NewsFrontPage

مدونة التقنيات الحديثة وعالم الانترنت و المعلوماتية و الإعلام الجديد و التحول الرقمي؛ تنقل آخرالمستجدات التقنية وتقود القارئ في دهاليز شبكة الإنترنت وكيفية فهم واستخدام مختلف أدواتها مع نايلة الصليبي

NewsFrontPage

عراب الذكاء الاصطناعي يندم على تكريس حياته له ويحذر البشرية من مخاطر تطوره!

جيفري هينتون، أحد رواد بحوث الذكاء الاصطناعي الذي يلقب بـ “عراب الذكاء الاصطناعي”، استقال من منصبه في شركة غوغل كنائب الرئيس والزميل الهندسي في غوغل. معلنا خلال مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز وفي تصريح آخر مع هيئة الإذاعة البريطانية أنه “يريد استعادة حريته في التعبير للتحذير من خطر الإصدارات المستقبلية من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على البشرية”؛ لدرجة أنه “يندم على تكريس حياته كلها لذلك” و لم يوجه أي انتقاد لشركة غوغل معتبرا أنها تتعامل مع هذه التقنية “بمسؤولية”.

استقالة وتحذير من الذكاء الاصطناعي

 جيفري هينتون في الخامسة والسبعين من العمر، ولد في لندن، وبصفته عالما في علم النفس المعرفي، كان عمل هينتون في الذكاء الاصطناعي يهدف إلى تقليد الذكاء البشري، ليس فقط لبناء تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بل لتوضيح طريقة عمل أدمغتنا.  هو من رواد علماء الكمبيوتر الذين عملوا على الشبكات العصبية الاصطناعية  تعمل بتقنية تعرف بالـ backpropagation“، وهي تقنية تحاول تقليد كيفية عمل الدماغ الذي تستند إليها العديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية، و ذلك من خلال بحوث إلى جانب يوشوا بينجيو و يان لوكون  الذين حصلوا عام 2019 على جائزة تورينج، التي تعتبر معادلة لجائزة نوبل في علوم الكمبيوتر، لأبحاثهم حول الذكاء الاصطناعي و “التعلم العميق”.

لماذا يشعر جيفري هينتون بالقلق الشديد من خطر الذكاء الاصطناعي العام  و لماذا استقال من غوغل؟

حسب جيفري هينتون إن الذي دفعه لهذا التحذير هوChatGPT، جاءت  استقالة هينتون في أعقاب سلسلة عمليات إطلاق الذكاء الاصطناعي التوليدي والسباق بين شركات التكنولوجيا العملاقة على إطلاق نماذجها من الذكاء الاصطناعي التوليدي باللغة الطبيعية وغيرها من التقنيات.

فقد أعرب هينتون عن مخاوفه من أن السباق بين مايكروسوفت وغوغل وغيرها من الشركات، من شأنه أن يدفع تطوير الذكاء الاصطناعي إلى الأمام دون وجود حواجز وقواعد متوافقة. كاشفا عن وجود مخاوف بشأن التطور السريع للذكاء الاصطناعي، الذي قد يؤدي إلى إغراق المجال العام بالمعلومات المضللة وحلول  الذكاء الاصطناعي في وظائف بشرية بأعداد أكثر مما كان متوقعا.

برأيه ستتمكن قريبا نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للدردشة باللغة الطبيعية من تجاوز “مستوى المعلومات التي يحتفظ بها الدماغ البشري شارحا أن “. النماذج اللغوية الكبيرة، مثل GPT-4، هي جميعها أدمغة اصطناعية مشتركة تتعلم بشكل منفصل ومن الممكن أن تتمكن قريبا من مشاركة معرفتها.  كما لو أن هنالك عشرة الآلاف شخص، وفي كل مرة يتعلم فيها شخص ما شيئا، سيتعلمه الجميع تِلْقائيًا”.

يقول جيفري هينتون:” على المدى القصير سيأتي الذكاء الاصطناعي بالعديد من المزايا الإيجابية. ولكن على المدى الطويل، “ستكون المخاطر هائلة”.  

حذر هينتون من التهديدات طويلة المدى التي تشكلها أنظمة الذكاء الاصطناعي على البشر إذا تم منح التكنولوجيا قدرا من الاستقلالية أكثر مما ينبغي.

عندما سئل علنا عما إذا كان يتأسف على عمله في حياته، نظرا لأنه قد يسهم في الأضرار التي لا تعد ولا تحصى التي أوضحها، قال هينتون “إنه كان يفكر في الأمر”.

مضيفا “لم تكن هذه المرحلة من الذكاء الاصطناعي متوقعة. حتى وقت قريب جدا كنت أعتقد أن هذه الأزمة الوجودية كانت بعيدة. لذلك أنا لست نادما حقاً على ما أفعله”.

 فقد كان يعتقد دائما أن هذا “الخطر الوجودي” بعيد، لكنه تراجع عن هذا الاعتقاد. محددا أن وراء ذلك، هناك حلم – أو كابوس – لما يسمى الذكاء الاصطناعي العام Artificial General Intelligence  ،ما يخشاه الباحث بشكل خاص هو الاستخدامات “السيئة” للذكاء الاصطناعي  من الروبوتات القاتلة و الأسلحة و أيضا انتشار المعلومات المضللة. مشيرا على سبيل المثال إلى سيناريو مرعب كأن يكون في أيدي فلاديمير بوتين artificial general intelligence ذكاء اصطناعي عام الذي يمكن أن يمنحه قوة كبيرة الحجم لتنفيذ جميع أنواع السيناريوهات المرعبة.

كثيرون شبهوا ندم جيفري هينتون بندم روبرت أوبنهايمر، والد القنبلة الذرية، الذي استقال وأعرب عن ندمه ورعبه بعد هيروشيما وناغازاكي.

أليس هنالك فسحة أمل من خلال تطور الذكاء الاصطناعي؟

كل هذا يعيد إحياء المخاوف التي أثارتها العريضة الشهيرة من منظمة future of life الممولة من قبل إيلون ماسك التي تدعو إلى حظر مؤقت لتطوير الذكاء الاصطناعي  وقعها عدد من العلماء والشخصيات بالإضافة لإيلون ماسك ويوشوا بينجيو وهو موظف في تلك المنظمة.

