ليبرا: هل تراجع مارك زوكيربرغ عن مشروع عملته الرقمية المشفرة؟

تنتشر  الشائعات حول تراجع شركة فيسبوك عن مشروع إطلاق عملة ليبرا المشفرة، التي كان من المفترض أن يبدأ التعامل بها خلال عام 2020.  بعد أن تم تأجيل إطلاق محفظة كاليبرا للخريف المقبل . فما هو مستقبل هذه العملة الرقمية المشفرة؟ إعلان

ليبرا: هل تراجع مارك زوكيربرغ عن مشروع عملته الرقمية المشفرة

كان من المفترض أن تُطلق خدمات عملة ليبرا المشفرة في هذه الفترة من العام2020، والتي تقترح أسلوب دفع جديد خارج القنوات المصرفية التقليدية، مما يتيح للمستخدم شراء السلع أو إرسال الأموال بسهولة وكأنها رسالة فورية. 

غير أن ضغوط الدول، والمصارف المركزية دفعا بشركة فيسبوك وبمارك زوكيربرغ إلى خفض طموحاتهم لمشروع العملة المشفرة، مؤقتًا على الأقل.

أين هو مشروع ليبرا ؟

فمنذ مدة تنتشر الشائعات حول التراجع عن مشروع إطلاق عملة ليبرا المشفرة.  فحسب الصحف المتخصصة هنالك ضعضعة وانقسام في فريق عمل مؤسسة كاليبرا التابعة لشركة فيسبوك التي تشرف على مشروع عملة ليبرا المشفرة.

هناك الذين يرغبون في الحفاظ على المشروع بأي ثمن ، والآخرون، الذين همّ على استعداد لتبسيط وتغيير مبدأ عملة ليبرا المشفرة لتجنب غضب الدول التي تعتبر أن هذه العملة تشكل خطرا على سيادتها النقدية ، و ذلك دون إعطاء الانطباع بالهزيمة والتراجع عن مشروع ليبرا؟

يقول Hugues Morel، المدير الإداري لـ 99 Advisory    ورئيس شركة Finnegan الاستشارية المتخصصة في الخدمات المالية :” إن عملة “ ليبرا”  لا تشكل في الواقع تهديدا للنظام المالي الأوروبي، بل يجب تنظيمها ومراقبتها من أجل استغلالها بشكل صحيح”. ويضيف الحل في إطلاق “نظام بسيط وواضح يقبل جميع العملات بحيث أن الدول تبقى مسيطرة على العملات ولا تشعر بأن عليها مواجهة منافس جديد”

مصاعب مشروع ليبرا

في العودة لمصاعب مشروع ليبرا،  ما إن تم الإعلان عن مشروع ليبرا في 18 يونيو 2019. وعن إطلاق رابطة ليبرافي جنيف، حتى جاء طلب واشنطن صارما بــ “تعليق” المشروع في انتظار المزيد من المعلومات. وأوروبا بدورها، من خلال وزير المالية الفرنسي برونو لومير، أعلنت بشكل صارم ” بأنه لا يمكن السماح بتطوير عملة ليبرا على الأراضي الأوروبية”، وشدد الوزير الفرنسي على “ان هذا النوع من العملات مسألة “سيادة نقدية”، وسرعان ما انضمت إلى رفض مشروع عملة ليبرا المشفرة كل من ألمانيا وإيطاليا. 

كما تقوم مجموعة السبع G7بالتعبئة والدعوة إلى وقف إصدار العملات الرقمية للشركات العملاقة. تدرك مجموعة السبع تماما  أنه في حال عدم الرد على هذا النوع من المبادرات أو أي بطء  في تحرك الدول والمصارف المركزية لمواجهة مشاريع العملات المشفرة من نسق ليبرا سيدفع  بشركات التكنولوجيا العملاقة  كـ Amazon أو Google و Apple  للمبادرة  لدخول ميدان العملات المشفرة . وقامت مجموعة G7 بإنشاء عدة مراكز دراسات دولية، لا سيما داخل البنك المركزي الأوروبي، لدراسة تأثير هذا النوع من المشاريع على السيادة النقدية للدول و على المصارف المركزية. كذلك أثار مشروع العملة الرقمية المشفرة ليبرا اهتمام  بنك التسويات الدولية  Bank for International Settlementsالمملوك من المصارف المركزية التي ترعى التعاون النقدي والمالي الدولي.

ما هو مستقبل عملة ليبرا الرقمية؟ 

 توالى نهاية عام 2019 انسحاب الشركاء عن مشروع ليبرا كمجموعتي البطاقات المصرفية “فيزا” و”ماستركارد” ومنصة التجارة الإلكترونية “اي-باي” وخدمة الدفع “سترايب”. و كان قد سبقهم في الانسحاب من مشروع فيسبوك موقع الدفع “باي-بال”.  وبالرغم من انضمام منصة Shopifyالكندية في فبراير الماضي 2020 يبقى السؤال ما هو مستقبل عملة ليبرا الرقمية؟  هل ستكون العملة الرقمية الدولية التي تتجاوز الحدود الوطنية، يُتداول بها دوليًا دون حدود؟.

