حريّة التّعبير على الإنترنت مهدّدة… وخصوصيّتنا أيضاً

قبل أكثر من خمسين عاماً تقريباً، في 29 تشرين الأول (أكتوبر) 1969، ولدت شبكة ARPANET والتي عرفت لاحقاً باسم شبكة الإنترنت. ساعدت الشبكة الأولى لنقل البيانات هذه على إرساء أسس شبكة الإنترنت الحديثة، التي أحدثت ثورة في الاتصالات العالمية. أصبحت شبكة الإنترنت جزءاً لا يتجزأ من حياة الملايين من البشر، وانتشرت انتشاراً لم يسبق لأي أداة تقنية أخرى أن انتشرته بهذه السرعة وعلى نطاق واسع. كما أنها غيّرت بعمق حياة البشر، وأيضاً أسلوب التعبير وحرية التعبير عبر خدمات الشبكة.

 

كتبJoseph Carl Robnett Licklider، مهندس معلوماتي أميركي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في آب (أغسطس) 1962، أول بحث علمي نظري حول تواصل أجهزة الكمبيوتر بعضها مع بعض من خلال شبكة متصلة. وتعتبر هذه الوثيقة الإطار النظري الذي قدّم رؤية لشبكة عالمية مترابطة مع نقاط وصول متعددة، بحيث يمكن لكل شخص على الشبكة الوصول إلى كمية لا حصر لها من البيانات والتطبيقات.   بعد ذلك في ثمانينات القرن الماضي، كان تيم بيرنرز لي، المهندس الشاب في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية CERN، بحاجة لتصنيف واسترجاع البيانات والملفات المتفرقة حول أنظمة التحكم المستخدمة، ولتطوير أنظمة التحكم بمسرع الجزئيات.   بالإضافة لحاجته هذه، طُلب منه حلّ مشكلة تبادل المعلومات والبيانات بين العلماء في أنحاء العالم، الذين أتوا للعمل في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، وواجهتهم صعوبات كبيرة في بلدانهم مع أجهزة الكمبيوتر التي تعمل مع أنظمة معقدة ومختلفة من جهاز إلى آخر لتبادل البيانات. وكان على العلماء أن يتعلموا برامج كل جهاز كمبيوتر لاسترداد بعض المعلومات.

  ولادة الويب الشبكة العالمية

في 13 من آذار (مارس) عام 1989 وضع تيم بيرنرز لي أسس”الويب” أو الشبكة العالمية World Wide Web، التي أخرجت الإنترنت من الحصرية الأكاديمية والعسكرية في تبادل المعلومات. وهنا يجب التفريق بين “الويب” و “الإنترنت”، الإنترنت هي” شبكة ARPANET لربط الجامعات ومؤسسات الأبحاث بعضها ببعض عن طريق أجهزة الكمبيوتر وهي النواة لما سيصبح الإنترنت و”الويب” هي خدمة من خدمات الإنترنت.   طوَّر لي برنامجاً صغيراً يحمل اسم Enquire لإتاحة التجول بين الملفات المحفوظة بين أنظمة مختلفة عن طريق استخدام الروابط الفائقة HyperText في أيار (مايو) 1990 تم اعتماد تسمية World Wide Web لمشروع تيم بيرنرز لي، وبدأ فريق من الباحثين مع بيرنرز لي ومساعده روبرت كاييو العمل على تطوير التقنيات الأساسية لمواقع الإنترنت أي: عناوين الويب، ميثاق نقل النصوص التشعبية لنقل البيانات على الشبكة، لغة ترميز النصوص التشعبية لإنشاء صفحات المواقع ولغة ترميز النصوص التشعبية لإنشاء صفحات المواقع.   في 25 كانون الأول (ديسمبر) 1990 وُلدت ما ستعرف بالشبكة العالمية الـ World Wide Web مع أول موقع إنترنت Info.cern.ch، أول موقع إنترنت وأول خادم إنترنت في جهاز كمبيوتر وخادم من نوع NeXT. ونعرف اليوم ما آلت إليه شبكة الإنترنت، التي دفعت إلى ما نسميه بالتحول الرقمي. 

الطابع الديموقراطي لشبكة الإنترنت

لقد غيّر إضفاء الطابع الديموقراطي على الإنترنت استخداماتها باستمرار وبسرعة كبيرة على مدى السنوات الثلاثين الماضية. وأثّر في قطاعات بأكملها، ما أجبر المهنيين على إعادة التفكير في نماذج أعمالهم. واليوم مع جائحة كورونا المستجد والحجر الصحي، كانت التكنولوجيا والاتصال بخدمات الإنترنت خشبة الخلاص لكثير من الشركات والمؤسسات وأيضاً المطاعم والمحال التجارية الصغيرة.    مع بداية الويب، تم إنشاء المجتمعات على الانترنت، وألغيت الحدود بين الدول والمسافات بين القارات. فشهدنا ولادة مواقع مجتمعية كــMyPlace، وموقع الدردشة MSN وتطبيق الدردشة الأشهر ICQ، وبرز أول موطِّن مجاني للمواقع Geocities.    شهد الويب بروز خدمات غرف المناقشة Forum مع نظام Usenet، هي عبارة عن نظام مناقشة موزع عمومي وغير مركزي على الإنترنت. مع ازدهار حرية التعبير، لم تعد المعلومات أفقية من أعلى هرم السلطة لتصل المتلقي، فانعكس هرم نقل المعلومات التقليدي التي غيّرت مفهوم التواصل والسيطرة على المعلومات.

