نوع جديد من الذكاء الاصطناعي من رقائق الإلكترونية بيولوجية من خلايا المخ البشري

نشرت في: 20/04/2023

نوع جديد من الذكاء الاصطناعي  من رقائق إلكترونية بيولوجية

للذين يهتمون بالمعلوماتية الحيوية Bioinformatics ربما سمعتم بشركة Cortical Labs، شركة أسترالية ناشئة تعمل على تطوير نوع جديد من الذكاء الاصطناعيمن رقائق الكترونية بيولوجية، يجمع بين و رقائق الإلكترونية و بين خلايا المخ البشري المستمدة من الخلايا الجذعية التي تنمو فوق مصفوفات أقطاب كهربائية دقيقة microelectrode arrays.هذه التقنية مسماة DishBrain.يحتوي  DishBrain، على 800  ألف خلية عصبية حية تتعايش وتعمل مع بعضها بعضاً.

تصدرت هذه الشركة الأسترالية الناشئة عناوين الصحف عام 2022 بعد تعليم خلايا الدماغ البشرية لعب لعبة الفيديو Pong في خمس دقائق، باستخدام الإشارات الكهربائية المرسلة إلى الخلايا عن طريق الكمبيوتر، لإعلام الخلايا بموقع الكرة وبعدها إعلامه بموقع المضرب. كما يمكن لجهاز DishBrain اتخاذ قراراته الخاصة حول كيفية التحرك. وهو أقرب بكثير إلى الدماغ الحقيقي منه إلى الذكاء الاصطناعي الذي يحتاج إلى نحو 90 دقيقة لكي ينجح في فهم التحدي الإلكتروني.

تعتبر شركة Cortical Labs أنتقنية DishBrain تتميز عن تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي كــ ChatGPT بأنها تنمو وتتكيف وتتعلم بسرعة و تحتاج كمية طاقة أقل من هذه النماذج للتعلم و التطور.

السؤال المطروح في غمرة فورة الذكاء الاصطناعي التوليدي والبحث عن سبل لاستثمار هذه الفورة، أي صناعة ستستثمر في هذه التكنولوجيا؟  إذ يمكن فعل الكثير من الأشياء باستخدام هذه التكنولوجيا الجديدة.

تراهن شركة Cortical Labs على اهتمام مختبرات الأدوية في تبني رقائق الكمبيوتر البيولوجية لاستخدامها في اختبار الأدوية والعلاجات الجديدة.

 ككل ابتكار جديد، قد يثير هذا الابتكار مخاوف أخلاقية، بما في ذلك هل يمكن لهذا النوع من الذكاء الاصطناعي الذي  يجمع بين خلايا المخ البشري ورقائق الإلكترونية اكتساب الوعي؟

أترك الإجابة للمستقبل …

نايلة الصليبي

يمكن الاستماع لـ “بودكاست ديجيتال توك ”على مختلف منصات البودكاست. الرابط
للبودكاست على منصة أبل

أمازون تريد منافسة ستارلينك في الإنترنت عبر الفضاء!

نشرت في: 16/03/2023

المنافسة مستمرة بين جيف بيزوس و إيلون ماسك و اليوم من خلال الإنترنت عبر الأقمار الصناعية؟

تستمر المنافسة بين جيف بيزوس و إيلون ماسك للسيطرة على الفضاء، منذ قيامهم بالرحلات الفضائية تحت المدارية الأولى عام 2021 إلى التنافس لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.

من خلال منشور على مدونتها أعلنت شركة أمازون عن بدئها مشروع Project Kuiperلتوفير الإنترنتعبر الأقمار الصناعية أواخر عام 2024.

وصفت شركة أمازون أجهزة المحطات الطرفية للعملاء بتعابير كـــ “الأصغر، وأقل سعرًا، وأكثر قدرة من المنافسين ”  أي ستارلينك شركة إيلون ماسك.

فكوكبة الأقمار الصناعية كويبر هي مشروع بدأه جيف بيزوسعام 2019، و في عام 2020، كان المشروع قد تبلور، بعد الحصول على تصريح من لجنة الاتصالات الأمريكية لبناء شبكة من 3236 قمرا صناعيا في مدار أرضي منخفض. لتوفير إنترنت عالي السرعة في كل مكان في العالم.

تقول أمازون إنها ستقدم ثلاث نماذج من هوائياتها :

  • نموذج عالي الأداء قليل التكلفة للعملاء من الأفراد والشركات الصغيرة:
  • نموذج فائق الصغر للمساعدة في توصيل المزيد من العملاء:
  • نموذج ذو نطاق ترددي عالٍ لتلبية الاحتياجات الأكثر تطلبًا.

تتراوح السرعات من 100 ميجابت إلى 1 جيجابت في الثانية.

حسب ديفيد ليمب، نائب رئيس أمازون و المسؤول عن الأجهزة والخدمات، فإن أسعار هذه التصاميم، ستكون  “أقل” من  400  دولار  أمريكي للنموذج المخصص  للأفراد والشركات الصغيرة. أي أقل من أسعار ستارلينك، التي تعتبر أكثر تقدما والمتوفرة اليوم بكلفة 676 دولارا أمريكيا لمعدات ستارلينك، بالإضافة إلى اشتراك بقيمة 50 دولارا أمريكيا  شهريًا.

هذا وتأتي المحطات الطرفية الثلاث مُجهّزة بشريحة أمازون الخاصة بروميثيوس- Prometheus- ما يتيح للنظام بمعالجة ما يصل إلى 1 تيرابايت في الثانية -Tbps- من حركة المرور على متن كل قمر صناعي.

حسب أمازون تجمع  شريحة بروميثيوس بين قدرات المعالجة لشرائح “المودم” لشبكات الجيل الخامس 5G الموجودة في الهواتف الذكية الحديثة، وقدرة المحطات الأساسية الخلوية للتعامل مع حركة المرور من آلاف العملاء في وقت واحد، وقدرة هوائيات التوصيل للأمواج الدقيقة لدعم الاتصال القوي من نقطة إلى نقطة.

تتوقع أمازون إطلاق الدفعة الأولى من الأقمار الصناعية خلال النصف الأول من عام 2024، ثم تشغيل الخدمة للعملاء الأوائل في وقت لاحق من 2024.

نايلة الصليبييمكن الاستماع لـ “بودكاست ديجيتال توك ”على مختلف منصات البودكاست. الرابط
للبودكاست على منصة أبل

إنتل تطور رُقَاقَة لتسريع مهام البلوك تشين وتخفيض استهلاك الطاقة

استخدام “البلوك تشين” لتعدين عملة “البيتكوين” وغيرها من العملات الرقمية المشفرة، والاستثمار في NFTs “الرموز غير القابلة للاستبدال”، هي تقنيات تتطلب قدرات حسابية  هائلة تستهلك كمّاً هائلاً من الطاقة ومع ذلك فهي تحظى باهتمام متزايد من الأشخاص والشركات؛ ما يدفع مصنعي أجهزة التكنولوجيا إلى دخول المنافسة لتقديم حلول لأنشطة التعدين باستهلاك طاقة أقل وسرعة أكبر للكمبيوتر.

في هذا الإطار أعلنت شركة “إنتل” العملاقة المصنعة للرقاقات الإلكترونية عن تطوير رقاقة خاصة تصفها“إنتل” بأنها  “مسرع” و موفّر للطاقة مصمم لتسريع مهام “البلوك تشين”.

حسب “إنتل” أداء هذه الرقاقات أعلى بكثير من رقاقات وحدات معالجة الرسومات التقليدية المستخدمة اليوم للتعدين و للتحقق من معاملات البيتكوين. فلكل “واط” مستهلك سيكون أداء الرقاقة أعلى بأكثر بـــ 1000 مرة من الرقاقة المستخدمة اليوم.

أطلقت “إنتل” على هذه الرقاقات اسم “مسرع البلوك تشين”، وستبدأ بتوزيعها في وقت لاحق من هذا العام. ومن بين الشركات التي ستستخدم هذا الرقاقات Argo Blockchain و GRIID. و BLOCK

أذكر هنا أن، بلوك، هي شركة سكوير سابقا، التي أسسها جاك دورسي، الرئيس السابق لــ“تويتر”، وهو من أبرز المستثمرين والمؤيدين لعملة البيتكوين. 

قام  بتغيير اسم Square إلى BLOCK، ليعكس استراتيجيته الجديدة وقد قدمت BLOCK مبادرة جديدة لتسهيل تعدين العملات المشفرة للشركات، وأيضا للأفراد. كذلك، أعلنت BLOCK   أنها ستعمل أيضا لتأمين حلول مسّرعة ومخففة لاستهلاك الطاقة لتعدين “البيتكوين”.

أذكر هنا أن شركة Nvidia المصممة للرقاقات الإلكترونية، تُستخدم بطاقاتها الرسومية graphic cards على نطاق واسع في أنشطة التعدين، قد طورت شريحة منفصلة مخصصة للتعدين على سلسلة الكتل Ethereum كجزء من تعزيز وجودها في عالم البلوك تشين و العملات المشفرة.

لفهم تحديات البلوك تشين والعملات المشفرة يمكن العودة لفيديو اللقاء المطول  مع منير ربيع حول ويب الجيل الثالث وتطبيقاته خاصة الــNFT s و العقود الذكية في سلسلة الكتل البلوك تشين