عملة كما أرادها مارك زوكيربرغ مربوطة بسلة من العملات بما في ذلك الدولار واليورو والين. أم أن واقع المشروع اليوم أصبح مختلفا بعد انسحاب شركاء من الوزن الثقيل. وبعد المعارضة الشرسة للدول التي تعتبر أن عملة ليبرا هي هجومًا مباشرًا على سيادتها النقدية.

يبدو أن فيسبوك وشركاؤه 20، من بينهم Uber وSpotify في رابطة ليبرا يفكرون حسب ، ما ذكر موقع  بلومبرج، بتحويل مشروع  ليبرا  إلى شبكة مدفوعات التي يمكن أن تعمل مع عملات متعددة، وذلك من خلال عملة رقمية “وطنية” حسب المنطقة الجغرافية أي تطوير العديد من العملات المشفرة بالشراكة مع البنوك المركزية: مثال ليبرا مرتبطة بالدولار، وليبرا مرتبطة  باليورو  وما إلى ذلك .وأيضا دعم  من خلال محفظتها كاليبرا العملات المشفرة الأخرى التي تقتقترحها البنوك المركزية.

انسحاب الشركاء عن مشروع ليبرا
انسحاب الشركاء عن مشروع ليبرا © TechCrunch

هل ستتخلى شركة فيسبوك عن عملتها المشفرة الرقمية ليبرا؟

من الواضح أن العقبات المختلفة تغذي الشائعات حول مسار مشروع عملة ليبرا المشفرة، فإن شركة فيسبوك مستمرة في مشروعها وتبحث عن شركاء جدد، كـمنصة Shopify الكندية، المنافسة الرئيسية لمنصة Amazon للتجارة الإلكترونية. وحسب jennifer campbell  المؤسسة والمديرة التنفيذية لشركة Tagomi  التي انضمت مؤخرا لرابطة ليبرا  “إنه تم بنجاح الاختبارات الأولى لمنظومة البلوك تشين الخاصة بمشروع ليبرا”.

يحاول فيسبوك، منذ الخريف الماضي، إقناع السلطات المختلفة للحصول على الموافقة لإطلاق العملة المشفرة. فقد كرر مارك زوكربيرج مرارا “إن عملة ليبرا لن تُطلق إلا عند حصولها على الموافقة اللازمة من مختلف المؤسسات المُنظِمة”. وأصّر في جلسة استماع امام مسؤولين من النواب الأمريكيين في اللجنة البرلمانية للخدمات المالية في أكتوبر الماضي على ” ان هدف مشروع ليبراهو، اولا وقبل كل شيء، بناء نظام دفع عالمي أكثر من كونه عملة “. وفي نهاية كانون الاول/ديسمبر، قال وزير المالية السويسري Ueli Maurer في  مؤتمر صحفي  ” إن مشروع ليبرا “فشل بشكله الحالي”.

هل هذا يعني أن فيسبوك قد تخلى عن عملته المشفرة الرقمية «ليبرا”؟ لا شيء يدل على ذلك، بالرغم من أن فيسبوك تعهد بانه لن يبقى في مشروع ليبرا إذا لم يحصل على موافقة السلطات المُنظِمة في الولايات المتحدة الأمريكية!

نايلةالصليبي

كيفية مواجهة الوباء المعلوماتي infodemic أي الأخبار المغلوطة في زمن وباء كورونا المستجد

جائحة كورونا المستجد Covid- 19  هي الأولى في زمن المنصات الاجتماعية. فطبيعة المنصات الفيروسية، أي الإنتشار السريع والآني للأخبار أدت إلى مجموعة من التحديات. ففي موازاة الانتشار السريع للوباء، هنالك أيضا الانتشار السريع للخوف والمعلومات المغلوطة التي هي نتيجة ما يسمى بالوباء المعلوماتي  infodemic.ما هو الوباء المعلوماتي Infodemic وكيف يمكن مواجهته؟ إ

أدخلت جائحة كورونا المستجد الكرة الأرضية في حجر صحي غير مسبوق، في محاولة لوقف انتشار وباء كورونا المستجد غير أن الأمر الوحيد الذي لا يمكن للحجر الصحي إيقافه هو انتشار المعلومات المغلوطة والخوف.

هذه هي أول جائحة في عصر المنصات الاجتماعية والتي بالإضافة لوباء كورونا المستجد تشكل مجموعة من التحديات للمواطنين والمسؤولين على حد سواء.

كثيرون من المسؤولين في العالم وأيضا  من المواطنين يعتبرون أن المنصات الاجتماعية هي أداة فعالة لنقل النصائح والتوجيهات الرسمية والممارسات الموصى بها بشكل سريع وفعال، وبالتالي إتاحة التواصل بين الأفراد والمجموعات ودعم الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع. ولكن الذي حصل في الواقع أن المنصات الاجتماعية أغرقت الأفراد بسيل من النصائح المضللة والمعلومات غير الدقيقة بما في ذلك الدراسات العلمية المفترضة.

وقد أدت هذه المعلومات المغلوطة إلى خلق مصاعب جديدة أمام جهود المنظمة العالمية للصحة وللحكومات المسؤولين عن الصحة لمكافحة جائحة كورونا المستجد Covid- 19.   

فقد حذر تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في مؤتمر الأمن في ميونيخ في 15 فبراير/شباط 2020 من أن المنظمة “لا تكافح فقط انتشار وباء كورونا المستجد  COVID-19، بل تحارب أيضا “الوباء المعلوماتي”infodemic  الذي ينتشر على الصعيد العالمي بسرعة عبر المنصات الاجتماعية وغيرها من الوسائل، مما يطرح مشكلة خطيرة على الصحة العامة.