المعروف عن إيلون ماسك أنه متأثر بكتاب Nick Bostrom الشهير Superintelligence.paths. Dangers.Strategies.لكن الخبراء وعلماء الذكاء الاصطناعي منقسمون حيال هذه الصورة القاتمة، على سبيل المثال يان لوكون العالم الفرنسي الزميل والصديق لهينتون الذي حازعلى جائزة تورينج مع هينتون و بينجيو، هو رئيس مختبر ميتا للذكاء الاصطناعي الذي يؤكد:” أننا نشعر بالذعر من لا شيء وأن الذكاء الاصطناعي سيجلب السعادة والازدهار”. معتبرا  ” أن اليوم أفضل نموذج ذكاء اصطناعي يبقى محدودا وأقل ذكاءً من قطة، التي يحتوي دماغها على 760 مليون خلية عصبية و10 تريليونات من نقاط الاشتباك العصبي. ففي في كتابه “عندما تتعلم الآلة” كتب يان لوكون، “البشري غير قادر حاليا على تصميم وبناء آلات تقترب من قوة الدماغ البشري، 86 مليار خلية عصبية. ليس للآلات حس عام، ولا حس بالاستنتاج، ولا عواطف، ولا شيء مما يصنع الذكاء البشري.

تحذيرات يعتبرها البعض متأخرة

بالإضافة لكل هذا سؤال أخر يطرح، بالرغم من مناقبية جيفري هينتون العالية، زملاء سابقون في غوغل يقولون أن جيفري هينتون كان على علم  بالمشكلات الأخلاقية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي خاصة منذ عام 2020، عندما تم طرد تمنيت غيبرو- Timnit Gebru – من غوغل  بعد نشرها دراسة علمية حول تحيزات أنظمة الذكاء الاصطناعي و رفضت حينها اجتراء الدراسة بطلب من غوغل، حينها التزم هينتون الصمت.

فقد ناقشت هذه الدراسة التكاليف البيئية، والتكاليف المالية، و التنميط، والتشهير، وزيادة الأيديولوجية المتطرفة والاعتقالات غير المشروعة التي يمكن أن تحدثها النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs). Large language model

بدلاً من ذلك، استخدم هينتون الأضواء للتقليل من شأن صوت Gebru. في لقاء مع جيك تابر على قناة “سي إن إن”، رفض سؤالًا حول ما إذا كان يجب أن يقف إلى جانب Gebru، قائلاً إن أفكارها “ليست جدية من الناحية الوجودية مثل فكرة أن تصبح هذه الأشياء أكثر ذكاءً منا وتتخذ زيادة.”

ردت  Meredith Whittaker  في تعليق على تصريحات هينتون على قناة” سي إن إن” :” إنه لأمر مذهل أن يستطيع أي شخص أن يقول إن أضرار الذكاء الاصطناعي التي تحدث الآن – التي يشعر بها تاريخياً، الأفراد من الأقليات بشكل حاد مثل السود، والنساء، والأشخاص ذوي الإعاقة، والعمال غير المستقرين – ليست وجودية”.

 Meredith Whittaker رئيسة مؤسسة سيغنال وباحثة في الذكاء الاصطناعي و التي طردت أيضا من غوغل عام 2019. بتهمة القيام بحملة داخل غوغل ضد عقد مع الجيش الأمريكي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للطائرات دون طيار.

كذلك انتقدت هذه الصحوة المتأخرة مارغريت ميتشل، التي كانت رئيسة قسم اخلاقيات الذكاء الاصطناعي في غوغل والتي طردت بدورها بعد مدّة وجيزة من طرد تمنيت غيبرو .

بالإضافة لهذه الانتقادات قالت إميلي بندر، عالمة اللغة الحاسوبية في جامعة واشنطن وخبيرة النماذج اللغوية الكبيرة التي شاركت في تأليف الدراسة  مع تمنيت غيبرو، إن تعليقات هينتون “منفصلة تمامًا عن الأضرار التي تحدث- نتيجة بحوث الذكاء الاصطناعي –  وقد تم توثيقها من قبل العديد من الأشخاص”، وتعكس هذه التعليقات التحيز الطويل الأمد  في التكنولوجيا حول من تكون أصواتهم مهمة”.

تصريحات انتهازية أم تظهر الواقع؟

هل يمكن اعتبار تصريحات “عراب الذكاء الاصطناعي” انتهازية أم محاولة لجعل عمل زملائه السابقين غير مرئية؟ لذا من الأفضل وضع ملاحظات جيفري هينتون الأخيرة في إطارها الصحيح وعدم الخضوع للترهيب.

كثيرون اليوم يدعون إلى مزيد من التنظيم للتطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعي. وتبقى أسئلة عدة حول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

هل من الممكن تطبيق حظر ولو مؤقت على تطوير وبحوث الذكاء الاصطناعي في دول لا تلتزم عادة بالقوانين والأنظمة كالصين وكوريا الشِّمالية وإسرائيل وإيران و غيرها من الدول.

والسؤال هل تستمر بحوث الذكاء الاصطناعي دون التوجه نحو نهاية العالم التي يتوقعها البعض كما هي الحال مع القنبلة الذرية؟

تحديات عدّة تواجه هذه التكنولوجيا منها الإيجابي لمساعدة البشري ومنها السلبي ما يمس من جهة بكرامة وحياة البشري وعمله، وديمومته من جهة ثانية. دون الدخول في فلسفة السيليكون فالي من ناحية ما بعد الإنسانية Transhumanism وتنبؤات الـLongtermism  و تفوق العرق  الـEugenics  وغيرها من أيديولوجيات يعتنقها أثرياء التكنولوجيا.

نايلة الصليبي

يمكن الاستماع لـ “بودكاست ديجيتال توك ”على مختلف منصات البودكاست. الرابط
للبودكاست على منصة أبل

مايكروسوفت تدمج الذكاء الاصطناعي في تطبيقاتها من الحزمة المكتبية إلى الأمن السيبراني

نشرت في: 29/03/2023

مايكروسوفت تدمج الذكاء الاصطناعي في الحزمة المكتبية Microsoft 365

نشر بيل غيتس مؤسس شركة  مايكروسوفت مقالا بعنوان “بدأ عصر الذكاء الاصطناعي“، يحدد فيه وجهة نظره حول مستقبل هذه التقنية وتأثيرها على البشر؛ ردَّ إيلون ماسك عليه ساخرا بتغريدةمعلقا على مغرد ينتقد رؤية بيل غيتس للذكاء الاصطناعي: “أتذكر اللقاءات المبكرة مع غيتس. فهمه لـلذكاء الاصطناعي كان محدودا… ولا يزال. “

هذان الرجلان ليسا أصدقاء، والمعركة بينهما قديمة العهد.المواجهة كانت حول مختلف المشكلات التي تواجه البشرية، كالوباء وتغير المناخ. خاصة عند انتقاد بيل غيتس سيارة تيسلا وقدراتها في القيادة الذاتية أو تخفيف التلوث. وأيضا عدم منح إيلون ماسك المساعدات للمؤسسات الخيرية بالرغم من كونه “أغنى رجل في العالم”

إيلون ماسك مستاء لأنه أصبح خارج اللعبة، بعد فشله عام 2018 من استعادة السيطرة على شركة OpenAi ، بعد تأسيسها مع مجموعة من رجال أعمال السيليكون فالي ، حاول إعادة السيطرة على الشركة وفشل، بعد رفض سام ألتمان الرئيس التنفيذي التنازل لإيلون ماسك.

