واتساب ميزات جديدة للمجموعات قيد التطوير

مجموعة من الميزات الجديدة  لتطبيق “واتساب”

شركة “ميتا” أو “فيسبوك” سابقا، تعمل باستمرارعلى تطوير ميزات جديدة على تطبيق الدردشة “واتساب“، خاصة ما يتعلق بالمجموعات. لتجعل من “واتساب” منافسا لدودا لتطبيقات العمل الجماعي كتطبيقات Slack أو Discord وغيرها.

اذكر أن “ميتا” رفعت، في شهر مايو 2022 ،حجم الملفات المتبادلة إلى 2 جيجا بايت، كما زاد “واتساب” أيضًا عدد المشاركين في المجموعة من  256 مشاركا إلى 512 مشاركا.

في أبريل 2022، أطلق “واتساب” وظيفة Communities التي تتيح لمجموعات من الأشخاص تنظيم مناقشاتهم بشكل أفضل في مجموعات الدردشة كتطبيقات Slack أو Discord ، التي تقترح ميزات تسهل تنظيم المناقشات بين الزملاء أو داخل. Communities ، حيث يمكن لنفس مجموعات الأشخاص إنشاء عدة قنوات حسب الموضوعات المناقشة لإجراء مناقشات أكثر تنظيمًا.

سيتيح “واتساب” أيضا جمع مجموعات مختلفة في هيكل واحد. بحيث سيتمكن الأعضاء من تلقي الإشعارات المرسلة إلى المجتمع الأوسع، خلال الدردشة في مجموعات أصغر تم إنشاؤها حول مجالات اهتمام محددة.  كذلك ستوفر “ميتا” لمسؤولي Admin مجموعات“واتساب”، أدوات تساعدهم في إدارة المحتوى، بما في ذلك إمكانية إرسال إشعارات إلى جميع أفراد المجتمع والتحكم في إمكانية إضافة  مجموعات جديدة.

كذلك يعمل مطورو “واتساب” على توسيع الحد الأقصى لعدد المشاركين في مكالمة الفيديو إلى 32 شخصًا.

في هذا الإطار يعمل “واتساب” أيضا على تعزيز قدرات مديري المجموعات. يمكن حاليا لهؤلاء اختيار من يمكنه الدخول إلى المجموعة، ويمكنهم أيضًا إزالة الأشخاص من المجموعة.لكن ليس لديهم أي سلطة أو قدرة لتعديل المحتوى، لذا بدأت “ميتا” تجربة ميزة تسمح لمسؤولي المجموعات بحذف أي رسالة غير مرغوب فيها. ذلك تحسبا لإدارة ميزة جديدة منتظرة تتيح للمستخدمين تعديل رسائلهم بعد يومين من إرسالها. هذه الميزة ينتظرها المستخدمون منذ فترة طويلة.

طبعا لا يسعني سوى التحذير من أن هذه القدرة على تعديل رسالة، يمكن استغلالها لإرسال محتوى غير مرغوب فيه في المجموعات، عن طريق الخداع في المشاركة بشكل طبيعي في محادثات جماعية معينة، ثم القيام  بتعديل المداخلة في محاولة للتصيد أو نشر برمجيات خبيثة. للحد من هذه المخاطر، أطلقت “ميتا” الإصدار التجريبي لتلك الميزة التي تتيح لمسؤولي المجموعات بحذف أي رسالة غير مرغوب فيها.

من الميزات الجديدة الأخرى التي تعمل شركة “ميتا” على تطويرها لتطبيق “واتساب”،ميزة استعادة الرسائل المحذوفة عن طريق الخطأ، بحيث ستظهر إشارة Undo أو إلغاء عند حذف أي رسالة لاسترجاعها. تتوفر هذه الميزة  لبعض مختبري الإصدار التجريبي في أخر تحديث تجريبي من متجر “غوغل بلاي”.

كل هذه التحديثات منتظرة في الأسابيع المقبلة و يمكنكم مراقبة تحديث تطبيق “واتساب” على هواتفكم للحصول على هذه الميزات الجديدة.