وباء معلوماتي

تقول الدكتورة Sylvie Briand ، رئيسة قسم الاستعداد العالمي للأخطار المعدية في منظمة الصحة العالمية، إن مع كل تفشٍ لوباء تتفشى معه المعلومات. وبين هذه المعلومات ما هو حقيقي وما هو كاذب ومضلل وإشاعات ما يمكن تسميته بالــــ “وباء المعلوماتي”.

حذرت الدكتورة سيلفي برايان من أن “الوباء المعلوماتي” يمكن أن يعرقل اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة وباء كورونا المستجد.

الواقع أن التكنولوجيا سهلت انتقال المعلومات بين الأفراد وبشكل يفوق قدرة الإنسان على الاستيعاب بحيث يصعب احتواؤها. فقد انتشرت المعلومات المغلوطة ونظريات المؤامرة المختلفة عبر المنصات الاجتماعية التي انتشرت أيضا من خلال ما نسميه الـDarksocial أي البريد الإلكتروني والرسائل النصية. هذا بالإضافة للمكالمات الهاتفية بين الأفراد فينتشر الخبر المغلوط كالنار في الهشيم وكل هذا باعتبارهم  أنهم ينقلون “معلومات” عن مصادر موثوق فيها. والطامة الكبرى أننا شاهدنا صحف محلية عربية مثلا ،تنقل الأخبار المغلوطة على أنها أخبار موثوقة.

#FactCheck: No @AliwaaNewspaper #Covid19 #Coronavirus was not laboratory engineered and #Washington didn’t confess

This is a 3months old claim by conspiracy theorists who – apparently – can’t understand English.

#Lebanon @manal_a_samad @Hamad_hassan20

(1/5) pic.twitter.com/FtYotSHRMu— محمود غزيّل (@ghazayel) March 24, 2020

ما هو الوباء المعلوماتي؟

 إن الوباء المعلوماتي هو عبارة عن زخم معلوماتي يؤدي إلى صعوبة الاستيعاب ويؤثر على قدرتنا على اتخاذ القرارات، حسب تعريف أحمد عصمت، مدير منتدى الإسكندرية وخبير تكنولوجيا الإعلام، الذي أوضح: أنه من خلال المنصات الاجتماعية، يستقبل البشري كمّاً هائلاً من المعلومات من مختلف الأنواع. والدماغ البشري لا يمكنه معالجة هذا الكمّ من المعلومات.

ويوضح أحمد عصمت “إن جائحة كورونا المستجد جعلت الناس، من خلال المنصات الاجتماعية، في شهية كبيرة للبحث عن المعرفة، وجعلت البشري يستقبل المعلومات من أي مصدر. وهنا المشكلة، فكون وباء كورونا المستجد وباءً مجهولاً، والخوف من هذا المجهول أوجد كميات هائلة من المعلومات المغلوطة.  فكما الفيروس ينقل عدوى بيولوجية، الخوف ينقل عدوى اجتماعية هي الرعب. والرعب هو المدخل الذي من خلاله تنفذ إلى الفرد المعلومات المغلوطة وغير السليمة”.

ويضيف أحمد عصمت، مدير منتدى الإسكندرية وخبير تكنولوجيا الإعلام، “يولّد وباء كورونا المستجد الذعر والخوف. الخوف هو محرك إنساني يؤدي إلى تغيرات في حالتنا النفسية والحالة المزاجية وهذا ما شاهدناه من خلال حالات الشراء الكثيفة غير المبررة”.

كيفية مواجهة الوباء المعلوماتي؟

تعمل منظمة الصحة العالمية، على مدار الساعة مع شركات الإنترنت والمنصات الاجتماعية لمكافحة المعلومات المغلوطة المنتشرة حول فيروس كورونا المستجد.

يشارك نحو 20 موظفاً وبعض الخبراء الاستشاريين في مجموعات الاتصالات التابعة لمنظمة الصحة العالمية في متابعة التحقق على المنصات الاجتماعية في كل مكتب من المكاتب الإقليمية الستة لمنظمة الصحة العالمية، بالإضافة لمستشاري الاتصالات المتعلقة بالمخاطر، وموظفي الاتصالات التابعين لمنظمة الصحة العالمية.

قالت ألكسندرا كوزمانوفيتش Aleksandra Kuzmanovic، مديرة المنصات الاجتماعية في إدارة الاتصالات في منظمة الصحة العالمية، لصحيفة The Lancet إن “مكافحة المعلومات المغلوطة هو جهد مشترك مع مجموعات المخصصة في المنظمة العالمية للصحة وأيضا مع شركات الإنترنت العملاقة  وهي  على اتصال مع فيسبوك، تويتر، Tencent ، Pinterest وتيك توك، ومكتب منظمة الصحة العالمية في الصين الذي يعمل بشكل وثيق مع المنصات الاجتماعية الصينية، لمراقبة الأسئلة أو الشائعات التي تنتشر، ويقومون بالبحث عن إجابات قائمة على أدلة موثقة  ونشرها لمكافحة الأخبار المغلوطة.