وما أن بدأت مايكروسوفت باستثمار مليارات الدولارات لتطوير نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للمحادثة باللغة الطبيعية GPT . استشاط غضبا، خاصة مع  إتاحة  سام التمان للجميع إمكانية استخدام ChatGPT  مغردا : أن هنالك “خطر كبير من تدريب الذكاء الاصطناعي على الكذب”.

ساتيا ناديلا، الرئيس والمدير التنفيذي لمايكروسوفت، معروف بنظرته المستقبلية الثاقبة، وعمله بهدوء على قلب الطاولة. فعند إطلاق النسخة الجديدة GPT-4 أعلن “عن بدء السباق”، وأن “مايكروسوفت ستتحرك بسرعة” وذلك من خلال التزامها بجعل تقنيات الذكاء الاصطناعي في متناول الجميع.

وبالفعل تتوالى إعلانات نشر تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف تطبيقات مايكروسوفت من محرك البحث Bing إلىحزمة برامجها المكتبية الشهيرة Microsoft 365 .من خلال Microsoft 365 Copilot،  الذي سيتيح للمستخدمين طلب مهام مختلفة باللغة الطبيعية من هذا المساعد المبني على  قوةنموذج اللغة العريض Large language model GPT-4 لإنتاج المحتوى، سواء رسائل البريد الإلكتروني في أوتلوك أو إنشاء المستندات في Word أو حتى المساعدة في إنشاء العروض التقديمية في PowerPoint، أو المساعدة في تلخيص المحتوى والرسائل وتحليل البيانات في Excel وغيرها.

على سبيل المثال في PowerPoint مع المساعد الذكي Copilot، يمكن للمستخدمين إنشاء عرض تقديمي من مستندWord، مصحوبًا بتصميم معين.  ثم تحسين هذا العرض مع Copilot، وفيأوتلوكمثلا، يمكن للكوبايلوت المساعدة في تلخيص وإدارة صناديق البريد فيTeams،وتوفير ملخصات وإجراءات آنيا في سياق المحادثات.حاليًا Copilot   في مرحلة الاختبار مع عدد قليل من العملاء بانتظار المزيد من التفاصيل لاحقا.لمزيد من المعلومات يمكن العودة لمدونة مايكروسوفت.

مايكروسوفت: جيلٌ جديدٌ من الذكاء الاصطناعي للأمن السيبراني.

يبدو أن مايكروسوفت مصممة على ريادة السباق التسويقي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الاستهلاكي، وهي تذهب إلى أبعد من ذلك نحو الأمن السيبراني مع إطلاق خدمتها الجديدة للشركات Microsoft Security Copilot، التي تمنح خبراء الأمن الرقمي أداةً جديدةً لاكتشاف التهديدات والتعامل معها بسرعة أكبر وفهم أفضل.

يعتمد Microsoft Security Copilot  على نموذج اللغة العريض Large language model  GPT-4 لمساعدة الشركات في تقييم حالتها الأمنية ومساعدتها في الكشف عن التهديدات الجديدة.  فهو مدعوم من نظام Microsoft Global Threat Intelligence System،  الذي يحوي  قاعدة البيانات الضخمة من التهديدات التي تسجلها مايكروسوفت.هذا النظام يحلل حسب مايكروسوفت  أكثر من 65 مليار إشارة يوميًا.

يقترح  Security Copilot واجهة استخدام للتخاطب مع النظام بلغة طبيعية، إذ يمكن لخبراء  الأمن الرقمي أن يطلبوا من Security Copilot تقديم ملخصٍ عن ثغرةٍ معينة، ويمكن تزويده بملفات وروابط ويب لفحصها، أو شيفرات برمجية لتحليلها، أو طلب الحصول على معلوماتٍ من أدواتٍ أمنية أخرى. ويمكن حفظ النتائج ضمن مساحات عمل مشتركة، تتيح للخبراء تحليلها بشكلٍ تعاوني.

وقالت مايكروسوفت إن Security Copilot يتعلّم باستمرار حول المهاجمين وتكتيكاتهم وتقنياتهم.وتضيف مايكروسوفت أنه مع زيادة الهجمات بنسبة 67% على مدى السنوات الخمس الماضية، لم تتمكن بيئة الأمن السيبراني من توظيف ما يكفي من المتخصصين لمواكبة  النمو المتصاعد للتهديدات الأمنية. ومع تسجيل آلاف الهجمات الأمنية في العالم في الثانية الواحدة، لم تعد الأدوات المتوفرة حاليًا كافية، ومن هنا يأتي دور Security Copilot لتعزيز قدرات فرق الأمن الرقمي.

كما ذكرت اعلن ساتيا ناديلا بدء السباق وبالتحديد مع غوغل التي كانت قد أعلنت  دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها داخلWorkspace، فأعلنت مايكروسوفت بسرعة عن   Copilot . قال  ساتيا ناديلا  عند إطلاقه الحدث الافتراضي للتعريف بـ Copilot  أنه “يمثل اليوم الخطوة الرئيسية التالية في تطور كيفية تفاعلنا مع تكنولوجيا المعلومات، التي ستغير بشكل جذري الطريقة التي نعمل بها وتؤدي إلى نمو إنتاجي جديد”.

علما ان هذا الأمر سيقلق فعلا غوغل التي يعاني نموذجها الذكاء الاصطناعي التوليدي بالغة الطبيعية Bard لكثيرمن العقبات التقنية. وأيضا بدأت ترى منافسة محرك بحث Bing المدعوم ب نموذج اللغة العريض Large language model GPT-4 لمحركها غوغل.

هذا الميدان بات اليوم مفتوحا على كل الاحتمالات الإيجابية منها والسلبية أيضا؛  من خلال هذا التنافس المحموم الذي أنطلق، السؤال يطرح، من سيسيطر على هذا السوق ويغير في الصميم حياة هذا البشري؟ غوغل، ميتا، مايكروسوفت، آبل، أو ربما العملاق الصيني Baidu  مع نموذج محادثة للذكاء الاصطناعي شبيه بـ ChatGPT المسمى “Wenxin Yiyan”  أو “ERNIE Bot” لتنضم هذه الشركة العملاقة إلى السباق العالمي للسيطرة على هذه التكنولوجيا.