  ظهور الرقابة وتحولات تبادل المعلومات

  لم يمضِ عام على نشأة الويب، حتى بدأت السيطرة على المعلومات تتحول تدريجياً؛ بدأت المؤسسات الحكومية الكبرى أو وسائل الإعلام التقليدية تسيطر سيطرة كبيرة على المعلومات؛ وظهرت الرقابة على الإنترنت لأول مرة في عام 1996 من قبل الحكومة الأميركية، من خلال قانون Communications Decency Act- قانون آداب الاتصالات، وفي وقت لاحق في عام 1998 صدر قانون Digital Millennium Copyright Act. تبعه في أوروبا عام 2001 توجيه مماثل للحفاظ على حق المؤلف. كانت هذه القوانين موضع نقد لاذع بسبب مصطلحاتها الغامضة والمضللة؛ علماً أن خلفية هذه القوانين كانت تعتبر حسنة النية.   ما دفع مؤسسة الحدود الإلكترونية Electronic Frontier Foundation‏ وهي منظمة دولية غير هادفة للربح معنية بالحقوق الرقمية، تأسست في الولايات المتحدة في 6 تموز (يوليو) 1990، لاعتبار “قانون حرية التعبير يعرقل حرية التعبير، ويعرقل البحث العلمي، ويعيق المنافسة والابتكار”. مع مرور الوقت، أصبحت الرقابة على الإنترنت أكثر حضوراً وتعقيداً. واليوم، تقوم الحكومات في جميع أنحاء العالم بوضع حدود رقمية، وتقييد الوصول إلى المحتوى، وعرقلة حرية التعبير عرقلةً حقيقية.

  الويب تم “خطفه من قبل محتالين”

كان الوصول للشبكة عندما ولدت شبكة الويب في عام 1990 قليلاً، وبعدها نما استخدام الإنترنت نمواً كبيراً. غير أن 40% من سكان العالم ليس لديهم وصول لشبكة الإنترنت، ما يشكل ساحة استثمار ومنافسة تكنولوجية بين شركات السيليكون فالي ومجموعة الـ GAFAM، لابتكار تقنيات تتيح الوصول إلى شبكة الإنترنت من المدن إلى المناطق النائية، باستخدام الأقمار الاصطناعية كمجموعة Starlink، كوكبة من الأقمار الاصطناعية من شركةSpaceX التابعة لإلون ماسك، التي تقترح خدمة الاتصال بالإنترنت؛ المشروع المنافس هو OneWeb من شركة Airbus الأوروبية. هذا بالإضافة إلى مشروع البالونات الستراتوسفيرية من شركة ألفابيت/غوغل، لتسهيل الاتصالات، وخاصة في أجزاء من القارة الأفريقية.   لكن هل خرج “الويب” بعد أكثر من ثلاثين عاماً على ولادته، عن الأهداف التي أرادها مؤسس الشبكة العالمية تيم برنرز لي؟ للأسف الإجابة هي نعم. يعتبر تيم برنرز لي أن اختراعه قد تم “خطفه من قبل محتالين”. تحول “الويب” منصة حيث تنتشر الأخبار المضلِّلة والكراهية كالفيروس. وحيث يتخلى المستخدمون عن حياتهم الخاصة لمن يدفع الثمن الأفضل، وغالباً مجاناً في مقابل خدمة من دون هدف. وأيضاً أصبح “الويب” منصة لمن يرغب في كسب المال بسرعة.   نرى اليوم ما آلت إليه الشبكة العالمية، فشركات الإنترنت العملاقة لم تعد تكتفي بجمع البيانات؛ عمالقة الصناعة الرقمية هم اليوم أكثر قوة من الدول والحكومات. وبات من الصعب اليوم الحدّ من قدراتهم ومن قوتهم. المسألة ليست فقط مسألة فرض ضرائب ومنافسة خاصة بمجموعة الـ GAFAM، فهم أيضاً فاعلون كثيراً في الميدان السياسي من خلال تقنيات التلاعب بتصرفات المستخدمين ومع الذكاء الاصطناعي.  