وتوضح ألكسندرا كوزمانوفيتش Aleksandra Kuzmanovic، أنها تعمل مع شركات الإنترنت مثل فيسبوك، تويتر، أو غوغل ، لتأمين  مصادر المعلومات الموثوقة. فعندما يبحث المستخدمون مثلا عن معلومات عن فيروس كورونا المستجد  ‘COVID-19’ أو أي مصطلح ذات صلة،  يجب ضمان وجود مربع مخصص مع روابط توجههم إلى مصدر موثوق: إما موقع منظمة الصحة العالمية أو وزارة الصحة أو معهد الصحة العامة أو مركز مكافحة الأمراض”.

وأشارت كوزمانوفيتش إلى أن شركة غوغل أنشأت نظام تنبيهات استغاثة SOS Alert ــ تتعلق بوباء COVID-19 باللغات الرسمية الست للأمم المتحدة. وتعمل شركة غوغل على تطويرها لتشمل لغات أخرى. تتيح هذه التنبيهات للمستخدم تلقي المعلومات من موقع منظمة الصحة العالمية ومن حسابات منظمة الصحة العالمية وحسابات الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، على المنصات الاجتماعية. كما تستخدم منظمة الصحة العالمية المنصات الاجتماعية لنشر تحديثات آنية للمعلومات الصحية عن وباء كورونا المستجد.

هذا وقد اتخذت المنصات الاجتماعية مجموعة من الإجراءات الحازمة لمكافحة الوباء المعلوماتي infodemic ، غير أن هذه الإجراءات لم تحل المشكلة، فمن تحديات مكافحة المعلومات المغلوطة هو البنية الأساسية للمنصات الاجتماعية وطبيعة عملها عن طريق الخوارزميات.

Joint Industry Statement from @Facebook, @google, @LinkedIn, @Microsoft, @reddit, @Twitter and @YouTube https://t.co/8H1XVFt2N0 pic.twitter.com/GGJdX7mFKb— Facebook Newsroom (@fbnewsroom) March 17, 2020

من الحلول التي يقترحها أحمد عصمت، مدير منتدى الإسكندرية وخبير تكنولوجيا الإعلام، حلول تقنية بسيطة، فمثلا من خلال فيسبوك فلترة ما نشاهدهsetting filters  للأشخاص والمصادر التي نثق بها.

  • عدم سماع أو مشاهدة أو متابعة الأخبار بشكل مستمر
  • عدم سماع أو مشاهدة أو متابعة الأخبار السلبية
  • تحديد مواعيد معينة لسماع أو لمشاهدة أو لمتابعة الأخبار
  • عدم مشاهدة الأفلام السلبية التي تنشر الخوف والرعب عن نهاية العالم مثلا
  • مشاهدة الأفلام الكرتونية والفكاهية.

ويذكر أحمد عصمت بالنصائح التي اقترحتها منظمة الصحة العالمية :

يجب أن نفهم أن المنصات الاجتماعية ليست وسيلة إعلام، وعلينا تلقي المعلومات بحذر وشك، ومراجعة المصادر الموثوقة  كموقع poynter الذي شكل اتحادا لجمع المعلومات الموثقة عن Covid-19. والأهم ألا نشارك الأخبار المضللة أو المغلوطة التي تتكرر وتدور وتُدَور على المنصات الاجتماعية.

نايلةالصليبي

آبل تطلق جيلا جديدا من ipad Pro فما هي أبرز مواصفاته ؟

آبل تطلق نموذج جديد من الـــ iPad Pro  في الذكرى العاشرة لإطلاقه

أعلنت شركة آبل في خضم جائحة فيروس كورونا المستجد عن جيل جديد من iPad Pro بمعالجات جديدة ومزود بماسح LiDAR لدعم تقنيات الواقع المعزز،مع لوحة مفاتيح Magic Keyboard خارجية وإمكانية دعم فأرة لاسلكية. فما هي أبرز خصائص هذا الجيل من الكمبيوتر اللوحي من آبل؟ 

كشفت شركة آبل بعيدا عن المؤتمرات أو الـKeynote  المعهودة ومن خلال بيان صحفي نشر على موقع آبل يوم 18 من مارس 2020 عن جيل جديد من أجهزة آيباد برو.  وهي ليست أجهزة قابلة للطي حسب الإشاعات التي انتشرت بداية العام. إذ يبدو من الواضح أن شركة آبل لم ترغب في الإصرار على تغيير التصميم. كما جاءت هذه الإصدارات في الذكرى العاشرة لإطلاق جهاز iPad  الذي بيع منه500  مليون وحدة في جميع أنحاء العالم منذ عام 2010.

معالج  Bionic A12Z

زود هذا الجيل من iPad Pro بمعالج جديد Bionic A12Z   بمعمارية 64 بت يدعم  محرك الشبكات العصبية ومدمج فيه معالج M12،بالإضافة لمعالج رسوميات مدمج بثماني نواة .بينما تم تجهيز الإصدار السابق بنظام A12X Bionic. ووفقًا للشركة المصنعة، فإن هذا النموذج أقوى جهاز iPad تم إنشاؤه حتى الآن، ودائما حسب آبل سيكون “أسرع من معظم أجهزة الكمبيوتر الحالية”. ما يعني أنه من المحتمل أن يكون هذا iPad الجديد قويًا جدًا.