نايلة الصليبي

يمكن الاستماع لـ “بودكاست ديجيتال توك ”على مختلف منصات البودكاست. الرابط

للبودكاست على منصة أبل

كيف يمكن تجربة GPT-4 ؟

نشرت في:16/03/2023

كيف يمكن تجربة GPT-4؟

عندما أطلقت مايكروسوفت محرك البحث BingAI ChatBot، في فبراير 2023، صرحت بأنها ستعمل على “نموذج لغة واسع من الجيل التالي”.كثيرون لم يتمكنوا من تجربة محرك البحث الجديد مع الذكاء الاصطناعي و كان عليهم الانتظار في قائمة انتظار.

ومع كشف شركة   OpenAI  يوم الثلاثاء14 مارس 2023عن نسخة جديدة لـ  GPT-4 من نموذج اللغة الذي أنشأته شركة OpenAI أي المحول التوليدي المدرَّب مسبقًا، Generative Pre-trained Transformer – GPT، والذي يعمل على بنيته نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للمحادثة باللغة الطبيعيةChatGPT.

مساء الثلاثاء 14 مارس 2023 كشفت  شركة OpenAI بتغريدة على منصة تويتر عن نموذج GPT- 4

 كثير من المستخدمين والفضوليين، وبعد الضجة الإعلامية غير المسبوقة حول هذا النموذج، يرغبون بتجربة هذه النسخة الجديدة.  ولكن من الصعب اليوم تجربة GPT-4 وعلينا الانضمام إلى قائمة انتظار طويلة وهي مفتوحة للمطورين قبل الجمهور.

 فإن كنتم لا تريدوا الانتظار، يمكن الاشتراك في ChatGPT Plus، بــ 20 دولارًا أمريكيا شهريًا. يتيح للمشتركين الوصول إلى نموذج اللغة.

للذين تمكنوا من استخدام  BingAI ChatBot منذ 5  أسابيع لقد كانوا يستخدمون  نموذج لغة OpenAI الأكثر تقدمًا، GPT-4  بنسخته الأولى، الذي كشف عنه في 14 مارس 2023.

 بمعنى أخر يمكن تجربة نسخة GPT-4 مجانا بعد إعلان مايكروسوفت أنها بدأت بنشر ميزة أطلقت عليها اسم Edge Copilot“، في الإصدارالثابت من برنامج التصفح  Microsoft Edge من خلال شريط جانبي جديد مع نموذج  محادثة الذكاء الاصطناعي.

فعندما يرغب المستخدمون في التفاعل مع الشريط الجانبي وميزات الذكاء الاصطناعي، عليهم تمرير الفأرة فوق رمز Bing في شريط الأدوات لفتح الشريط الجانبي. عندما لا نستخدم Edge Copilot، يمكن إخفاء الشريط الجانبي تلقائيًا. من يرغب بتجربة هذه الميزة، إذا كانت متوفرة في منطقته الجغرافية عليه تجربتها على جهازه المنزلي، إذ يمكن لمسؤولي تكنولوجيا المعلومات. وAdmin أو مسؤول الشبكة في الشركات والمؤسساتمن تعطيل الوصول للشريط الجانبي في Edge. وهو أمر مهم جدا، للشركات التي لا تريد مشاركة معلوماتها الحساسة و السرية مع ChatGPT  و نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى.

نايلة الصليبي

يمكن الاستماع لـ “بودكاست ديجيتال توك ”على مختلف منصات البودكاست. الرابط
للبودكاست على منصة أبل

غوغل – مايكروسوفت : إعلان حرب الذكاء الاصطناعي ثورة تقنية أم تسويقية؟

نشرت في: 10/02/2023

حرب الذكاء الاصطناعي بين غوغل ومايكروسوفت!

هل أعلنت حرب الذكاء الاصطناعي بين غوغل ومايكروسوفت وخلفهم بالمرصاد مختبر شركة ميتا!

انشغل الإعلام والمهتمين بالتكنولوجيا بنموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للمحادثة باللغة الطبيعية ChatGPT، وهلع بعضهم من تفوق الذكاء الاصطناعي على الذكاء البشري حيث أعتبر إيلون ماسك أن هذا النموذج هو “خطر على مستقبل البشرية” و أن هنالك “خطر كبير من تدريب الذكاء الاصطناعي على الكذب“.

علما أن إيلون ماسك كان من بين مؤسسي شركة OpenAI مع سام التمان و Peter Thielو ريد هوفمان أحد مؤسسي منصة  لينكدإن، بهدف إنشاء “مختبر أخلاقي للذكاء الاصطناعي”؛ لكن منذ سنوات لم يعد إيلون ماسك مهتما بهذا المختبر، الذي استثمرت فيه مايكروسوفت  عشرة مليارات دولار ووضعت قدراتها الحسابية والحوسبة السحابية في خدمة شركة OpenAI لتطوير النموذج التوليدي للمحادثة باللغة الطبيعية  GPT و غيرها من التطبيقات كـ DALL-E  لتوليد الصور .و بناء ChatGPTعلى نموذج GPT.

كثيرون أيضا اعتبروا أن هذا النوع من نماذج الذكاء الاصطناعي ستقضي على الكثير من المهن مستقبلا، ومنها مهنتنا الصحافة! كذلك تنبأ كثيرون بنهاية شركة غوغل ومحرك بحثها المسيطر، وهو قلب النموذج الاقتصادي لشركة الفابيت الشركة الام لغوغل؛ متناسين قدرات الأبحاث والاستثمار لهذه الشركة العملاقة التي أطلقت رمز الطوارئ الأحمر للمطورين في الشركة.

مايكروسوفت تعلن الحرب على غوغل!

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا ” عن بدء السباق،”مايكروسوفت ستتحرك بسرعة” و قد بدأت بدمج نموذج ChatGPT و DALL-E في حزمتها المكتبية مايكروسوفت أوفيس  وأصدرت مايكروسوفت إصدارا جديدا من محرك بحثها Bing  و في برنامج تصفح الويب إيدج مدعوما بنموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للمحادثة باللغة الطبيعية ChatGPT يعرض نتائج البحث التقليدية على الجانب الأيسر من النافذة مع توفير السياق والتعليقات التوضيحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي على الجانب الأيمن. تتصور مايكروسوفت هذا التخطيط جنبًا إلى جنب كطريقة للتحقق من نتائج الذكاء الاصطناعي، مما يسمح لمصدري المعلومات بالتكامل.