مستقبل الإنترنت من خلال الخصوصية والأمان

يعتبر تيم بيرنرز لي أن إنقاذ الإنترنت هو مسؤولية أخلاقية جماعية، وأن النظام الأوروبي العام لحماية البيانات RGPD مفيد، وشدّد هنا على أن مستقبلَ أمنِ خصوصيةِ الإنترنت يجب ألا يكون فقط من شأن الحكومات والشركات؛ بل من الضروري أن يكون في أيدي كل فرد لاتخاذ الإجراءات للحفاظ على الخصوصية، والمطالبة بالاحتياطات اللازمة لحماية المعلومات والبيانات الشخصية لمستخدمي الإنترنت.   تشمل أساليب الحماية مراجعة كل إعدادات الخصوصية للأجهزة المستخدمة، وأيضاً إيقاف تشغيل الميكروفونات وكاميرات التطبيقات والأجهزة عندما لا تكون قيد الاستخدام. ومن المهم أيضاً إعلام وتوعية من هم أقل مهارة في التعاطي مع التكنولوجيا. ويقترح على شركات الإنترنت والتكنولوجيا تصميم منصاتها وأدواتها مع حلول لحماية خصوصية المستخدمين وأمنهم Privacy ByDesign. 

  هل يمكن إصلاح ما أفسده المال؟

ما زال تيم بيرنرز لي متفائلاً بشأن المستقبل. فهو يعتبر أنه “بالنظر إلى كل التغيرات التي طرأت على شبكه الإنترنت على مدى السنوات الثلاثين الماضية، فإننا سنكون انهزاميين وغير مبدعين إن اعتبرنا أن الشبكة العالمية التي نعرفها اليوم لا يمكن تحسينها في السنوات الثلاثين المقبلة”، ويدعو المواطنين والحكومات والشركات إلى التزام العقد الإلكتروني الذي وضعته مؤسسة word wide web foundation والذي قُدِّم في تشرين الثاني (نوفمبر) 2018 في لشبونه.   يعمل تيم برنرز لي مع مجموعة من المطورين والمهندسين على مشروع لحل مشكلة الويب من خلال منصة Solid – “social linked data”، بالتعاون مع باحثين من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

الهدف منه لامركزية الإنترنت بحيث لا تتحكم بها المؤسسات بل المستخدمون فقط. وبالإضافة إلى ذلك، المشروع مفتوح المصدر، ما يعني أنه من الممكن لأي شخص أن يقوم بالتعديل عليه وقراءة الشيفرة البرمجية “الكود” الخاصة بالمشروع.   كما أن مشروع Solid يطمح للحد من القدرة الكبيرة لشركات الإنترنت كـغوغل، فيسبوك، وأمازون، في التحكم في بيانات المستخدمين. بحسب تيم بيرنرز لي، الهدف هو إعطاء الأشخاص خصوصية وتحكماً كاملاً في البيانات الخاصة بهم، وإفادة مستخدمي الإنترنت وجعلهم المتحكمين في بياناتهم. كذلك سيكون لديهم الحرية أن يختاروا كيف يتم الربح من هذه البيانات. ونحن نعرف اليوم كيف تستغل هذه الشركات العملاقة بيانات المستخدمين لتقديم خدمات الإعلانات للمعلنين عبر المنصات المختلفة.

نايلة الصليبي

تدخلات خارجية للتأثيرعلى الناخبين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية

تظهر استطلاعات الرأي أن دونالد ترامب خاسر حتما، بسبب تعامله المثير للجدل مع جائحة كورونا المستجد. لكن تبقى هذه الاستطلاعات غير أكيدة، إذ يجب التذكير بأنه عام 2016، كانت استطلاعات الرأي تمنح الفوز المطلق للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، خاصة، وأنها كانت تحظى حينها بدعم كبير من أغلبية وسائل الإعلام الرئيسية. والمفاجئة كانت فوز دونالد ترامب؛ ولا يمكن اليوم أن تؤكد الأرقام فشله في الفوز في انتخابات ثانية.

في المقابل كانت حملة دونالد ترامب تتوسع وتستغل أدوات المنصات الاجتماعية. في حينها، كان يعتقد المسؤولون عن حملة هيلاري كلينتون، ان خدمات الإنترنت ليس جدية، وهي فقط للشباب الذي يطوق للديمقراطية. ولم يتنبهوا حينها، إلا متأخرين، بقوة تأثير ما عرف “بالأخبار المضللة”، وأيضا تحاليل بيانات مستخدمي المنصات الاجتماعية لاستهدافهم بالدعاية السياسية. لا داعي للتذكير هنا بفضيحة كامبريدج اناليتيكا، ولا بالمواقع الإخبارية في أوروبا الشرقية التي بعثرت مقالات وفيديوهات مثيرة ومزيفة عبر المنصات الاجتماعية وبالتحديد “فيسبوك” و”يوتيوب” فقط للربح المادي.