نايلة الصليبي

يمكن الاستماع لـ “بودكاست ديجيتال توك ”على مختلف منصات البودكاست. الرابط
للبودكاست على منصة أبل

الرئيس التنفيذي لتطبيق واتساب يحذر المستخدمين من خطر التطبيقات المعدلة الشبيهة لواتساب

خطر التطبيقات المعدلة التي تتماهى بالتطبيقات الشهيرة ليس بجديد. لكن يبدو أن خطر هذه التطبيقات المعدلة تفاقم بشكل كبير مما دفع بـ Will Cathcart، الرئيس التنفيذي لتطبيق واتساب المملوك من شركة ميتا -فيسبوك سابقا، بتحذير جميع مستخدمي التطبيق من تحميل أي تطبيقات معدلة أو قريبة لواتساب، ولذلك لخطورتها الشديدة، حيث تعمل هذه الإصدارات المزيفة من التطبيق على اختراق أجهزة المستخدمين وسحب بياناتهم.

شدد ويل كاثكارت، بتغريدات عبر حسابه على  تويتر على أن فريق البحث الأمني لواتساب يعمل على حذف وإزالة كل التطبيقات المشابهة لواتساب . التي هي في الواقع تطبيقات وهمية وخادعة هدفها القرصنة و الاستيلاء على بيانات المستخدمين و على هواتفهم.

حذر المدير التنفيذي من عدم استخدام أي نسخة معدلة أو تطبيقات شبيهة لتطبيق واتساب WhatsApp ومن بينها تطبيق “Hey WhatsApp” من مطور يسمى “HeyMods” الذي يعد من أخطر التطبيقات المعدلة و ملوث ببرمجيات خبيثة تشكل تهديدًا لأمن المستخدمين.

شدد على أن الإصدارات المعدلة أو المزيفة من واتساب يمكنها تقديم ميزات مشابهة للتطبيق، ولكنها لا تقدم ميزة التشفير من طرف إلى طرف التي يتم الحصول عليها مع الإصدار الأصلي من واتساب، التي تساعد في حماية المحادثات والبيانات الشخصية.

نصح ويل كاثكارت بعدم استخدام أي تطبيق شبيه لواتساب في أجهزة أندرويد، ففريق Google Play Protect بات بإمكانه اكتشاف وتعطيل الإصدارات المزيفة الخبيثة من واتساب ومن ثم حذفها وتعطيلها.

تبقى النصيحة الدائمة للمستخدمين عدم تنزيل التطبيقات من مصادر أو متاجر غير رسمية وتوخي الحذر قبل تثبيتها على هواتفهم.

لماذا يحظر حسابكم على واتساب؟

لماذا يحظر حسابكم على واتساب؟

يخوض تطبيق “واتساب” حربًا ضد التطبيقات البديلة التي تقدم ميزات غير موجودة في التطبيق الرسمي من شركة “فيسبوك” التي أصبح اسمها “ميتا” فإذا كنتم تستخدمون أيًا من هذه التطبيقات البديلة التي تعتبرها “فيسبوك” غير قانونية، فقد يتم حظر حسابكم من الخدمة. يبدو أن ملايين الحسابات ستتأثر بهذا الحظر إذا تم اكتشافها.

لا تحبذ “واتساب” التطبيقات البديلة وهي متعددة من بينها مثلا تطبيقGB WhatsApp أو WhatsApp Plus . لم تطور “واتساب” هذه التطبيقات تقدم ميزات لا توجد في التطبيق الرسمي. على سبيل المثال يتيح تطبيق GB WhatsApp، الحماية الفردية لمحادثات معينة بكلمة مرور. كما يتخطى التطبيق أيضًا الحد الأقصى البالغ 250 شخصًا لإرسال رسائل جماعية.

كذلك يدعم WhatsApp Plus أربع حسابات، بالإضافة لمزايا عدّة تجذب العديد من المستخدمين وتحظى هذه التطبيقات البديلة بشعبية كبيرة، على الرغم أن تنزيلها يتطلب مواقع خارج البيئة الآمنة لمتجر “غوغل بلاي”. أي بمعنى أخر يمكن أيضا أن تشكل خطرا على أمن الأجهزة وخصوصية المستخدم.

 وتحذر شركة “واتساب”  من أن “التطبيقات غير المدعومة، مثل WhatsApp Plus أو GB WhatsApp أو التطبيقات الأخرى التي تدّعي نقل محادثات “واتساب”، هي تطبيقات غير رسمية وتنتهك شروط الخدمة الخاصة بشركة “واتساب”  التي لا تدعم تطبيقات الطرف الثالث لأنها لا تستطع التحقق من ممارساتها الأمنية “.