سارع Sundar Pichai الرئيس والمدير التنفيذي لألفابيت  Alphabet والمديرالعام لغوغل بالإعلان عن إطلاق نسخة تجريبية من نموذج الذكاء الاصطناعي Bard المنافس لـ ChatGPT. وأيضا إطلاق أسلوب جديد لمحرك البحث غوغل بالإجابة عن أسئلة المستخدمين من دون روابط وباستخدام الذكاء الاصطناعي.

علما أن ألفابيت Alphabet خسرت أكثر من 100 مليار دولار من قيمتها السوقية الأربعاء 9 فبراير 2023بعد أن فشل نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للمحادثة باللغة الطبيعية Bard في الإجابة بطريقة صحيحة عن الأسئلة الموجهة إليه خلال الإعلان الترويجي له.

ما هدف هذا السباق المحموم؟

السباق اليوم ليس على التقنيات المبتكرة للذكاء الاصطناعي أوdisruptive   التي تكسر الموجود أو الوصول إلى مستوى الذكاء البشري Human Level AI حسب كبير علماء مختبر الذكاء الاصطناعي في شركة ميتا Yann Lecun :

“علينا قبل ذلك، الوصول إلى مستوى ذكاء الكلب أو القطة نحن لسنا قريبين من ذلك”. ويضيف “ما زلنا نفتقد شيئًا كبيرًا. على الرغم من قدرات نموذج اللغة الكبير Large Language Model LLM قطة المنزل لديها طريقة أكثر منطقية وفهمًا للعالم من أي ماجستير في القانون”. ملمحا إلى نجاح ChatGPT في اختبار ماجستير القانون في كلية الحقوق .

تقنية ثورية أم تسويقية؟

التغيرات  أوdisruptive  التي تكسر الموجود أو الثورية هنا في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ، ليست تقنية وإنما في سوق الذكاء الاصطناعي وكيفية استثمار تطبيقات هذا الذكاء الاصطناعي الموجهة للمستقبل وللغد، ومن سيسيطر عليه كما كان غوغل في سوق محركات البحث و فيسبوك في المنصات الاجتماعية!

التنافس اليوم ليست في كينونة هذه النماذج إن كانت ثورية أم لا، بل مَن مِن بين الشركات العملاقة التي تستثمر المليارات من الدولارات في أبحاث الذكاء الاصطناعي ستسيطر على سوق الاستهلاك للعامة!

مرت ثلاثون سنة على بداية التحول الرقمي مع فتح شبكة الإنترنت للعامة وولادة الويب وتطبيقاته المختلفة التي غيرت في الصميم كل مفاصل حياة البشري الذي أصبح اليوم المستهلك المتصل. فعلينا اليوم طرح السؤال :ما سيكون تأثير نماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة في المستقبل على حياتنا كبشر؟ فهذه النماذج من الذكاء الاصطناعي كـ Chat GPT ليست محايدة” لأنها مدربة على بيانات مختارة ومحددة مسبقا” وبالتالي ما سيكون تأثير هذه التقنيات على خصوصيتنا، على مستقبل مهن معينة، و على أسلوب تعلم البشري؟

غير أن السؤال الأساسي اليوم من خلال هذا التنافس المحموم الذي أنطلق، من سيسيطر على هذا السوق ويغير في الصميم حياة هذا البشري؟ غوغل، ميتا، مايكروسوفت، آبل، أو ربما العملاق الصيني Baidu الذي هو بدوره بصدد إطلاق نموذج محادثة للذكاء الاصطناعي شبيه بـ ChatGPT المسمى “Wenxin Yiyan” باللغة الصينية و”ERNIE Bot” بالإنجليزية لتنضم هذه الشركة العملاقة إلى السباق العالمي للسيطرة على هذه التكنولوجيا.

ميتافيرس مارك زوكيربيرغ يتهاوى هل تنقذه شراكة غير متوقعة مع مايكروسوفت؟

أداء هورايزن وورلدز، عالم الميتافيرس الموجه للمستهلكين من شركة “ميتا” المخيب للآمال. وإلى أبرز ميزات نظارات الواقع الافتراضي Meta Quest Pro التي كشفت عنها “ميتا”، و أيضا إلى الشراكة الإستراتيجية بين “مايكروسوفت” و”ميتا” التي ستتمكن من خلالها شركة “مايكروسوفت” من دمج تطبيقاتها الرئيسية في نظارات الواقع الافتراضي Meta Quest.

ميتافيرس مارك زوكيربيرغ يتهاوى!

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن أداء Horizon Worlds، عالم الميتافيرس الموجه للمستهلكين من شركة ميتا، فيسبوك سابقا، مخيب للآمال. حسب صحيفة وول ستريت جورنال واستنادا لوثائق داخلية من الشركة، فإن ميتا كانت تطمح إلى بلوغ 500,000 مستخدم نشط شهريًا في Horizon Worlds بحلول نهاية عام 2022، ولكن الأرقام الحالية لا تتعدى 200,000 مستخدم. و أن معظم المستخدمين لم يعودوا إلى عالم الميتافيرس التابع لشركة ميتا بعد الشهر الأول من استخدام منصة الميتافيرس، وأن عدد المستخدمين ينخفض بشكل ثابت منذ ربيع 2022.

يأتي تقرير وول ستريت جورنال في وقت تعاني شركة ميتا من انخفاض في أسعار الأسهم، بالإضافة إلى انخفاض عدد المستخدمين على منصة فيسبوك وأيضا انخفاض إنفاق المعلنين على الإعلانات عبر منصات الشركة.

أذكر أن شركة فيسبوك غيرت اسمها إلى ميتا نهاية العام الماضي، ليعكس الاسم الجديد طموحات مارك زوكيربيرغ في بناء الميتافيرس الذي يعتبره مستقبل الاتصال عبر الإنترنت.

أدوات الميتافيرس الخاص بميتا

عالم الميتافيرس التي تطوره  شركة ميتا يعتمد على نظارات الواقع الافتراضي Quest . ولجذب اهتمام المستخدمين نحو عالم الميتافيرس الخاص بشركةميتا، يحاول مارك زوكيربيرغ  ابتكار الأدوات  التكنولوجية التي من الممكن أن تجذب جَمهور المستهلكين.  لكن كشف زوكيربيرغ عن نظارات الواقع الافتراضي Meta Quest Pro خلال مؤتمر Meta Connect 2022 أكتوبر 2022، يطرح أسئلة عدة.  لكن قبل التطرق إلى هذه التساؤلات أشرح ما هي أبرز ميزات نظارات الواقع الافتراضي Meta Quest Pro.