السبب الرئيسي في غموض التوقعات: تأثير المنصات الاجتماعية وخدمات الإنترنت على الناخبين، خاصة على الناخبين الوسط الذين ليس لديهم قناعات سياسية مترسخة. بات معروفا للجميع أن شبكة الإنترنت والمنصات الاجتماعية هي اليوم المصدر الرئيسي للمعلومات في الولايات المتحدة. وهي أيضا ساحة معركة المعلومات لنشر الأخبار المضللة و التدخلات الخارجية في الأثير على الناخبين .

حسب جون راتكليف، مدير المخابرات الوطنية وكريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، أن إيران وروسيا قد حصلتا على بيانات تسجيل الناخبين الامريكيين، وان إيران استخدمت هذه المعلومات لإرسال رسائل الكترونية مزورة، تهدد الناخبين الديمقراطيين، وتزعم أن مصدرها جماعات يمينية متطرفة مؤيدة لترامب، بما في ذلك “Proud Boys”.

Email message from October 21, again threatening the recipient to ”Vote for Trump or else!”, with link to a Proud Boys-branded video © proofpoint.com

أجرى باحثون في شركة Proofpoint، شركة متخصصة بالأمن السيبراني، تحليلا لحملة البريد الإلكتروني المزيف هذه، و كشفوا أن القراصنة حاولوا تغطية بصماتهم، من خلال ارسال البريد الإلكتروني عبر خوادم مخترقة لشركات تأمين سعودية. كذلك استخدموا خوادم موقع كتب في أستونيا لإرسال أكثر من 1500 رسالة إلكترونية.

لم يؤكد جون راتكليف، مدير المخابرات الوطنية، وكريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي اختراق أنظمة تسجيل الناخبين. وحسب تصريحات أحد مسؤولي الاستخبارات، فإن بيانات الناخبين التي حصلت عليها إيران وروسيا، هي بيانات علنية في معظمها ومتاحة للجمهور، وبعضها تم شراءه من القراصنة في  “الويب المظلم”.Dark Web .

غير ان مسؤولي المخابرات الأمريكية، شددوا على الخطر الروسي الذي اعتبروه الأكثر تهديدا عشية الانتخابات.

أذكر بدور “وكالة أبحاث الإنترنت“Internet Research Agency، الروسية، والتي مقرها في ضواحي مدينة سانت بطرسبرغ، مصنع “البروباغندا” والأخبار المضللة لصالح فلاديمير بوتين في البلبلة لتي أثيرت بعد فوز دونالد ترامب من التدخل الروسي والتأثير على الناخبين من خلال التلاعب بمشاعرهم عبر منشورات مضللة على المنصات الاجتماعية وبالتحديد فيسبوك و يوتيوب.

 وقد وجهت لها رسمياً وزارة العدل الأمريكية في شباط/فبراير 2018، تهم مختلفة، من أهمها التآمر لخداع الولايات المتحدة من خلال التدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

 روسيا هي اليوم مرة أخرى موضع اتهامات، بعد كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي، في بداية سبتمبر2020 عن وسيلة إعلامية تسمى “PeaceData”؛ وهي مؤسسة صحافية لا وجود لها وتابعة لوكالة أبحاث الإنترنت الروسية. تنشر مقالات باللغتين العربية والإنجليزية، حول الفساد وحقوق الإنسان والتغيرات المناخية.

ولتعطيل عملية الكشف عن الحسابات الوهمية على المنصات الاجتماعية ولمنح هذه الوسيلة مظهرا شرعيا وحقيقيا، استغلت “وكالة أبحاث الإنترنت” الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور لما يسمى بفريق تحرير موقع PeaceData. بدلا من استخدام الصور الحرة المتوفرة على الويب.

حسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” وظفت “وكالة أبحاث الإنترنت” الروسية صحفيين حقيقيين في الولايات المتحدة، الذين كانوا يعتقدون انهم يكتبون لصحيفة الكترونية يسارية، لكنهم في الواقع كانوا يعملون لصالح “وكالة أبحاث الإنترنتInternet Research Agency” الروسية.  

فاستخدام صحافيين محليين استراتيجية استخباراتية لتجنب الأخطاء النحوية أو أخطاء في بناء الجمل الإنجليزية، أخطاء مكنت عام 2016 من تحديد المنشورات الروسية.

كذلك عادت إلى الواجهة الحسابات الوهمية على المنصات الاجتماعية مع منشورات تثير البلبلة والدعوة للعنف العرقي ونشر خطاب الكراهية.

كذلك الأمر بالنسبة للصين التي مع تكثيف حملتي ترامب وبايدن للفوز.  لجأت لحملة منهجية لزرع الفرقة والاضطرابات في الولايات المتحدة. كشف تحليل أجري من قبل المركز الدولي للسياسة السيبرانية التابع للمعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية لآلاف من المشاركات على تويتر وفيسبوك. أن هذه المنشورات هي جزء من “نشاط غير أصلي عبر المنصات، أجرته جهات ناطقة باللغة الصينية”

على سيبل المثال: حسابات على المنصات الاجتماعية بأسماء أمريكية  تنشر تعليقات انتقادية عن سوء تعامل إدارة دونالد ترامب مع وباء كورونا المستجد، ومنشورات عن الظلم العنصري ضد السود. وشاطروا وجهات نظرهم المنتقدة للفضائح الشخصية والسياسية الخاصة بدونالد ترامب.