.
. © Apple

الشاشات

يمكن اختيار iPad Pro الجديد بقياسين لشاشة Liquid Retina من الحافة إلى الحافة – بأحجام 11 بوصة و 12.9 بوصة تدعم الألوان العريضة P3 ، مما يتيح مشاهدة الصور ومقاطع الفيديو والتطبيقات والألعاب بتفاصيل ديناميكية واقعية.

تقوم تقنية ProMotion تلقائيًا بتعديل معدل تحديث الشاشة حتى 120 هرتز للحركة السلسة. كذلك تتيح تقنية  True Tone والسطوع العالي وأيضا من خلال الطبقة المضادة لانعكاس الضوء anti-reflective coating أفضل مشاهدة ممكنة .

أما قياسات الشاشة :

القياس الصغير شاشته بدقة 2388×1668 بكسل، أما الكبير بدقة 2732×2048 بكسل وكلاهما بكثافة 264 بكسل في البوصة.

.
. © Apple

كاميرات و مستشعر ليدار

الابتكار الرئيسي هو في الجزء الخلفي من iPad Pro، مع كتلة صور مستوحاة من مربع iPhone 11. إذا تم تقديم مستشعرين للصور، إضافة لمستشعر ثالث ماسح ضوئي يسمى LiDAR. يهدف هذا الأخير بشكل أساسي إلى تقديم خيار رسم خرائط ثلاثية الأبعاد في الوقت الفعلي للمكان الذي نحن فيه. مثل مستشعرات Time of Flight المتوفرة في أحدث الهواتف الذكية حيث سيحسب الليزر المسافة بين الأشياء المراد تصويرها،. فكرة هذا الماسح مثلا  إتاحة حساب موقع الأثاث بدقة في الغرفة، لحساب المسافات أو لتجربة الواقع المعزز الدقيقة. من المنتظر أن تشهد ألعاب الفيديو أو التطبيقات الطبية أو تطبيقات القياس مستوى غير مسبوق من الدقة بعد دمج هذا الماسح للاستخدام العام .

كما يتميز نظام الكاميرا الاحترافي في iPad Pro بكاميرا عريضة بدقة 12 ميغابكسل بفتحة عدسة ƒ/1.8 لالتقاط الصور العالية الدقة  وفيديوهات بدقة 4K، ويتضمن أيضا كاميرا بدقة 10 ميغابكسل بمساحة أعرض وبفتحة ƒ/2.4 فائقة الاتساع يتم تكبيرها مرتين لالتقاط مجال رؤية واسع.بالإضافة طبعا إلى ماسح LiDAR لدعم التطبيقات التي تستخدم الواقع المعزز.

ماسح LIDAR لدعم التطبيقات التي تستخدم الواقع المعزز.
ماسح LIDAR لدعم التطبيقات التي تستخدم الواقع المعزز. © Apple

يمكن تسجيل الفيديوهات بدقة 4K بسرعة 24 إطار في الثانية، أو 60 إطار في الثانية للقطات العريضة والفائقة العرض، ويمكن التسجيل بالدقة الكاملة 1080P بسرعة 30 أو 60 إطار في الثانية، أو الدقة العالية 720P بدقة 30 إطار في الثانية.

كذلك يمكن التسجيل البطيء بالدقة الكاملة بسرعة 120 إطار في الثانية، وفي العدسة العريضة تصل حتى 240 إطار في الثانية. ويمكن التقاط صور بدقة 8 ميغابكسل أثناء تسجيل الفيديو بدقة 4K.

عدسة العمق TrueDepth Camera هي بدقة 7 ميغابكسل لالتقاط صور بورتريه مع دعم تسجيل الفيديو بالدقة الكاملة وبفتحة عدسة .ƒ/2.2

السماعات و الميكروفونات

خصصت آبل هذا الإصدار الجديد من iPad Pro بأربعة سماعات مع 5 ميكروفونات موزعة بأماكن متعددة. فحسب آبل فإن هذه الأجهزة تقترح الصوت بـــ “جودة الاستوديو“. كما هو الحال مع iPhone 11 Pro.

.
. © Apple

لوحة المفاتيح الخارجيةMagic Keyboard

ترافق هذا النموذج الجديد من كمبيوتر آبل اللوحي لوحة المفاتيح Magic Keyboard التي يمكن إضافتها بلصقها مغناطيسيا للجهازوتضم  Magic Keyboard لوحة التتبع TrackPad، و يمكن إضافة فأرة، على الجهاز اللوحي شرط أن تكون الفأرة لاسلكية  Bluetooth.

شخصيا أعتبر لوحة المفاتيح هذه باهظة الثمن. بسعر 339 دولار (11 بوصة) أو 399 يورو (12.9 بوصة) ويبدو أن Magic Keyboard يمكنها أن تعمل على iPad Pro  من عام 2018.

.
. © Apple

الشبكات اللاسلكية

يدعم iPad Pro الجديد أحدث أجيال الشبكات اللاسلكية 802.11ax Wi-Fi 6 وكذلك البلوتوث 5 وبالطبع بصمة الوجه بالإضافة لمنفذ USB-C.

سعة التخزين و الأسعار

يتوفر هذين الإصدارين بسعات تخزين متعددة تبدأ من 128 غيغابايت وتصل حتى 1 تيرابايت وبلونين الفضي والرمادي.

iPad Pro بقياس 11 بوصة بسعر يبدأ 799 و949 دولار بسعة التخزين 128 غيغابايت.