أبرز ميزات نظارات الواقع الافتراضي Meta Quest Pro

نظارات الواقع الافتراضي Meta Quest Pro هي ليست مجرد نظارات الواقع الافتراضي، ولكنها أيضًا الواقع المعزز، تمزج الاثنين معًا بشكل كامل ما يسمى “الواقع المختلط” Mixed Reality. من خلال كاميرات حُسن أداءها  زودت نظارات Meta Quest Pro بكاميرا داخلية، موجهة لوجه من يرتديها للكشف عن حركات وتعبيرات وجهه. الهدف بالطبع هو القدرة على نسخ تعابير وجه المستخدم لنقلها للصور الرمزية Avatar في تطبيقات الميتافيرس، و أيضا تمهيدا لتفاعل حقيقي في اجتماعات العمل مثلا.

 كذلك يتوفر في نظام تتبع العين في Meta Quest Pro تقنية تركز بشكل أساسي على كثافة البكسل للعرض ثلاثي الأبعاد لتحسين استخدام موارد الحوسبة للخوذة،  لجعل تعاقب الصور أكثر مرونة. الهدف هو تجنب تأثير دوار الحركة من خلال الوصول إلى عدد كافٍ من الإطارات في الثانية للصورة.

كذلك فإن نظارات الواقع الافتراضي Meta Quest Pro، مزودة بالجيل الجديد من شرائح Snapdragon XR2 + التي تجسد  الشراكة  الجديدة بين ميتا و شركة  Qualcomm. المصنعة للشرائح التي تزود مختلف نظارات الواقع الافتراضي.

الملفت أيضا  في Meta Quest Pro  أنها لا تغطي كامل الوجه،  بحيث أصبحت رؤية المستخدم  لمحيطه مفتوحة،  لإدراك العالم الحقيقي و الحفاظ على نقطة الاتصال الدائم مع البيئة الواقعية.  و قد زودت نظارات Meta Quest Pro بحاجب جزئي للضوء، لتجنب تأثيرات انعكاسات الضوء والهالات الطفيلية على العدسات.

تعمل نظارات الواقع الافتراضي Meta Quest Pro ببطارية نقلت من مقدمة النظارات إلى الخلف، بهدف توزيع الوزن بشكل أفضل على الرأس. هنا لا بد أيضا من ذكر وحدات التحكم Touch Pro الجديدة التي باتت مزودة بكاميرات  للتتبع المستمر للحركة،  للحد من  الانقطاعات التي كانت تحدث مع نظارات الواقع الافتراضي Meta Quest 2؛ عندما تختفي  وحدة التحكم  من مجال رؤية كاميرات النظارات، أو يتم حجبها.

كما ستزود وحدات التحكم Touch Pro بمحركات لمسية بدقة عالية جدًا، قادرة على إنتاج اهتزازات على نطاق واسع جدًا من الترددات.  كتلك التي تقترحها DualSense في جهاز PlayStation 5

إلى من تتوجه تكنولوجيا نظارات الواقع الافتراضي؟

هنا أصل للتساؤلات إلى من تتوجه هذه التكنولوجيا التي تقترحها شركة ميتا حاليا بسعر 1500 دولار أمريكي في كندا والولايات المتحدة و 1799 يورو في فرنسا.  إلى أي مستهلك تتوجه؟ هل هي للتطبيقات المهنية والصناعية، التصميم والهندسة المعمارية، والطب إلخ؟  كيف يمكن  تبرير  هذا السعر المرتفع  لعامة الناس لدفعهم لاستخدام  الميتافيرس من شركة ميتا؟  ما هي  رؤية ميتا التي  تطلق نظارات الواقع الافتراضي Meta Quest Pro، أولاً عبر قنوات المستهلك، بدلاً من شبكات التوزيع الاحترافية.  يبدو ان إستراتيجيات الأعمال لها أسبابها التي لا يدري بها العقل.

في خضم هذا التخبط عقدت ميتا ومايكروسوفت  شراكة غير متوقعة!

من الصعب تخيل عقد شراكة بين ميتا ومايكروسوفت فهي شراكة غير متوقعة. تتنافس شركتا ميتا و مايكروسوفت مباشرة في مجال اجتماعات الميتافيرس، بعد  تقديم مايكروسوفت  عام 2021  مشروع  Mesh for Microsoft Teams. وهي خدمة مصممة حسب مايكروسوفت لمساعدة الأشخاص على الالتقاء بشكل افتراضي من أي جهاز، بما في ذلك الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة ونظارات الواقع المختلط.  كـ “الهولولنس”من مايكروسوفت.

لكن مارك زوكيربيرغ يغامر بكل شيء من أجل عالم الميتافيرس الذي يبنيه حسب رؤيته الخاصة، لذا بداية شهر أكتوبر 2022 خلال مؤتمر Meta Connect 2022 الذي كشف فيه عن نظارات الواقع الافتراضي Meta Quest Pro وعن الميزات جديدة للميتافيرس أعلنت كل من ميتا ومايكروسوفت عن عقد شراكة إستراتيجية ستتمكن من خلالها شركة مايكروسوفت من دمج تطبيقاتها الرئيسية مثل Teams و Microsoft 365 و Windows 365 مع. نظارات الواقع الافتراضي Meta Quest.على سبيل المثال، سيكون من الممكن الانضمام إلى اجتماع Teams من داخل غرف عمل Meta Horizon.

ميتا و مايكروسوفت شراكة غير متوقعة في الميتافيرس © مايكروسوفت

وأيضا اللعب من خلال Xbox Cloud Gaming وهو أمر مهم، إذ إن معظم عالم الميتافيرس للجمهور العام، هو اليوم، في مواقع الألعاب الإلكترونية.  وأيضا أظهرت دراسة لمايكروسوفت أن 50٪ من الجيل Z و Millennials يخططون للقيام ببعض أعمالهم في الميتافيرس خلال العامين المقبلين.

هل نحن على موعد قريبا مع هذا العالم المختلط الهجين؟ أم أن المستقبل يحمل تقنيات ومفاجئات أخرى بعيدا عن مارك زوكيربيرغ وعالمه الموعود، الذي أتمنى أن يختلف عن عالم منصة فيسبوك وأخواتها.