كانت هذه المنشورات على مختلف المنصات الاجتماعية، متطابقة، تنتقد الولايات المتحدة ونظامها الديمقراطي، بدلاً من الإشارة إلى أحداث محددة. وهي منشورات مكتوبة مع تعابير مألوفة.تبين بعد ذلك أن أولئك النساء هن “بوتات” ضمن حملة منهجية من قبل مجموعات تابعة للصين، لإثارة البلبلة في الولايات المتحدة قبيل الانتخابات.

يبدو أن الحياة السياسية الأمريكية تسودها اليوم العواطف، والارتباك، والانقسام التي تثيرها منشورات المنصات الاجتماعية، وأيضا خطابات ترامب الشعبوية والمليئة بالأخبار المضللة. وفي النهاية ليس من المؤكد أن تنتصر الديمقراطية بمفهومها التقليدي الذي نظن اننا نفهمه.

حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الخوف وسيكولوجية التلاعب بمشاعر الناخبين

من أبرز معالم الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية في العالم الرقمي. لجأ فريقا الحملة من جمهوريين وديمقراطيين لحرب استراتيجية نفسية مع أدوات التكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي لزرع القلق والخوف وتشويه سمعة الخصم لدى الناخبين على سبيل المثال:

نشر فريق حملة دونالد ترامب على المنصات الاجتماعية صورا وفيديوهات متلاعب بها للمرشح الديمقراطي جو بايدن، فقد كشفت صحيفة “هافينغتون بوست” عن صورة نشرت على “فيسبوك” يوم الخميس 3 سبتمبر2020، يظهر فيها جو بايدن كرجل عجوز وفي حالة صحية سيئة. ويهاجم التعليق المصاحب لهذه الصورة وسائل الإعلام التي تدعم جو بايدن مع اللقب “sleepy Joe”. ولصياغة هذا اللقب، كان فريق ترامب الانتخابي قد نشر فيديو على منصة “تويتر” في آب / أغسطس، مع لقطات تظهر صحافية تحاول إيقاظ ضيفها المفترض جو بايدن، الذي كان قد نام في الاستوديو. في الواقع هذا الفيديو مزور بتقنيات الـDeepFake، والشخص النائم كان المغني هاري بيلافونتي.

كذلك يعمل فريق ترامب على مقاطع فيديوهات صادمة مع أعمال شغب وإطلاق الأجرام في شوارع المدن، تنشر على “يوتيوب” بعنوان You won’t be safe in Joe Biden’s America – “لن تكون آمنًا في أمريكا جو بايدن“. و هي جملة هفوة من فم المرشح الديمقراطي نفسه، استغلها فريق حملة ترامب ضده.

 تركز حملة ترامب على موضوع رئيسي: جو بايدن رجل عجوز مدلل، لا يستطيع العثور على كلماته، رجل ضعيف لا يمكنه الحكم بصلابة. وذلك بهدف إثارة الشك لدى الناخبين المترددين ودفع آخرين على عدم التوجه للاقتراع.

لا تقتصر عمليات التأثير السلبي على فريق حملة ترامب، بدوره فريق حملة المرشح الديمقراطي جو بايدن يركز هجماته على دونالد ترامب. ويلعبون على وتر المقارنة مع رونالد ريغان ويتوجهون للناخبين الجمهوريين معتبرين ان دونالد ترامب قد خان المُثُل العليا للجمهوريين. كذلك يستخدم فريق حملة بايدن أسلوب تواصل فريق ترامب ويقدم دونالد ترامب على أنه الشخص الذي زرع العنف والحقد في البلاد، بمقاطع فيديوهات صادمة مع أعمال شغب وفوضى بعنوان “This Is Trumps America “هذه أمريكا ترامب”.

تركز حملة جو بايدن على موضوع رئيسي دونالد ترامب، رجل كاذب، عنصري، أناني ونرجسي، لا تهمه روح وقلب الولايات المتحدة، الذي زرع الانقسام والرئيس الفاشل في مواجهة جائحة الكوفيد19.

رأينا في حملة الانتخابات الرئاسية في الأسبوع الأخير دونالد ترامب يقوم بحشد مناصريه في الولايات المتأرجحة والتي تبّين فيها استطلاعات الرأي تقدما طفيفا لجو بايدن، مع ارتفاع ملحوظ لخطاب جلف واتهامات يوزعها ترامب على خصمه وعائلته وعلى هدفه المفضل الصحافيين.