فعند اكتشاف مستخدم ما يستعمل تطبيقات الطرف الثالث، سيتم حظر الحساب المعني “مؤقتًا”. هذا يعني أن الحساب لن يكون قادرًا على الاتصال بـخدمة “واتساب” من خارج التطبيق الرسمي.

توضح شركة “واتساب”، “إنه سيتم رفع هذا التقييد إذا عاد المستخدم إلى التطبيق الرسمي  و إلا سيتم حظر الحساب بشكل دائم “.

يقترح تطبيق “واتساب” صفحة المساعدة مجموعة من النصائح لنقل البيانات والمحادثات من التطبيق البديل إلى التطبيق الرسمي.

نايلة الصليبي

واتساب توقف دعم أجهزة الأيفون القديمة

تستخدمون أجهزة آيفون قديمة و تستعملون “واتساب” ؟ ستجبرون على اقتناء أجهزة أحدث!

تطبيق “واتساب” لن يعود متوفرا لهواتف أبل مع أنظمة تشغيل iOS 10 و iOS11. حسب موقع WABetaInfo، المتخصص في المعلومات حول  “واتساب”،  فإن شركة  “واتساب”  المملوكة لـ“ميتا”  شركة “فيسبوك” سابقا، بدأت بإعلام مستخدمي أجهزة “آيفون” التي تعمل بهذين النظامين، بأنهم سيحتاجون إلى تحديث أجهزتهم،  لأن نظام التشغيل “iOS 12” سيكون الحد الأدنى من المتطلبات للأجهزة لكي يعمل تطبيق “واتساب” بشكل سليم و ذلك اعتبارا من 24 أكتوبر 2022.

يبدو أن الأجهزة الأكثر تأثرا بهذا القرارهي أجهزة iPhone 5 iPhone 5c التي لن يعود إمكانها تشغيل أخر نسخة من تطبيق “واتساب”.

قامت “واتساب” بتحديث صفحة الدعم الخاصة بها مع أنواع الأجهزة التي توصي باستخدامها: كأندرويد، التي تعمل بنظام التشغيل 4.1 و الإصدار الأحدث، وأجهزة الآيفون التي تعمل بنظام iOS 12 والإصدارات الأحدث.

لماذا تتوقف شركة “واتساب” دعم أنظمة التشغيل القديمة؟

لا تشرح” واتساب” سبب توقفها عن دعم هذه الإصدارات القديمة من iOS، ولكن من المفترض أنه لأسباب تتعلق بالأمان والتوافق.

فهو أمر معروف لمصنعي الأجهزة و التطبيقات مع تقادم الهواتف و أنظمتها، لا تعد تتوفر فيها  مواصفات تقنية  تواكب تحديثات التطبيقات  لذا ستفتقر إلى الوظائف المطلوبة لتشغيل تطبيق  “واتساب”، هذا بالإضافة  لاستعمال  هذه الأجهزة من عدد أقل من الأشخاص؛ لذلك من المنطقي من الناحية التجارية التوقف عن نشر التحديثات لتلك الأجهزة.

المستخدمون الذين يودون مواصلة استخدام  تطبيق “واتساب” لن يكون لديهم الخيار سوى تغيير الهواتف الذكية، إذ إن شركة أبل قد توقفت بدورها عن دعم هاتفي iPhone 5 iPhone 5c.

لمن لا يرغبون بشراء أجهزة جديدة، يمكنهم  الانتقال لاستخدام تطبيق “تيليغرام” للمراسلة.  فحسب موقع developers   XDA هذا التطبيق متاح  حاليا  لأنظمة  تشغيل الأيفون بدأ من iOS 9.

نايلة الصليبي

يمكن الاستماع لـ “بودكاست ديجيتال توك ” على مختلف منصات البودكاست. الرابط للبودكاست على منصة أبل

هل سنتمكن  قريبا من مغادرة مجموعات واتساب بصمت؟

فهم أخيرا مطورو واتساب مدى تأثير خروج مستخدم ما من مجموعة واتساب على نفسيته وعلاقاته بأعضاء المجموعة.