في الفيديو أدناه شرح مختصر لما هو الواقع المعزز و الواقع الافتراضي و الواقع “المزدوج” أو المختلط فقرة “ذا غيك مومنتعام 2016

نايلة الصليبي

نشرت في:17/10/2022

مايكروسوفت تعلن وفاة ” إنترنت إكسبلورر”

اعتبارا من يوم الأربعاء 15 من يونيو2022، و بعد 27 عامًا من الخدمة والجدل من بطئه و أخطائه المتكررة، توقف مايكروسوفت دعمها التقني لبرنامج التصفح التاريخي “إنترنت اكسبلورر”، وسيختفي تدريجيًا من أجهزة الكمبيوتر.و معه يختفي جزء كبير من تاريخ و ثقافة الويب.

أصدرت مايكروسوفت برنامج تصفح الإنترنت “إنترنت اكسبلورر” عام 1995 كمحتوى إضافي لنظام التشغيل Windows 95، و لم يكن أبدا معروفا، كان Netscape برنامج التصفح الأشهر. 

لكن مايكروسوفت لجأت للخداع، من خلال فرضه كبرنامج التصفح الوحيد في أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام ويندوز. بعد أقل من ثلاث سنوات من إطلاقها لــ. “إنترنت اكسبلورر“، أصبح البرنامج المهيمن، وبلغ الذروة في عام 2003 مع نسبة 95 ٪ من مستخدمي الإنترنت الذين كانوا  يلجئون لـ  “إنترنت اكسبلورر” يوميا للتجول على الشبكة. 

في عام 2001 اتهمت مايكروسوفت باللجوء لممارسات مناهضة للمنافسة للحفاظ على احتكارها. و في عام 2013، فرضت المفوضية الأوروبية على مايكروسوفت غرامة مالية عالية قدرها 561 مليون يورو، لفرضها برنامج التصفح “إنترنت اكسبلورر” على المستهلك.

كثيرون منكم يتذكرون الأيقونة “e“الشهيرة الزرقاء لبرنامج التصفح “إنترنت اكسبلورر” تلك النافذة السحرية التي تتيح لنا التجول في دهاليز الشبكة العنكبوتية، وأيضا يتذكرون المعاناة وأحيانا الغضب من بطئه المتكرر، والسأم من النافذة القافزة التي تعلمنا أن: “إنترنت اكسبلورر”  لم يعد يستجيب”؟  مع الوقت ومع الهفوات والثغرات الأمنية في برنامج التصفح، التي لم تصححها مايكروسوفت، أصبح برنامج “إنترنت اكسبلورر”  هدفًا للمخترقين. ما دفع الكثير من الشركات والأفراد المؤسسات الحكومية لوقف استخدامه.

مع تطور الاستخدامات وتحول 59 ٪ من حركة الإنترنت العالمية إلى الأجهزة المحمولة أصبح “إنترنت اكسبلورر” الأكثر استخداما لتنزيل برامج التصفح الأخرى، كــ “كروم” و “أوبرا”،سفاري” وطبعا “فايرفوكس“.

حسب موقع GlobalStatsCounter.  في أبريل 2022 كانت حصة السوق لبرنامج تصفح الإنترنت “إنترنت اكسبلورر” تصل لــ 0.39 ٪ فقط من مستخدمي الإنترنت. بينما برنامج التصفح كروم من غوغل أصبح المسيطر اليوم بنسبة 64.34٪  من مستخدمي الإنترنت.

إصدار مايكروسوفت لبرنامج تصفح الإنترنت الجديدمايكروسوفت إيدج”  في يوليو 2015، كانت بداية النهاية لـ “إنترنت اكسبلورر“. عام 2019، دعا رئيس الأمن السيبراني في مايكروسوفت  Chris Jackson إلى التوقف عن استخدام “إنترنت اكسبلورر”

يوم 15 يونيو2022 تعلن مايكروسوفت دفن من كان رمز الويب لجيل كامل.

نايلة الصليبي

يمكن الاستماع لـبودكاست ديجيتال توك على مختلف منصات البودكاست. الرابط
 للبودكاست على منصة أبل

 

مايكروسوفت وإنتل مشروع لتحويل البرامج الخبيثة إلى صور ثنائية الأبعاد لتحليلها وتصنيفها

تحويل البرامج الخبيثة إلى صور ثنائية الأبعاد لتحليلها بشكل أفضل.هو مشروع بحثي طموح تتعاون فيه كل من شركتي إنتل ومايكروسوفت عن طريق استخدام التعلم العميق وهو من تقنيات الذكاء الاصطناعي لكشف ولتصنيف البرامج الخبيثة الـ malware.

كشف الفريق المشترك من الباحثين والمتخصصين في الأمن السيبراني من إنتل وMicrosoft Threat Protection Intelligence Team من خلال ورقة بحثية، او ما سمى بالــWhite Paper ،عن ابحاثهما المشتركة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير نوع جديد من برامج مكافحة الفيروسات تحت مسمى STAMINA أو STAtic Malware-as-Image Network Analyse, ، يجمع بين تقنية التعلم العميق وتقنية تحول عينات البرامج الخبيثة إلى صور.

 اسلوب عمل هذه الآلية عن طريق تحويل ملف إدخال input معين من شكله الرقمي الثنائيbinary  أي الملف المعلوماتي الذي يحمل أي نوع من البيانات، لديه رمز نظام عد ثنائي إلى دفق من بيانات البكسل الخام.ثم يقوم الباحثون بتحويل دفق البكسل الأحادي الأبعاد إلى صورة ثنائية الأبعاد بحيث يمكن لخوارزميات تحليل الصور العادية تحليلها.

حسب ورقة البحث لقد تم تحديد عرض الصورة استنادًا إلى حجم ملف الإدخال، حسب جدول محدد يكون فيه الارتفاع ديناميكيًا، والنتيجة تأتي عن طريق تقسيم دفق البكسل الخام على قيمة العرض المختارة. يمكن مراجعة جدول المقارنة ادناه :

تحديد عرض الصورة استنادًا إلى حجم ملف الإدخال من حلال شكله الرقمي الثنائيbinary
تحديد عرض الصورة استنادًا إلى حجم ملف الإدخال من حلال شكله الرقمي الثنائيbinary © مايكروسوفت

بعد تجميع دفق البكسل الخام في صورة ثنائية الأبعاد عادية المظهر، يقوم الباحثون بعد ذلك بتغيير حجم الصورة الناتجة إلى بُعد أصغر.قال فريق إنتل ومايكروسوفت إن عملية تغيير حجم صورة خام كبيرة الحجم، لا يؤثر على النتيجة، والفكرة هي الحصول على الصور مع أقل عدد ممكن من وحدات البكسل، وذلك لتجنب أي تباطؤ في المعالجة.