يستعيد دونالد ترامب خيوط حملته السابقة بوصم عائلة المرشح الديمقراطي والنائب السابق لرئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، بالمجرمة، بعد نشر صحيفة نيويورك بوست التابعة لروبرت موردوك مالك شبكة فوكس نيوز، التي يستقي منها ترامب معلوماته، مقالا عن بريد الكتروني سحب من قرص صلب من كمبيوتر هانتر بايدن ابن جو بايدن يدينه في موضوع عمله بواسطة والده عندما كان نائبا للرئيس، في شركة غاز أوكرانية.

كذلك يخشى خبراء التواصل عبر المنصات الاجتماعية من برمجية الذكاء الاصطناعي GPT-3، التي نشرتها مؤسسة OpenAI، لقدرتها على انشاء تلقائيا نصوص ومعلومات مضللة، ونشرها بسرعة مذهلة عبر المنصات الاجتماعية حيث من الصعب تمييز إن كانت النصوص انشأتها آلة أم نصوص كتبها بشري.

تبدو الحملة الانتخابية الأمريكية لعام 2020 كحرب استراتيجية نفسية، تستخدم فيها كل التقنيات حتى PsyOps  أو Psychological operations العمليات السيكولوجية التي تستخدم في العمليات العسكرية، بهدف للتلاعب بمشاعر وبعقول الناخبين، ولتشكيل الرأي العام.

نايلة الصليبي

الفضاء الرقمي ساحة معركة الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية في ظل جائحة كورونا

فرضت جائحة كورونا المستجد أسلوبا جديدا في التواصل الانتخابي في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2020.

شهدنا مع رئاسة دونالد ترامب كسر كل تقاليد التواصل السياسي. أصبحت المؤتمرات الصحافية الرئاسية استثناءات. ما يؤكد عدم رغبته بالاستماع إلى أراء لا تناسب ولا تتناسق مع رؤيته. وهو بالتأكيد لا يحب الجدال المنطقي الذي يضع تصريحاته موضع شك. فيتحول لرجل سليط اللسان، جلف، أو يرفض الإجابة.

 فقد ابتعد عن المؤتمرات الصحافية والنقاشات مع الصحافيين مستخدما “تويتر” كمنصة تواصله السياسي والدبلوماسي. وأستخدم مختلف المنصات الاجتماعية حتى منصة “Twitch” التابعة “لأمازون” والمخصصة للاعبي الألعاب الإلكترونية.

رأينا قدرة تغريدة واحدة من دونالد ترامب على صقل حوار سياسي وإدارة مسار التغطية الإعلامية التقليدية بشكل غير مسبوق. دونالد ترامب “الرئيس المغرد” أسرع من ظله. الذي ينشر الـ Alternative fact حسب مزاجه وحسب معيار الحقيقة لديه.

المعركة الانتخابية في الفضاء الرقمي وصحوة  الديمقراطيين

دخل دونالد ترامب معركة الانتخابات وهو سيد التواصل عبر الشبكة منذ أكثر من 4 سنوات. ورغم معرفة الديمقراطيين بقدرات العالم الرقمي الذي ساهم بوصول ترامب للبيت الأبيض. فهم لم يعملوا على استراتيجية مسبقة لهذه الانتخابات، بينما فريق ترامب كان يستثمر في تحليل البيانات وتحضير المعركة الانتخابية على الشبكات الاجتماعية المختلفة.

إلى أن انضمت إلى فريق بايدن Tara McGowanوهي صحفية من شبكة CBS اقنعت فريق حملة بايدن بضرورة استخدام أسلوب فريق ترامب في تحليل بيانات الناخبين واستخدام الإعلانات الانتخابية التي تستهدف فئة معينة.

قبيل الانتخابات لدى دونالد ترامب 87 مليون متابع عبر “تويتر”، بينما متابعي جو بايدن لا يتخطون 11 مليون متابع. كان لدى فريق حملة المرشح الديمقراطي 25 فردا فقط يعملون في الحملة الرقمية؛ ارتفع عدد العاملين مع دخول Tara McGowan الحملة الرقمية إلى 200 ناشط.

Tara McGowan ، هي مؤسسة مجموعة PACRONYM   لجنة عمل سياسي تستثمر 75 مليون دولار أمريكي لإغراق المنصات الاجتماعية بإعلانات مناهضة لترامب. كما وظفت James Barnes، الموظف السابق لدى “فيسبوك” الذي لعب دورا محوريا في حملة دونالد ترامب عام 2016

كما استثمرت PACRONYM عشرة ملايين دولار في إعلانات رقمية للدفاع  عن المرشحة لمنصب نائب رئيس الديمقراطية كمالا هاريس، من الهجمات العرقية والجنسية على المنصات الاجتماعية.

الإبتكارفي التواصل السياسي في ظل جائحة كورونا المستجد

كان على حملة بايدن الابتكار في ظل جائحة كورونا المستجد؛ فقاموا بإنتاج لقاءات فيديو مع المرشح الديمقراطي من استديو في منزله في Delaware .ونشروا مجموعة بودكاست Socially Distanced conversation، حوارات مع بايدن وأيضا مع سياسيين الديمقراطيين بارزين حول مواضيع حملة بايدن.

وعلى عكس “الذكورية الترامبية” السلبية ومظاهر القوة، عمل فريق  المرشح الديمقراطي على إظهاره لطيفا وإيجابيا. وأيضا على عكس حملة ترامب التي ركزت على اللقاء المباشر مع الناخبين على الأرض، حملة بايدن ركزت على الحوارات الافتراضية عبر تقنيات وخدمات الإنترنت.

ما العمل في حال اختراق حساباتي على المنصات الاجتماعية أو البريد الإلكتروني؟

في إطار شهر التوعية الرقمية في أوروبا الذي يقع في شهر أكتوبر من كل عام، بدأت نايلة الصليبي اقتراح  مجموعة نصائح لحماية المستخدم من عمليات ابتزاز كاميرا الويب webcam Blackmail.  و في مجلة ديجيتال كيفية الحماية عند التجول على الإنترنت، و ما هو التنمر أو الإستقواء الإلكتروني على الأطفال. تتابع هذا الأسبوع مع بعض النصائح في حال تعرض المستخدمين لاختراق حساباتهم على المنصات الاجتماعية أو اختراق حسابات بريدهم الإلكتروني. 

اختراق الحساب: ماذا لو كنت ضحية؟

فإذا لم يعد بإمكانكم تسجيل الدخول لحساباتكم في أي خدمة من خدمات الإنترنت: التواصل مباشرة مع مزود الخدمة للإبلاغ من خلال صفحات ابلاغ خاصة عن الاختراق وطلب إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بكم. على سبيل المثال صفحات التبليغ عن اختراق الحساب في خدمات  كـــ فيسبوك، تويتر، لينكدإن، جيميل، اوتلوك – هوتميل، ياهو، إنستغرام، سناب شات.

نصائح لمواجهة عمليات اختراق الحسابات على خدمات الإنترنت المختلفة

إذا تمكنتم من تسجيل الدخول لحسابكم، تأكدوا من صحة رقم هاتفكم وعنوان البريد الإلكتروني الخاص باستعادته المسجلان في اعدادات الحساب. إِذَا اكتشفتكم أنه قد تم تغييرهما. التقطوا صورة للشاشة سكرين شوت” واحتفظوا بها كدليل، ثمّ أَحذفوا عنوان البرِيد الإلكتروني وأرقام الهاتف المخترق. ربما قد يكون القراصنة قد احتفظوا بها للتحكم في حساباتكم أو اتصالاتكم. راجعوا تعليمات الخدمة للحصول على مزيد من المعلومات والنصائح حول كيفية تأمين حسابكم بشكل أفضل.

  • قوموا بتغيير كلمة المرور فورا واختيار كلمة مرور معقدة. عدم استخدام كلمة مرور واحدة لمختلف الخدمات.  
  • ثم غيروا كلمة المرور المخترقة بسرعة على جميع المواقع أو الحسابات الأخرى في حال استعمالكم لنفس كلمة المرور، فالقراصنة يحاولون غالبا اختراق المواقع أو الحسابات الأخرى من خلال كلمة المرور التي نجحوا في الحصول عليها.
  • فعلوا المصادقة المزدوجة أو التحقق المزدوج التي تمنع هذا النوع من الاختراق، في حال حدوثه مرة أخرى. يطلب مزود الخدمة تأكيد هوية المستخدم الأصلي من خلال اتصال هاتفي أو رمز تأكيد إضافي يرسله على هاتف المستخدم الخاص.
  • لا تنسوا بإعلام جميع جهات الاتصال انكم تعرضتم لقرصنة حساباتكم لحمايتهم من الوقوع بدورهم ضحية القراصنة الذين يتصلون بهم منتحلين هويتكم.
  • تأكدوا من عدم إجراء أي مشاركة أو طلب باستخدام الحساب المخترق. وفي حال تم استخدام حسابكم من قبل القراصنة، إجراء نسخات احتياطية للأدلة بالتقاط صورة للشاشة “سكرين شوت”، وقوموا بإلغاء المنشورات وأي برمجة أو أوامر في حسابكم والإبلاغ عن الاختراق لمزود الخدمة كـ فيسبوك او جيميل.  
  • في حال كان الحساب المخترق يحوي بياناتكم المصرفية، بلغوا مباشرة مصرفكم وراقبوا حساباتكم.

معظم الدول في العالم لديها اليوم مكاتب لمكافحة الجرائم إلكترونية فلا تترددوا بتقديم شكوى مع جميع الأدلة التي في حوزتكم.

أيفون 12 دورة نادرة لا تحدث إلا مرة واحدة فقط كل عقد من الزمن

في 15 سبتمبر.أيلول عقدت أبل مؤتمرها التقليدي لتقديم ابتكاراتها الجديدة من خلال حدث افتراضي مسجل مسبقا تحت عنوان Time Flies. المؤتمر لم يكن على مستوى بريقه المعتاد إذ للمرة الأولى، على غير العادة، لم يكن هناك هاتف ايفون جديد.اكتفت أبل حينها بالكشف عن الجيل السادس من الساعة الذكية مزود بمستشعر يراقب مستوى الأوكسيجين في الدم ونسخة مصغرة من الساعة باسم SE. بالإضافة لتقديم الجيل الثامن من الكمبيوتراللوحي iPad والنموذج الجديد لـ iPad Air، بالإضافة لاقتراح مجموعة جديدة من الخدمات، التي تعول عليها شركة أبل لتنشيط وتعزيز نموذجها التجاري مثل Apple One التي تجمع أهم خدمات الشركة ضمن اشتراك موحد بسعرمنافس، وخدمة اللياقة البدنية Fitness +.

نايلة الصليبي

Hi Speed  “مرحبا، بالسرعة”

وإذا بأبل تعلن عن مؤتمر افتراضي أخر، مسجل مسبقا للبث في 13 أكتوبر، تحت عنوانHi Speed  “مرحبا، بالسرعة”، كشفت فيه عن أربعة نماذج من أيفون12، وهذه المرة جميع نسخات الهاتف الذكي تدعم تقنية الجيل الخامس من الاتصال 5G .

بعيدا عن المواصفات التقنية العالية والمتطورة جدا، أهمية دخول أبل ميدان المنافسة لطرح هواتف جديدة تدعم الجيل الخامس من الاتصال تعني، حسب تحاليل عدة، إطلاق ما يعرف بالـ supercycle وهي دورة نادرة مربحة جدًا تجاريًا وصناعيا لا تحدث إلا مرة واحدة فقط كل عقد من الزمن.

صحيح أن تقنية الجيل الخامس من الاتصال ليست منتشرة بشكل واسع، فهي اليوم محور صراع تجاري وتكنولوجي ودبلوماسي مرير بين الصين والولايات المتحدة.

ومع ذلك، فهذه التقنية متوفرة اليوم في عدد كبير من الهواتف الذكية، التي تعمل بنظام أندرويد كهواتف بيكسل من غوغلمن ومعظم هواتف سامسونغ الحديثة، و هواوي، أوبو… و غيرها .غالبا هي أجهزة غير مكلفة نسبيًا.

دورة نادرة supercycle لا تحدث إلا مرة واحدة فقط كل عقد من الزمن

الذي يجب معرفته مثلا أن جهاز الآيفون لديه 46٪ من الحصة السوقية في الولايات المتحدة وفقا لأبحاث كونتربوينت، وتشكل مبيعاته في الصين 17٪ من المبيعات العالمية، في أوروبا يمثل 23٪ من المبيعات العالمية.

حسب المحلل المالي دانيال آيفز من شركة Wedbush للخدمات المالية،يوجد في التداول اليوم في العالم ما بين 350 مليون و950 مليون جهاز أيفون ينتظرون فرصة الترقية لجهاز جديد. ما سيؤدي إلى “دورة غير مسبوقة من التجديد”؛ ويتوقع دانيال آيفز بيع أبل أكثر من 75 مليون ايفون جديد. ويعتبر أن أبل لم تشهد مثل هذه الفرصة منذ اطلاقها جهاز الأيفون6 عام 2014، ويضيف أن سعر سهم الشركة يمكن أن ينمو بنسبة 35٪ إضافية في الأشهر الاثني عشر المقبلة.

في هذا الإطار، يقول Kyle McNealy ، محلل مالي من شركة جيفريز، إن  75 بالمئة من هواتف الأيفون المستخدمة في الصين هي نماذج قديمة من الأيفون -*6-6S-7-7S-8*- ومن المرجح أن التقادم المبرمج وتقنية الجيل الخامس والقفزة التقنية الهائلة للهواتف الجديدة، ستدفع حتما لتغيير أجهزة الهاتف القديمة.

تأخُرَ أبل بالكشف عن أجهزة الهاتف الذكي التي تدعم 5G، جاء أيضا نتيجة جائحة كورونا المستجد. فدخول شركة ابل سوق الجيل الخامس، سيُدخِلُ قطاعاً بأكمله، من مصنعي الهواتف الذكية إلى مزودي خدمة الهاتف والإنترنت، بدورة استثنائية ونادرة  أو الـsupercycle التي لا تحدث إلا مرة واحدة فقط كل عقد من الزمن؛ والتي حتما ستفتح آفاقا جديدة لقطاع الاتصالات وصناعة الهواتف الذكية.