق على نطاق واسع، بقدر أوسع مما شاهدناه مع المنشورات والنصوص المزيفة عبر المنصات الاجتماعية.

يشكل هذا الجيل الجديد من البيانات “المزيفة” تحديا حقيقيا لوسائل الاعلام التي تضع أدوات للتعرف عليها. من بين تلك الأدوات انشاء فريق من الصحافيين المختصين، وأيضا عبر أدوات معلوماتية كبرنامج Truepic أوEerelay، وهي تقنيات تعتمد على تقنية بلوك تشين للمصادقة على الصور، أو محرك بحث TinEye، الذي يتيح القيام بعمليات البحث العكسي للعثور على الإصدارات القديمة من الفيديو. وأخيرا بمساعدة منحة من غوغل، طورت وكالة أسوشيتد برس أداة verify، التي سيتم نشرها في العام المقبل 2020، ويمكن بعد ذلك اتاحتها لوسائل الإعلام الأخرى.

يبقى أنه بين الـIntox  الـ Disinformation و  الـInfox الـ DeepFake مهمتنا كإعلاميين باتت شاقة ولكن ليست مستحيلة.

نايلة الصليبي

أحذروا هفوة خطيرة في تطبيق “دليل” للاستعلام عن أرقام هواتف المتصلين

تستضيف نايلة الصليبي في “إي ميل” مونت كارلو الدولية، فهد الدوسري، خبير أمن المعلومات للتحذير من هفوة خطيرة في تطبيق “دليل”، للاستعلام عن أرقام هواتف المتصلين، يعرض بياناتهم الخاصة لخطر القرصنة. فما هي هذه الهفوات ومخاطرها على المستخدم؟إعلان

تسريب جديد لبيانات أكثر من خمسة ملايين مستخدم من المملكة العربية السعوديةوأخرين من مصر والإمارات وفلسطين وأيضا في بعض الدول الأوروبية وإسرائيل. والمسؤول عن هذا التسريب هو تطبيق “دليل”، تطبيق لهواتف “أندرويد” للاستعلام عن أرقام هواتف المتصلين من خلال ما يعرف “بتنقيب البيانات المنظمة“.

كشف عن هذه الهفوة البرمجية باحثان في أمن المعلومات Ran LocarوNoam Rotemبداية شهر مارس 2019. تطبيق “دليل” مخصص لأنظمة أندرويد. ويعتمدنظام قاعدة بيانات مفتوحة المصدر MongoDB .

الغريب أنه بالرغم من الكشف عن هذه الهفوة الخطيرة وعن تسريب بيانات المستخدمين، ما زال التطبيق متوفرا في متجر غوغل.

كيف تعمل تطبيقات، الاستعلام عن أرقام هواتف المتصلين، وما هي هفوات تطبيق“دليل” ومخاطره على المستخدم؟ يجيب عن هذه الأسئلة وغيرها في “إي ميل” مونت كارلو الدولية فهد الدوسري،خبير أمن المعلومات، ضيف 
نايلة الصليبي

غوغل تطلق تطبيقين مخصصين لذوي الإعاقة السمعية من الصم وضعاف السمع

تقدر منظمه الصحة العالمية ان هناك 466 مليون شخص من الصّم وضعاف السمع في العالم. انطلاقا من هذه الأرقام يقترح مختبر غوغل للذكاء الاصطناعي تطبيقان.

تطبيقLive transcribe الذي يعتمد تقنية التعرف التلقائي على الكلام –automatic speech recognition، الذي يمّكن أجهزه الكمبيوتر من التعرف على اللغّات المسموعة وتدوينها في نص للقراءة.

أي أن من يعاني من ضعف في السمع يمكنه من خلال هاتفه الذكي الحصول على نقل نصي مباشر لما يقوله محدثه. والأشخاص الذين لا يستطيعون التحدث، لديهم الخيار لاستخدام لوحه المفاتيح.

عمل على هذه التقنية فريق من مهندسي “غوغل” لمواجهة ضرورات متناقضة، كتحسين نوعيه التعرف الصوتي مع التقليل إلى ادني حد من حجم البيانات المستهلكة من والي الإنترنت. فمن جهة إرسال البيانات إلى خوادم “غوغل” يساعد على تحسين تقنية التعرّف الصوتي، عن طريق استخدام القدرة الحسابية الهائلة للذكاء الاصطناعي لدى “غوغل”، ومن جهة أخرى تجنب إرسال حجم ضخم من البيانات عبر شبكه الجوال الخلوية.

لذا يعتمد تطبيق Live transcribe على شبكه عصبونية محليه مثبته في الهاتف الذكي للتعرف على الكلام، الشبكة العصبونية المحلية هذه تعمل بنفس مبدأ شبكه الصورة أي التعرّف على طول الموجات الصوتية للكلام، وأيضا تعتمد تقنية تطبيق Live transcribe على إرسال البيانات التي تم فلترتها إلى محرك التعرف التلقائي على الكلام في “غوغل”. يمكن لهذا التطبيق فهم 70 لغة ولهجة محلية، ويغطي حسب تقديرات غوغل 80% من سكان العالم.

يبقى أن التطبيق لا يمكن أن يعمل بشكل جيد إذا كان الحوار في مكان مرتفع الضوضاء، لذا على المستخدم الحرص على ان يكون مستوى الصوت الذي يجب التعرّف عليه كافيا لتغطيه الضوضاء المحيطة.

أما التطبيق الثاني الذي يقترحه مختبر “غوغل” هو مكبر للصوت .Sound Amplifier تطبيق يمكن استخدامه في الحالات التي يكون فيها الكثير من الضوضاء في الخلفية كمقهى أو صالة المطار.

يتيح Sound Amplifier صوتا أكثر وضوحا وأسهل للاستماع عبر الهاتف الذكي “أندرويد” مع سماعات الأذنين Headphone، و يقوم Sound Amplifier بزيادة وتضخيم الأصوات في محيط المستخدم الضعيف السمع . من خلال خوارزميات يرفع التطبيق مستوى الأصوات الهادئة، ولا يعزز الأصوات الصاخبة. ويمكن للمستخدم ضبط اعدادات التطبيق للحد من الضوضاء وتقليل تشويش الأصوات الخلفية.

تطبيقي Sound Amplifier وLive transcribe متوفران على متجر “غوغل” لنظام التشغيل “أندرويد” فقط.

هما بنسخة غير نهائية أي يمكن أن يعانيان من عدم الثبات وبعض الهفوات.

نايلة الصليبي

تحرير الفيديو على نظام التشغيل المفتوح المصدر “لينوكس”

يعتبر نظام تشغيل “ويندوز” اليوم أكثر أنظمة التشغيل انتشارا في العالم، ويليه نظامMac OS من “آبل“. لكن هنالك عدد كبير من أنظمة التشغيل الأخرى المفتوحة المصدروالحرة وأشهرها “لينوكس” وتوزيعاته المختلفة. نظام تشغيل تعتمده مؤسسات حكومية عديدة في أوروبا.

منذ سنوات طويلة، أقترح البرامج والتطبيقات لنظامي “ويندوز” و”آبل”. اقترحت القليل من البرامج والألعاب لنظام “لينوكس” وتوزيعاته. كون تلك البرامج يتوفر لها مكتبة داخل نظام “لينوكس” للبرامج والتطبيقات المختلفة ومنها الأساسية المثبتة مسبقا. أيضا تتوفر على الإنترنت مراجع تفهرس كل البرامج المخصصة لتوزيعة “لينوكس”.

كالمعتاد عدد من مستمعي “إي ميل” و”ديجيتال” عاتبوني لأنني لا أتطرق لبرامج وتطبيقات “لينوكس”، وبالتحديد تلك المخصصة لتحرير الفيديو.معظم هذه البرامجمفتوحة المصدر وتخضع للتطوير المستمر وهي مجانية ولمختلف المستويات حسب خبرات المستخدم.

من برامج تحرير الفيديو لتوزيعة “لينوكس” الأكثر استخداما” ShotCut”الذي يتوفر أيضا لــ “ويندوز“، قمت بتجربته على نظام“ويندوز“. وهو مفتوح المصدر ومجاني. يتيح التعامل مع عدد كبير من أنساق الصوت والفيديو وأيضا الصور. في البداية، هو محرر صعب المقاربة للمبتدئين، يتطلب القليل من الخبرة، يتيح أضافه مرشحات وتصحيح الألوان، وغيرها من الأدوات لترميز الصوت والفيديو.

من برامج تحرير الفيديو المعروفة Pitivi والمثبتة مسبقا في معظم توزيعات “لينوكس”. Pitivi مفتوح المصدر. يناسب المبتدئين مع أدوات أساسية غير معقدة لقطع ولصق الفيديو. يمكن ان يحوي برنامج Pitivi بعض الهفوات ولا يعمل بشكل جيد مع بعض توزيعات لينوكس.

يتوفر أيضا برنامج بسيط للمبتدئين Open Shut video Editorيتوفر داخل توزيعة Ubuntu studio. برنامج مفتوح المصدر، مطور بلغة Python. يتيح أيضا التعامل مع عدد كبير من أنساق الصوت والفيديو وأيضا الصور. ويقترح أدوات لتحرير الفيديو كمؤثرات بصرية ثلاثية الأبعاد وغيرها.

كثيرون أيضا يعرفون برنامج KDEnLive ، من البرامج القوية لتحرير الفيديو ويعتمد أخر التقنيات ،ويقترح عددا كبيرا من الأدوات لمونتاج الفيديو و يتعامل مع عدد كبير من أنساق الصور و الفيديو من مختلف أجهزة تصوير الفيديو وأجهزة التصويرالفوتوغرافي.

من البرامج السهلة المقاربة للذين لديهم خبرة متوسطة في تحرير الفيديو يمكن استخدام برنامج Lives، الذي يتيح مجموعة كبيرة من أدوات تحرير الفيديو بشكل سهل للمساعدة على الابتكار.

من البرامج المهنية على لينوكس لتحرير الفيديو LightWorks و هو برنامج مقفول المصدر، يتوفر بنسخة مدفوعة وبنسخة مجانية. يتوجه برنامج LightWorks للذين لديهم خبرة عالية في تحرير الفيديو والتعاطي مع البرامج المعلوماتية المتخصصة في تحرير الفيديو.

نايلة الصليبي

نقل وحفظ البيانات بين أجهزة الأندرويد المحمولة

كثير من مستمعي برنامجي التكنولوجيا من مونت كارلو الدولية “ديجيتال” و”إي ميل”،يطرحون أسئلة حول كيفية نقل بياناتهم وحفظها من هواتفهم التي تعمل بنظام التشغيل “اندرويد“، لتفادي فقدان البيانات والصور والرسائل النصية المحفوظة فيه، عند شراءهم هاتف جديد أو في حال تعطل الجهاز أو تلوثه بفيروس أو عند إعادة تحديد اعدادات المصنع عن طريق الخطأ. تتوفر أساليب عديدة وأيضا برامج وأدوات مختلفة منها المجاني، ومنها المدفوع، ومنها المتوفر بنسخة تجريبية تكفي أحيانا للاستخدام الفردي.


بداية يمكن استخدام نظام الحفظ والاسترجاع في نظام “أندرويد” والذي يحفظ بيانات واعدادات المستخدم في الخدمة السحابية لغوغل، “غوغل درايف” وذلك عن طريق الحفظ الدوري لمحتوى الجهاز. أذكر هنا أن “غوغل” هي مطورة نظام التشغيل “أندرويد”.
وتتوفر برامج خاصة بمصنعي الأجهزة كسامسونغ Kies مثلا. وهو برنامج مجاني لحفظ محتويات أجهزة “سامسونغ “المحمولة على الكمبيوتر. و لــ“سوني” و” “LG، “HTC”وغيرها.

كذلك مستخدمون كثر لأجهزة “أندرويد “الذكية يعرفون برنامج MOBILedit الذي يتيح النسخ الاحتياطي لبيانات الهاتف إلى الكمبيوتر، وإدارة بيانات الهاتف في الكمبيوتر كما يمكن إدارة حساب الحفظ والتخزين على الإنترنت وأيضا نقل البيانات بين هواتف الآندرويد.
ومن البرامج المفيدة للذين يفقدون هواتفهم بشكل متكرر برنامجFoneCopy،برنامج مدفوع و يتوفر بنسخة تجريبية مجانية الذي يتيح حفظ الصور والرسائل القصيرة والفيديو وغيرها من البيانات الهامة. كما يمكن نقل البيانات بين هواتف “أندرويد”.
أما من البرامج المميزة اقترح dr.fone – Phone Switch ،يتيح نقل جميع البيانات من هاتف إلى آخر بنقره واحده. يمكن أيضا نقل جهات الاتصال والرسائل القصيرة والصور والموسيقي ومقاطع الفيديو وحتى سجلات التطبيقات والمكالمات بين الأجهزة المختلفة.
من أفضل برامج حفظ ونقل بيانات أجهزةالاندرويد أقترح برنامج Wondershare MobileGo ،برنامج مدفوع ويتوفر بنسخة مجانية للتجربة لفترة محدودة يتيح نقل البيانات من بين أجهزه الأندرويد، وإدارة البيانات على أجهزه الاندرويد بالإضافة إلى النقل والنسخ الاحتياطي SMS الرسائل النصية القصيرة من أجهزة أندرويد إلى الكمبيوتر. ومن خصائصه المدهشة إدارة المكالمات الهاتفية من جهاز الأندرويد على الكمبيوتر.

كما يمكن تجربة برنامج Jihosoft Phone Transfer برنامج مدفوع ويتوفر بنسخة مجانية للتجربة لفترة محدودة .يتيح نقل البيانات من بين أجهزه الاندرويد. كل هذه البرامج متوفرة لأجهزة “ويندوز” و”ماك “OS من “آبل”، يتيح النسخ الاحتياطي لبيانات الهاتف إلى الكمبيوتر، وإدارة بيانات الهاتف في الكمبيوتر ونقل البيانات بين هواتف الأندرويد.

نايلة الصليبي