.
. © Apple

 iPad Pro بقياس 12.9 بوصة بسعر يبدأ من 999 دولار و 1149 دولار بسعة التخزين 128 غيغابايت.

يتاح iPad Pro للطلب المسبق من الآن، سيتم التسليم من قبل آبل اعتبارا من 25 مارس2020 .

لمولعين بمنتجات آبل  يمكنكم زيارة الموقع و إختيار ما يناسبكم مثلا لإبقائكم مشغولين في زمن الحجر الإلزامي. ومع ذلك، سيكون عليكم التغلب على اختبار السعر المرتفع.

نايلةالصليبي

أدوات معلوماتية للمساعدة على العمل عن بعد مع انتشار وباء كورونا المستجد

أدوات معلوماتية للمساعدة على العمل عن بعد مع انتشار وباء كورونا المستجد ولجوء معظم الدول للحجرالمنزلي الإلزامي

مع انتشار وباء كورونا المستجد ولجوء معظم الدول للحجر المنزلي الإلزامي بعيدا عن تجمعات العمل، فإن العمل عن بعد بفضل خدمات الإنترنت أصبح البديل لكثير من المؤسسات الكبيرة وأيضا الشركات الصغيرة والمتوسطة التي يتوفر لديها مجموعات عمل متخصصة لتأمين الأدوات والبنى التحتية للعمل عن بعد.  

أما الأفراد الذين لا يملكون مجموعات العمل المتخصصة هذه ويسألون ما هي الأدوات الممكنة المتوفرة أقترح بعض الأدوات التي يمكن استخدامها للمساعدة على التعاون والعمل عن بعد

منصات العمل و التواصل الجماعي

الشاغل الأول لمجموعات العمل هو التواصل والقدرة على العمل ومناقشة وتبادل المستندات من خلال أدوات عملية وسهلة التوزيع.

بالنسبة لأولئك الذين لديهم حساب مايكروسوفت وحزمة Office 365 فإن الحل الأمثل بين فريق العمل الواحد هو استخدام منصة Teams منصة الاتصالات التعاونية من مايكروسوفت التي تعمل بشكل متناسق مع مختلف أدوات حزمة Office365 يمكن تبادل المستندات وتخزينها من خلال الخدمة السحابية One Drive

تتيح منصة Teams الوصول أيضا إلى جداول الاجتماعات والانضمام إلى أي اجتماع بسهولة مع أداة المكالمات الجماعية ومؤتمرات الفيديو الجماعية المدمجة في حزمة مايكروسوفت، وأيضا إنشاء قنوات مناقشة مختلفة للمجموعات المختلفة.

منصة Slack

تعتبر منصة Slack المنافس الأول لمنصة Teams إذ تتيح نفس الخدمات  بأقل كلفة . تتوفر Slack بنسخة مجانية، يمكن من خلالها إدارة فريقي عمل فقط. النسخة المجانية محدودة لكنها تكفي فريق عمل صغير. كذلك يمكن من خلال هذه المنصة دمج خدمات الحفظ في السحاب لخدمتي Google Drive  أو One Drive  Office 365.النسخة المجانية لا تتيح أجراء مكالمات فيديو إلا لشخصين فقط .

يمكن مع منصة Slack دمج أداة أخرى شهيرة Trello

منصة Trello

منصة Trello لإدارة المشاريع والملاحظات وخطط العمل.  تعمل منصة Trello على مبدأ الملاحظات اللاصقة الرقمية أو البطاقات. تتيح إنشاء جداول لتنظيم جميع المهام، وتخصيص مهام سير العمل للمشاريع المختلفة ، وتعيين المهام لفريق العمل تتوفر بنسخة مجانية محدودة و بنسخة مدفوعة كاملة. 

تتوفر مجموعة أخرى من التطبيقات التي تساعد على العمل الجماعي عن بعد كمنصة  Azendoo ومنصة  Quip

حساب وقت العمل 

للذين يعملون بشكل مستمر دون حساب وقت الشاشة أقترح تطبيق Take a break, please الذي يتوفر فقط لأجهزة آبل. يقوم بإنذار المستخدم لضرورة أخذ قسط من الراحة بعيد عن الشاشة . 

لمستخدمي نظام التشغيل ويندوز  لمعرفة عدد الساعات التي يقضونها أمام الشاشة،  أقترح تطبيق Toggl الذي يقوم بتسجيل وقت العمل .

 للعمل التعاوني يمكن أيضا اللجوء لخدمات غوغل Gsuite  وهي خدمات مدفوعة.

اجتماعات فيديو VideoConference

كثيرون يستخدمون واتساب وسكايب. يمكن استخدام تطبيق Zoom  الذي يتيح بنسخته المجانية، إجراء اجتماعات فيديو لحوالي 100 مشارك لمدة تصل إلى 40 دقيقة  كما يتيح تطبيق Zoom مشاركة شاشات متعددة في وقت واحد وكتابة الملاحظات لكل شاشة . كما يدمج التطبيق ميزة النسخ التلقائي التي بمجرد تفعيلها تقوم بتدوين ملاحظات الاجتماع .

من الحلول الأخرى المجانية لاجتماعات فيديو

برنامج  Jitsi المفتوح المصدر والمجاني. يتناسق وبروتوكول التواصل الآنيXMPP – Extensible Messaging and Presence Protocol الذي يتيح التواصل من برنامج إلى برنامج ، كما أن المكالمات والفيديو مشفرة من خلال هذا البروتوكول. كذلك يتناسق تطبيقJitsi مع Session Initiation ProtocolSIP، الذي يتيح التواصل مع الهواتف الثابتة والهواتف المحمولة.

يتوفر تطبيق Jitsi لمختلف أنظمة التشغيل أنظمة التشغيل لأجهزة الكمبيوتر المكتبية وأنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة.

تخطيط مواعيد اللقاءات لإجتماعات الفيديو

أداة بسيطة وفعالة  Doodle

التخزين عبر السحاب

يمكن استخدام خدمات Google DriveDropBoxOne Drive 

نقل الملفات والمستندات الكبيرة الحجم

يمكن اللجوء لخدمة  We Transfer  التي تقترح استخدام مجاني واستخدام مهني مدفوع.

نايلة الصليبي

نصائح في السلامة الرقمية للمؤسسات والأفراد لتأمين العمل عن بعد في زمن وباء الكورونا المستجد

مع الإجراءات التي تتخذها السلطات في مختلف الدول لوقف انتشار وباء كورونا المستجد كثير من الموظفين يلجؤن للعمل عن بعد.فباتت السلامة الرقمية أيضا من الأوليات التي علينا التنبه لها كمؤسسات و أفراد

بعد التحذير من عمليات الاحتيال والقرصنة التي تستغل هلع وذعر البشر من وباء كورونا المستجد للقرصنة والاختراق والتجسس والإستيلاء على البيانات الحساسة وأيضا اختراق المؤسسات لتشفير بياناتهم وابتزازهم لفك تشفير تلك البيانات لقاء مبالغ ضخمة.

ومع الإجراءات التي تتخذها السلطات في مختلف الدول لوقف انتشار وباء كورونا المستجد والتي تحد من تنقل المواطنين والحجر المنزلي الإجباري، كثير من الموظفين يلجؤون للعمل عن بعد. فباتت السلامة الرقمية أيضا من الأولويات التي علينا التنبه لها كمؤسسات وأفراد.

من أبرز النصائح للسلامة الرقمية :

– الإهتمام بتحديث برامج مكافحة الفيروسات بشكل دوري ومتابعة تحديثات أنظمة التشغيل خاصة “ويندوز” وتحديث كل البرامج في جهاز الكمبيوتر.

– صيانة نظام التشغيل وتنظيفه يوميا من الملفات العديمة الفائدة التي تتراكم.

– تنظيف برنامج تصفح الإنترنت من ملفات تعريف الإرتباط التي تحوي بيانات المستخدم على مواقع الويب المختلفة.كذلك تنظيفه من ملفات الويب المؤقتة وتاريخ التصفح التي تحوي ملفات اعلانية أو برمجيات خبيثة عن طريق استخدام برنامجCcleaner أو برنامجGlary utilities

– عدم النقر على الملفات المرفقة في البريد الإلكتروني أو أي رابط في البريد الإلكتروني، دون التأكد من مصدر هذا البريد وهوية المرسل .

– عدم استخدام نفس كلمة المرور لخدمات مختلفة، وأن تكون كلمة المرور مؤلفة من تسلسل أحرف وأرقام معقدة وطويلة .عدم حفظ كلمات المرور في برنامج تصفح الإنترنت الذي من الممكن أن يتعرض للإختراق، واستخدام برامج متخصصة لحفظ و إدارة كلمات المرور كـ Dashlane،  Enpass و1Passwordبرامج تتوفر بنسخة مدفوعة و بنسخة مجانية أو استخدام البرنامج المجاني .KeePass Password Safe

تأمين اتصالات الإنترنت بين الشركات والمؤسسات وموظفيها من خلال استخدام شبكة إفتراضية خاصة virtual private network VPN التي ترفع من نسبة حماية البيانات والمعطيات المتبادلة بين الموظفين ومؤسساتهم من الإختراق.

– يمكن تأمين الوصول لخدمات و أدوات العمل الخاصة بالمؤسسات باستعمال خدمات google authenticator   لتأمين التحقق المزدوج من خلال رمز ينشئه التطبيق على هاتف الموظف ليتمكن من شبك جهازه مع منصات عمل مؤسسته عن بعد من خلال تعريف البريد الإلكتروني و رقم الهاتف والرمز يتجدد عند كل اتصال.          

من الأمور الأخرى التي يجب التبه لها لسلامتكم الرقمية:

عدم تحميل البرامج والتطبيقات  إلا من المواقع المطورة لهذه التطبيقات ومن مواقع التحميل الرسمية والموثوقة، والتأكد عند تثبيتها،من عدم تثبيت برامج مرفقة مزعجة .

– توفير جهاز كمبيوتر خاص تجهزه المؤسسة ببرامج العمل المطلوبة مع الحماية لموظفيها. و إلا على الموظف حماية بياناته الخاصة و يمكنه انشاء حسابًا محليًا من دون صلاحيات مسؤول Administrator

من النصائح الأمنية الأخرى والبديهية نسخ كل بياناتكم من أجهزة الكمبيوتر أوالهاتف المحمول أو الكمبيوتر اللوحي وحفظها في مستوعب حفظ خارجي أو أكثر، ما يعرف بالحفظ المزدوج ، غير متصل بالإنترنت.لاسترجاعها عند الحاجة أو عند التعرض لبرنامج فدية يشفر البيانات.

نايلة الصليبي

فيروس كورونا المستجد: لا تحمّلوا التطبيقات الخبيثة وانتبهوا من عمليات التصيّد والتجسس

.

يدفع الخوف والهلع من فيروس كورونا المستجد بعدد كبير من مستخدمي خدمات شبكة الإنترنت للنقر من دون وعي على أي رابط أو ملف مرفق مرتبط بفيروس كورونا المستجد Covid-19 .هذا بالإضافة لعدد كبير من الأخبار المضلّلة والملفقة التي تنتشر على المنصات الاجتماعية وعبر رسائل صوتية أو فيديوهات على تطبيق “واتساب”

لذا كما يطلب منكم الحجر الصحي وتجنب المخالطة اللصيقة وتنظيف اليدين بشكل مستمر والعطس في الكوع وغيرها من النصائح للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد عليكم أيضا الحجر الرقمي واستعمال خدمات الإنترنت بوعّي أي عدم النقر على أي رابط غير موثوق أو ملف مرفق في البريد الإلكتروني مرسل من مصدر مجهول أو غير موثوق. 

لقد حذرت مرارا من خدع القراصنة الذين يستغلون الأزمات والأحداث العالمية لبعثرة البرامج الخبيثة واستدراج الأفراد للسيطرة على كلمات مرورهم لخدمات الإنترنت المختلفة والإستيلاء على بياناتهم الحساسة ،أو اختراق الشركات والمؤسسات لبعثرة برامج الفدية وتشفير بياناتهم و ملفاتهم. 

كنت قد حذرت من حملة تصيّد من خلال البريد الإلكتروني ومن برامج فدية تستغل ذعر البشر من وباء كورونا المستجد، أعود اليوم لنقل تحذيرات جديدة من حملات تصيّد  من نسقSpear Phishing وتجسس مصدرها الصين روسيا و كوريا الشمالية. حسب خبير الأمن السيبرانيBen Read من شركة FireEye .

كذلك حذرت شركة Check Point من حملة قرصنة لبعثرة برمجيات خبيثة عبر ملفات مرفقة مفخخة من نسق  RTF –Rich Text Format، التي ما أن ينقر المستخدم على الملف المرفق المفخخ في البريد الإلكتروني، يفعل برمجية خبيثة تستهدف برنامج Word مايكروسوفت .تعمل  هذه البرمجية الخبيثةعلى أخذ صورة لسطح المكتب ScreenShot وفهرسة الملفات والمجلدات  تنزيل ملفات خبيثة في جهاز الكمبيوتر. يبقى هدف هذه العملبات مجهولاحتى كتابة هذا التقرير حسب خبراءCheck Point

كما كشف خبراء FireEye عن حملة قرصنة مصدرها الصين تستهدف الفيتنام والفليبين و تايوان. بالإضافة لمجوعة قراصنة تعرف باسمTEMP.Armageddon التي تدعم المصالح الروسية، التي بدأت حملة Spear Phishing تصيّد و تجسس من خلال ملفات مرفقة مفخخة تحمل عناوين تتعلق بوباء كورونا المستجد و كيفية مواجهته وأماكن انتشاره . 

من المخاطر التي يحذر منها الخبير  Shai Alfasi، الباحث الأمني في  شركة  المتخصصة في الأمن السيبراني Reason Labs   استخدام القراصنة لخارطة انتشار فيروس كورونا المستجد التي تقترحها جامعة جونز هوبكينز. حيث  يستغل القراصنة الذعر حول الوباء لسرقة معلومات المستخدمين بما في ذلك أسماء المستخدمين وكلمات المرور وأرقام بطاقات الائتمان وغيرها من المعلومات المخزنة في برنامج تصفح الإنترنت . من خلال  تصميم مواقع ويب لها صلة بموضوع فيروس كورونا المستجد والطلب بتنزيل تطبيق لإبقاء المستخدم على اطلاع على الوضع يحمل هذا الملف المفخخ اسم  virus-map.com.exe. عند النقر على هذا الملف يقوم بتفعيل مجموعة من الخوارزميات الخبيثة التي تعرف باسم  AZORult  

التيتقوم بالإستيلاء على سجلات برنامج التصفح وملفات تعريف الإرتباط الكوكيز و كلمات المرور و أيضا العملات المشفرة المحفوظة في محفظة برنامج تصفح الإنترنت .

كذلك يمكن للبرجية الخبيثة  AZORult  من فتح باب خلفي Backdoor يتيح للقراصنة السيطرة على جهاز كمبيوتر الضحية والتحكم به عن بعد. حاليا تستهدف هذه الحملة أجهزة ويندوز غير ان خبير الأمن Shai Alfasi يتوقع أن يعمل القراصنة على نسخة جديدة قد تؤثر على أنظمة التشغيل الأخرى .

يجب توضيح نقطة مهمة متعلقة بخارطة انتشار فيروس كورونا المستجد التي تقترحها جامعة جونز هوبكنز . هي نموذج ويب لا يمكن عرضها إلا من خلال برنامج تصفح الويب ولا تحتاج اطلاقا لتطبيق او برنامج للتثبيت في جهاز الكمبيوتر .

نايلة الصليبي