فعند الخروج من مجموعة ما، يضيف عادةً واتساب رسالة في  مجموعة الدردشة لإبلاغ جميع المشاركين بأن فلان قد خرج من المجموعة، مما يؤدي للإحراج أو لتعقيدات في الصداقات.و بالتالي، و هنا الأهم يعيق حرية تصرف البعض  من الخروج من المجموعات.خاصة وانه كانت قد انتشرت سابقا عادة ضم المستخدمين لمجموعات واتساب دون طلب الإذن و اذكر أن هذا الأمر لم يعد ممكنا.

في هذا الإطار كشف موقع WABetaInfo   بعد استخدام  نسخة  تجريبية من تطبيق واتساب ديسكتوب،   ان واتساب يطوِّرميزة تقنية جديدة تتيح لمستخدميه من المغادرة بصمت من المجموعات.

لن تظهر رسالة الإخطار بمغادرة مستخدم ما للمجموعة إلا لمسؤولي المجموعة أي سيتمكن فقط   Admin المجموعة من معرفة من يغادر المجموعة، فيما لن يستطيع الآخرون ذلك.

دائما حسب موقع WABetaInfo فإن هذه الميزة هي  قيد التطوير على WhatsApp Desktop beta وسيتم إطلاقها قريبا  في تطبيق   WhatsApp beta لنظامي Android و iOS للتجربة  لبعض المستخدمين قبل إتاحتها للجميع.

نايلة الصليبي

 “واتساب”  يتيح ميزة جديدة جعل جميع الدردشات تختفي افتراضيًا

أصبح بإمكان مستخدمي منصة “واتساب” افي مناطق جغرافية معينة اختيار إخفاء جميع الرسائل الجديدة التي يرسلونها أو يستقبلونها بسهولة وتم دمج خيارًا يسمح للمستخدمين بتفعيل مِيزة الرسائل السريعة الزوال افتراضيًا لجميع الدردشات الجديدة.

وقبل التحديث الجديد الحالي، كان يجب على المستخدمين تفعيل مِيزة الرسائل السريعة الزوال يدويًا لكل محادثة جديدة.

وأيضا يتيح تطبيق “واتساب”  للمستخدمين خِيار تحديد إخفاء الرسائل بعد مرور 24 ساعة  أو 90 يومًا، بالإضافة إلى فترة الأيام السبعة المتوفرة في التطبيق منذ العام الماضي .

تختفي الرسائل بعد وقت محدد إذا قام أي من الأعضاء المشاركين في المحادثة بتفعيل خيار الرسائل السريعة الزوال. وتطرح المنصة هذا الخيار أيضًا لجميع الرسائل الجماعية ويمكن تفعيله عند إنشاء المجموعة.

هذا لا يعني ان الخصوصية محمية و أن  نشعر بحرية كتابة ما نشاء في الدردشات إذ يبقى بإمكان المستخدمين تجاوز نظام الزوال السريع للرسائل بإعادة توجيه الرسائل خارج خوادم “واتساب”  أو أخذ لقطات شاشة ScreenShot.

نايلة الصليبي

ماذا سيحدث لمستخدمي واتساب إن لم يقبلوا بشروط الاستخدام الجديدة بعد 15 مايو؟

مستخدمو واتساب إن لم تقبلوا بعد بشروط الاستخدام الجديدة بعد 15 مايو2021 ستتمكنون من الاستمرار في استخدام التطبيق. لكن:

في البداية، لبضعة أسابيع، يمكن الاستمرار في استخدام واتساب وسيرى المستخدم إشعارًا يطلب منه التحقق من شروط الاستخدام الجديدة في كل مرة يتم فيها فتح التطبيق. بعد اسابيع قليلة، تتكرر الإشعارات. ولكن لن يمكن التواصل مع لائحة الاتصال ويبقى متاح الرد على رسالة أو مكالمة صوتية أو مكالمة فيديو.

ثم بعد أسابيع من التشغيل المحدود، سيتوقف واتساب عن إرسال الرسائل والمكالمات.

إنها استراتيجية مبهمة وغير أخلاقية فبعد الاحتجاجات التي أثارها فرض الموافقة على سياسة استخدام جديدة لتطبيق “واتساب” لمشاركة بيانات المستخدمين مع منصة “فيسبوك بلهجة الآمر. وليس لدى المستخدم خيار سوى أن يقبل بها أو يتم إلغاء حسابه على تطبيق “واتساب”. و إرجاء فيسبوك لأكثر من ثلاثة أشهر مدة القبول ها هي تعمل بخبث لإجبار المستخدمين على قبول شروطها تذكروا يوجد خدمات بديلة .

تقول شركة “فيسبوك”، إن سياسة الخصوصية الجديدة تهدف ربط تطبيق واتساب بخدمات موقع “فيسبوك”، “انستغرام”، “فيسبوك ميسنجر”، ومشاركة بيانات مستخدمي التطبيق مع “فيسبوك”، أي معرفة الشركة المزيد من المعرّفات الشخصية عن المستخدمين وأيضا مشاركة تلك البيانات مع جهات أخرى او طرف ثالث.

الهدف حسب مارك زوكيربرغ هو “تحسين الخدمات وتجربة خدمات جديدة وتقديم اقتراحات للمستخدم عن أصدقاء، أو اتصالات جماعية، أو محتوى حسب اهتماماته”. وبالتالي والأهم بالنسبة لفيسبوك “إظهار العروض والإعلانات ذات الصلة عبر منتجات فيسبوك، وربط المستخدم في “واتساب” بمنتجات “فيسبوك” الأخرى كإتاحة مثلا ربط حساب Facebook Pay الخاص بالدفع على المنصة إلى تطبيق “واتساب”.

هذا يعني جمع شركة “فيسبوك” لكمٍّ هائل من البيانات الشخصية  والتي كانت تجمعها سابقا من دون الإعلان الواضح عن ذلك.

بالرغم من التطمينات عن بقاء الرسائل المتبادلة ستبقى مشفرة بين الطرفين عبر “واتساب”، الذي يجب معرفته أنّ البيانات الوصفية للمحادثات، مثل مع من تتحدّثون، وكم مرّة، وفي أيّ وقت على “واتساب”، أصبح بإمكان “فيسبوك” أن يعرفها.

كذلك فان أرقام الهواتف المسجلة لدى المستخدم لا يحصل عليها فقط فيسبوك، بل يتم نقلها حسب ما تقول الشركة، لأطراف أخرى بهدف تجاري وإعلاني.هنا أدعوكم لت للعودة لمراجعة تفاصيل فضيحة كامبريدج اناليتيكا.

ما يعني أيضا احتمال تسريب واستغلال كمّ البيانات الهائل الذي تجمعه “فيسبوك” عبر خدماتها من قبل القراصنة والهاكرز. والأهم تسهيل عمليات الترصّد والمراقبة في حال تلبية “فيسبوك” لطلبات حكومية وغيرها. وهو أمر تقوم به مختلف المنصات الاجتماعية التجارية الخاصة.

نايلة الصليبي

ماذا تعني للمستخدمين سياسة الخصوصية الجديدة لواتساب وابتلاع فيسبوك لبياناتهم؟

منذ سنوات وأدعوكم لاستخدام تطبيقات وأدوات بديلة عما يقترحه مارك زوكيربرغ وشركته “فيسبوك”. نبهتكم مرارا لضرورة حماية خصوصيتكم عندما وضحت لكم أكثر من مرة كيفية عمل شركة فيسبوك وغيرها من الشركات التي يعتمد نموذجها الاقتصادي على بيع الإعلانات المستهدفة من خلال حصد بيانات المستخدمين.

 كنت حذرت منذ عام، من قرار مارك زوكيربرغ دمج البنى التحتية لمنصات المراسلة “فيسبوك ميسنجر” و”واتساب” و”انستغرام”. وذلك بحجة إتاحة خدمات آمنة وتشفير شامل. شرحت كيف أن العالم سيشهد عملية احتكار تقنية غير مسبوقة. 

ها هي شركة فيسبوك تعلن عن بدأها تطبيق سياسة خصوصية جديدة لتطبيق واتساب ابتداءً من الثامن من فبراير/شباط 2021، وليس لدى المستخدم خيار سوى أن يقبل بها أو يتم إلغاء حسابه على تطبيق “واتساب”.

تقول شركة “فيسبوك”، إن سياسة الخصوصية الجديدة تهدف ربط تطبيق واتساب بخدمات موقع “فيسبوك”، “انستغرام”، “فيسبوك ميسنجر”، ومشاركة بيانات مستخدمي التطبيق مع “فيسبوك”، أي معرفة الشركة المزيد من المعرّفات الشخصية عن المستخدمين وأيضا مشاركة تلك البيانات مع جهات أخرى او طرف ثالث.

الهدف حسب مارك زوكيربرغ هو “تحسين الخدمات وتجربة خدمات جديدة وتقديم اقتراحات للمستخدم عن أصدقاء، أو اتصالات جماعية، أو محتوى حسب اهتماماته”. وبالتالي والأهم بالنسبة لفيسبوك “إظهار العروض والإعلانات ذات الصلة عبر منتجات فيسبوك، وربط المستخدم في “واتساب” بمنتجات “فيسبوك” الأخرى كإتاحة مثلا ربط حساب Facebook Pay الخاص بالدفع على المنصة إلى تطبيق “واتساب”.

هذا يعني جمع شركة “فيسبوك” لكمٍّ هائل من البيانات الشخصية  والتي كانت تجمعها سابقا من دون الإعلان الواضح عن ذلك.

بالرغم من التطمينات عن بقاء الرسائل المتبادلة ستبقى مشفرة بين الطرفين عبر “واتساب”، الذي يجب معرفته أنّ البيانات الوصفية للمحادثات، مثل مع من تتحدّثون، وكم مرّة، وفي أيّ وقت على “واتساب”، أصبح بإمكان “فيسبوك” أن يعرفها.

كذلك فان أرقام الهواتف المسجلة لدى المستخدم لا يحصل عليها فقط فيسبوك، بل يتم نقلها حسب ما تقول الشركة، لأطراف أخرى بهدف تجاري وإعلاني.هنا أدعوكم لت للعودة لمراجعة تفاصيل فضيحة كامبريدج اناليتيكا.

ما يعني أيضا احتمال تسريب واستغلال كمّ البيانات الهائل الذي تجمعه “فيسبوك” عبر خدماتها من قبل القراصنة والهاكرز. والأهم تسهيل عمليات الترصّد والمراقبة في حال تلبية “فيسبوك” لطلبات حكومية وغيرها. وهو أمر تقوم به مختلف المنصات الاجتماعية التجارية الخاصة.

ها نحن اليوم أمام هلع غير مفهوم وضجة غير مسبوقة لقرار كنا نعرفه مسبقا وكان من الممكن أن يمر كالمعتاد مرور الكرام.الإيجابي في كل هذا أن المستخدمين باتوا واعين لأهمية بياناتهم ومصير هذه البيانات ومن يتعامل معها.

كثيرون قاموا كإلون ماسك وادوارد سنودن بالتخلي عن “واتساب” والتوجه لاستخدام تطبيق “سيغنال” الآمن والمجاني الذي انصح به منذ سنوات، الذي طوره Matthew Rosenfeld المعروف بـــ Moxie Marlinspike وهو شخصية فريدة في عالم التكنولوجيا

فيسبوك :دمج البنى التحتية لفيسبوك ميسنجر وواتساب وانستغرام عملية احتكار تقنية غير مسبوقة

من جديد ومن دون تردد يخلف مارك زوكيربرغ بوعوده ويضرب بعرض الحائط العهد الذي قطعه عند استحواذه منصتي “واتساب” و”انستغرام” بعدم دمج هذه المنصات مع خدمات فيسبوك. والإبقاء على كل منصة ككيان مستقل. و إذا به يكشف عن نية “فيسبوك” ، قبيل نهاية العام 2019 ، دمج البنى التحتية لمنصات الدردشة “فيسبوك ميسنجر” و”واتساب” و”انستغرام”. وذلك بحجة إتاحة خدمات آمنة وتشفير شامل.

تقنية التشفير هذه متوفرة تلقائيا في واتساب وبشكل اختياري في “فيسبوك ميسنجر”، وغير متوفرة في منصة “انستغرام”.

يقول مارك زوكربرغ، إن دمج خدمات المراسلة سيعمل على “جعل المزيد من منتجات المراسلة التي نقدّمها مشفّرة من البداية إلى النهاية”. علما ان كثير من خبراء التشفير والمطورين يسألون عن فعالية هذه التقنية إن لم تكن privacy by design. وأن إضافة طبقات التشفير لا تكفي. وأذكر كيف عانى واتسآب من هفوات ومشكلات أمنية عند نشر تقنية التشفير الشامل.

ماذا يعني هذا الدمج؟

هنا يجب التوضيح، أن هذا الدمج لا يعني تغيرات في واجهات استخدام المنصات، وهذا لا يعني دمج المنصات في منصة واحدة، إذ ستبقى كل خدمة مستقلة عن الأخرى، الدمج سيكون على مستوى البنى التحتية ومن ناحية التشفير. أيضا وهنا الأهم من ضمن الوعود التقنية لمارك زوكيربرغ، أن نظام المراسلة الفوري الذي يتم عبر التطبيقات الثلاثة سيكون موحدا، بحيث سيسمح للرسائل أن تنتقل بين المنصات الثلاثة.

بمعنى إذا بدأ المستخدم بمحادثة على “فيسبوك ميسنجر” أو على “إنستغرام” أو “واتساب” أو العكس، فإن هذه المحادثات ستخزن في مكان واحد ويمكن للمستخدم بدء المحادثة على “انستغرام” مثلا واستكمالها على “فيسبوك ميسنجر” أو”واتساب” والعكس.

وهنا يطرح السؤال الذي يقلق الجمعيات التي تعنى باحترام خصوصية المستخدم وأيضا السلطات الأوروبية وأعضاء من الكونغرس الأمريكي. الذين عبروا عن قلقهم من هذه الخطوة التي ستؤدي عمليا لتحكم شركة “فيسبوك” في بيانات المستخدمين على مختلف تطبيقات المحادثة. ويسهل عليها تتبع أنشطة المستخدمين عبر مجموعة المنصات التي تتملكها لاستهدافهم بالإعلانات، بحيث تتمكن شركة “فيسبوك” من إنشاء ملف شخصي واحد للمستخدم من تطبيقاتها المختلفة لاستهدافه بالإعلانات بشكل أفضل حسب زعم زوكيربرغ.

الإعلان عن عملية الدمج هذه تفسر التغيرات في هرم إدارة شركة فيسبوك مع تنحي من كانوا يعتبرون الأقرب من مارك زوكيربرغ رئيس قسم المنتجات ، كريس كوكس، ورئيس منصة “واتساب”، كريس دانيلز. بعد أن وعد مارك زوكيربرغ ، بداية مارس، بتحويل “فيسبوك” إلى منصة تراعي أكثر حياة مستخدميها الخاصة مع تركيزها على سرية البيانات، في منعطف يعتبر استراتيجيا. حيث أوضح رئيس مجلس إدارة “فيسبوك”، إن “المنصة ستتحول إلى شبكة تركز أكثر على المبادلات الخاصة.

لا ننسى مغادرة المؤسس والمدير التنفيذي لواتساب يان كوم، مجلس إدارة فيسبوك في أيار/مايو 2018، حين اشتد الخلاف مع مارك زوكيربرغ، الذي يرغب بوضع اليد على كل مختلف المنصات التي استحوذ عليها، ليطبق عليها سياسته “الفيسبوكية” لجني المال من الإعلانات على حساب البيانات الشخصية للمستخدمين. الذي تلاه الخريف الماضي 2018 ترك مؤسسي “انستغرام” Kevin Systrom و Mike Krieger لمركزهم كمدراء تنفيذيين في شركة فيسبوك . وأذكر هنا أن Brian Acton الشريك المؤسس لواتساب كان قد أطلق حملة “مسح فيسبوك” #Delete facebook بعد تراكم فضائح الخصوصية. والتلاعب بنتائج الانتخابات والاستفتاءات في العالم عبر فيسبوك والتي اتاحها النموذج الاقتصادي لفيسبوك. ليعود يوم الثلاثاء ليكرر هذه الدعوة امام جمهور الطلاب خلال محاضرة في جامعة ستانفورد.

حاليا يقدر أن 2.6 مليار شخص يستخدمون فيسبوك وميسنجر و”واتسآب” و”انستغرام” شهريا، هذا ويقدر أن من بين ملياري شخص في العالم، مستخدم يستعمل واحدة من تطبيقات الثلاثة المملوكة من شركة فيسبوك.

هذا يعني أيضا أن العالم اليوم يشهد عملية احتكار تقني غير مسبوقة.

نايلة الصليبي