وبعد ذلك يتم إدراج الصور في شبكة عصبية عميقة مدربة مسبقًا Pretrained Deep Neural Networks، تقوم بمسح الصورة التي تمثل سلسلة شيفرة البرنامج الخبيث بصورة ثنائية الأبعاد و بتصنيف السلسلة على أنها خبيثة أم لا.

أعلنت مايكروسوفت إن فريق باحثيها في الأمن السيبراني، لإثراء قاعدة البيانات المستخدمة للأبحاث، أتاحوا للدراسة عينة ملوثة مؤلفة من 2.2 مليون ملف محمول قابل للتنفيذPortable Executable . استخدم منها الباحثون 60% لتعليم خوارزميات Deep Neural Networks   الشبكة العصبية العميقة للتعرف على الفيروسات الخبيثة و 20% للتحقق من صحة الشبكة العصبية و20% المتبقية لإجراء الاختبارات. وكانت النتائج الأولى، حسب الدراسة، أكثر من مرضية؛ إذ وصل معدل الكشف الناجح إلى 99.07٪، مع 2.58٪ فقط من الإيجابيات الخاطئة. False negative

غير أن المشروع أثبت فعاليته وسرعته مع الملفات الصغيرة الحجم، وتعثر مع الملفات الأكبر حجما أو الضخمة؛ بحيث يمكن التصور أن استخدام آلية STAMINA للكشف وتصنيف البرامج الخبيثة سيقتصر على الملفات الصغيرة الحجم. وربما مستقبلا دمجها في أدوات حماية ويندوز. فتقنيات الذكاء الاصطناعي وأيضا استثمارات مايكروسوفت في هذه التقنيات في تطور مستمر.

نايلة الصليبي

ديب كوم بوت من مختبرات مايكروسوفت لنشر التعليقات الوهمية على مقالات الصحف الرقمية

بعد الـ DeepFake إليكم الـ DeepCom . برمجية أو بوت لنشر التعليقات الوهمية على مقالات الصحف. سمعتم جيدا تعليقات وهمية على مقالات الصحف من خلال برمجية تعتمد تقنية الذكاء الاصطناعي هذا ما كان ينقص عالمنا اليوم الغارق بالأخبار المضللة والأخبار الوهمية والــTrolls و البوتات على مختلف أنواعها.
DeepCom بوت تطوره مجموعة من المهندسين الصينين بالتعاون مع مختبرات مايكروسوفت في الصين. ونشرت الورقة البحثية على موقع arxiv.org
قام الباحثون من خلال تعلم الآلة والتعلم العميق، بتعليم برمجية DeepCom من خلال قاعدة بيانات ضخمة من الملايين من التعليقات على مقالات نشرت باللغة الصينية ومن قاعده بيانات أخرى من التعليقات على مقالات نشرت باللغة الإنجليزية مصدرها موقع Yahoo News.

ديب كوم بوت من من مختبرات مايكروسوفت في الصين لنشر التعليقات الوهمية على مقالات الصحف

يركز البوت من خلال الذكاء الاصطناعي على التحديد في البداية الموضوع الرئيسي للمقال الذي من المتوقع أن يثير الجدل ويجذب معظم التعليقات.

فعندما يعتبر البوت أن المقال يحتوي عناصر مهمة تستحق التعليق يقوم بذلك. غير أنه من خلال المثال المقدم في الورقة البحثية عن تعليق البوتات حول فريق كرة سلة أمريكي. فإن هذا البرنامج المعلوماتي “الذكي” ما زال بعيدا على أن يكون ثاقبا وقادرا على بدء محادثة متناسقة مع موضوع المقال ويحاكي طبيعة البشرية للتعليقات.
يثير تطوير هذا النوع من البرمجيات لنشر تعليقات وهمية على المواقع الإخبارية، لا علاقة للبشري بها، أسئلة أخلاقية عدة منها :ماذا سيحدث عندما يصبح هذا النوع من الأدوات أكثر كفاءه وقادرة على خلق تعليقات موثوقة تستطيع خداع القارئ البشري؟

عندها ستصبح الأداة المثالية لتمكين أي فئة من زرع الشقاق والارتباك لدى مجموعة ما، من خلال نشر التعليقات المضللة عبر المواقع الإخبارية الجدية أو عبر المنصات الاجتماعية وبالتالي التي تساهم في خلق بشكل مصطنع حركة حشود على خدمات الإنترنت بما يعرف بالـ Astrosurfing.

ففي الصين مثلا هناك من يتحدث عن “جيش المياهInternet Water Army  وهي مجموعات من مستخدمي المنصات الاجتماعية مقابل مبلغ محدد من المال، ينشرون تعليقات وهمية على المنصات الاجتماعية، وهي تقنيه تستخدم حاليا في محاولة لتشويه سمعه المحتجين المؤيدين للديمقراطية في هونغ كونغ. ومؤخرا، أظهرت تجربة قامت بها إحدى الشركات التابعة لـ Google انه من الممكن شراء خدمات شركة ترول روسية متخصصة في التضليل الإعلامي مقابل $250 فقط. يبدو أن تقنية الذكاء الاصطناعي هذه ستخفض الفاتورة للمضللين.


اثار تطوير الباحثين الصينيين لهذا البوت سخط عالم كمبيوتر وأستاذ مشارك في جامعه برينستون Arvind Narayanan، الذي رحب ساخرا بظهور “تقنيه التعلم الألى الجديدة التي يبدو ان اهتمامها الرئيسي هو الترولينغ والتضليل الإعلامي.” ويسأل Arvind Narayanan كيف أن المؤسسات التقنية العملاقة لا تهتم بالأطر الأخلاقية لهذا النوع من الأبحاث، عندما نعرف ان أي مستخدم للإنترنت أو منظمات او حكومات معينة سوف تستخدم هذه التقنيات على نطاق واسع لنشر تعليقات كاذبه لغرض نشر الارتباك والتلاعب بالرأي العام سياسيا “.

A paper by Beijing researchers presents a new machine learning technique whose main uses seem to be trolling and disinformation. It’s been accepted for publication at EMLNP, one of the top 3 venues for Natural Language Processing research. Cool Cool Coolhttps://t.co/ZOcrhjKiEc pic.twitter.com/Y8U5AjENrh— Arvind Narayanan (@random_walker) 30 septembre 2019

يمكنكم التواصل مع نايلة الصليبي عبر صفحة برنامج “إي ميل” مونت كارلو الدولية على لينكد إن تويتر @salibi و @mcd_digital مع تحيات نايلة الصليبي

%d مدونون معجبون بهذه: