NewsFrontPage

مدونة التقنيات الحديثة وعالم الانترنت و المعلوماتية و الإعلام الجديد و التحول الرقمي؛ تنقل آخرالمستجدات التقنية وتقود القارئ في دهاليز شبكة الإنترنت وكيفية فهم واستخدام مختلف أدواتها مع نايلة الصليبي

NewsFrontPage

عراب الذكاء الاصطناعي يندم على تكريس حياته له ويحذر البشرية من مخاطر تطوره!

جيفري هينتون، أحد رواد بحوث الذكاء الاصطناعي الذي يلقب بـ “عراب الذكاء الاصطناعي”، استقال من منصبه في شركة غوغل كنائب الرئيس والزميل الهندسي في غوغل. معلنا خلال مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز وفي تصريح آخر مع هيئة الإذاعة البريطانية أنه “يريد استعادة حريته في التعبير للتحذير من خطر الإصدارات المستقبلية من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على البشرية”؛ لدرجة أنه “يندم على تكريس حياته كلها لذلك” و لم يوجه أي انتقاد لشركة غوغل معتبرا أنها تتعامل مع هذه التقنية “بمسؤولية”.

استقالة وتحذير من الذكاء الاصطناعي

 جيفري هينتون في الخامسة والسبعين من العمر، ولد في لندن، وبصفته عالما في علم النفس المعرفي، كان عمل هينتون في الذكاء الاصطناعي يهدف إلى تقليد الذكاء البشري، ليس فقط لبناء تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بل لتوضيح طريقة عمل أدمغتنا.  هو من رواد علماء الكمبيوتر الذين عملوا على الشبكات العصبية الاصطناعية  تعمل بتقنية تعرف بالـ backpropagation“، وهي تقنية تحاول تقليد كيفية عمل الدماغ الذي تستند إليها العديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية، و ذلك من خلال بحوث إلى جانب يوشوا بينجيو و يان لوكون  الذين حصلوا عام 2019 على جائزة تورينج، التي تعتبر معادلة لجائزة نوبل في علوم الكمبيوتر، لأبحاثهم حول الذكاء الاصطناعي و “التعلم العميق”.

لماذا يشعر جيفري هينتون بالقلق الشديد من خطر الذكاء الاصطناعي العام  و لماذا استقال من غوغل؟

حسب جيفري هينتون إن الذي دفعه لهذا التحذير هوChatGPT، جاءت  استقالة هينتون في أعقاب سلسلة عمليات إطلاق الذكاء الاصطناعي التوليدي والسباق بين شركات التكنولوجيا العملاقة على إطلاق نماذجها من الذكاء الاصطناعي التوليدي باللغة الطبيعية وغيرها من التقنيات.

فقد أعرب هينتون عن مخاوفه من أن السباق بين مايكروسوفت وغوغل وغيرها من الشركات، من شأنه أن يدفع تطوير الذكاء الاصطناعي إلى الأمام دون وجود حواجز وقواعد متوافقة. كاشفا عن وجود مخاوف بشأن التطور السريع للذكاء الاصطناعي، الذي قد يؤدي إلى إغراق المجال العام بالمعلومات المضللة وحلول  الذكاء الاصطناعي في وظائف بشرية بأعداد أكثر مما كان متوقعا.

برأيه ستتمكن قريبا نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للدردشة باللغة الطبيعية من تجاوز “مستوى المعلومات التي يحتفظ بها الدماغ البشري شارحا أن “. النماذج اللغوية الكبيرة، مثل GPT-4، هي جميعها أدمغة اصطناعية مشتركة تتعلم بشكل منفصل ومن الممكن أن تتمكن قريبا من مشاركة معرفتها.  كما لو أن هنالك عشرة الآلاف شخص، وفي كل مرة يتعلم فيها شخص ما شيئا، سيتعلمه الجميع تِلْقائيًا”.

يقول جيفري هينتون:” على المدى القصير سيأتي الذكاء الاصطناعي بالعديد من المزايا الإيجابية. ولكن على المدى الطويل، “ستكون المخاطر هائلة”.  

حذر هينتون من التهديدات طويلة المدى التي تشكلها أنظمة الذكاء الاصطناعي على البشر إذا تم منح التكنولوجيا قدرا من الاستقلالية أكثر مما ينبغي.

عندما سئل علنا عما إذا كان يتأسف على عمله في حياته، نظرا لأنه قد يسهم في الأضرار التي لا تعد ولا تحصى التي أوضحها، قال هينتون “إنه كان يفكر في الأمر”.

مضيفا “لم تكن هذه المرحلة من الذكاء الاصطناعي متوقعة. حتى وقت قريب جدا كنت أعتقد أن هذه الأزمة الوجودية كانت بعيدة. لذلك أنا لست نادما حقاً على ما أفعله”.

 فقد كان يعتقد دائما أن هذا “الخطر الوجودي” بعيد، لكنه تراجع عن هذا الاعتقاد. محددا أن وراء ذلك، هناك حلم – أو كابوس – لما يسمى الذكاء الاصطناعي العام Artificial General Intelligence  ،ما يخشاه الباحث بشكل خاص هو الاستخدامات “السيئة” للذكاء الاصطناعي  من الروبوتات القاتلة و الأسلحة و أيضا انتشار المعلومات المضللة. مشيرا على سبيل المثال إلى سيناريو مرعب كأن يكون في أيدي فلاديمير بوتين artificial general intelligence ذكاء اصطناعي عام الذي يمكن أن يمنحه قوة كبيرة الحجم لتنفيذ جميع أنواع السيناريوهات المرعبة.

كثيرون شبهوا ندم جيفري هينتون بندم روبرت أوبنهايمر، والد القنبلة الذرية، الذي استقال وأعرب عن ندمه ورعبه بعد هيروشيما وناغازاكي.

أليس هنالك فسحة أمل من خلال تطور الذكاء الاصطناعي؟

كل هذا يعيد إحياء المخاوف التي أثارتها العريضة الشهيرة من منظمة future of life الممولة من قبل إيلون ماسك التي تدعو إلى حظر مؤقت لتطوير الذكاء الاصطناعي  وقعها عدد من العلماء والشخصيات بالإضافة لإيلون ماسك ويوشوا بينجيو وهو موظف في تلك المنظمة.

المعروف عن إيلون ماسك أنه متأثر بكتاب Nick Bostrom الشهير Superintelligence.paths. Dangers.Strategies.لكن الخبراء وعلماء الذكاء الاصطناعي منقسمون حيال هذه الصورة القاتمة، على سبيل المثال يان لوكون العالم الفرنسي الزميل والصديق لهينتون الذي حازعلى جائزة تورينج مع هينتون و بينجيو، هو رئيس مختبر ميتا للذكاء الاصطناعي الذي يؤكد:” أننا نشعر بالذعر من لا شيء وأن الذكاء الاصطناعي سيجلب السعادة والازدهار”. معتبرا  ” أن اليوم أفضل نموذج ذكاء اصطناعي يبقى محدودا وأقل ذكاءً من قطة، التي يحتوي دماغها على 760 مليون خلية عصبية و10 تريليونات من نقاط الاشتباك العصبي. ففي في كتابه “عندما تتعلم الآلة” كتب يان لوكون، “البشري غير قادر حاليا على تصميم وبناء آلات تقترب من قوة الدماغ البشري، 86 مليار خلية عصبية. ليس للآلات حس عام، ولا حس بالاستنتاج، ولا عواطف، ولا شيء مما يصنع الذكاء البشري.

تحذيرات يعتبرها البعض متأخرة

بالإضافة لكل هذا سؤال أخر يطرح، بالرغم من مناقبية جيفري هينتون العالية، زملاء سابقون في غوغل يقولون أن جيفري هينتون كان على علم  بالمشكلات الأخلاقية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي خاصة منذ عام 2020، عندما تم طرد تمنيت غيبرو- Timnit Gebru – من غوغل  بعد نشرها دراسة علمية حول تحيزات أنظمة الذكاء الاصطناعي و رفضت حينها اجتراء الدراسة بطلب من غوغل، حينها التزم هينتون الصمت.

فقد ناقشت هذه الدراسة التكاليف البيئية، والتكاليف المالية، و التنميط، والتشهير، وزيادة الأيديولوجية المتطرفة والاعتقالات غير المشروعة التي يمكن أن تحدثها النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs). Large language model

بدلاً من ذلك، استخدم هينتون الأضواء للتقليل من شأن صوت Gebru. في لقاء مع جيك تابر على قناة “سي إن إن”، رفض سؤالًا حول ما إذا كان يجب أن يقف إلى جانب Gebru، قائلاً إن أفكارها “ليست جدية من الناحية الوجودية مثل فكرة أن تصبح هذه الأشياء أكثر ذكاءً منا وتتخذ زيادة.”

ردت  Meredith Whittaker  في تعليق على تصريحات هينتون على قناة” سي إن إن” :” إنه لأمر مذهل أن يستطيع أي شخص أن يقول إن أضرار الذكاء الاصطناعي التي تحدث الآن – التي يشعر بها تاريخياً، الأفراد من الأقليات بشكل حاد مثل السود، والنساء، والأشخاص ذوي الإعاقة، والعمال غير المستقرين – ليست وجودية”.

 Meredith Whittaker رئيسة مؤسسة سيغنال وباحثة في الذكاء الاصطناعي و التي طردت أيضا من غوغل عام 2019. بتهمة القيام بحملة داخل غوغل ضد عقد مع الجيش الأمريكي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للطائرات دون طيار.

كذلك انتقدت هذه الصحوة المتأخرة مارغريت ميتشل، التي كانت رئيسة قسم اخلاقيات الذكاء الاصطناعي في غوغل والتي طردت بدورها بعد مدّة وجيزة من طرد تمنيت غيبرو .

بالإضافة لهذه الانتقادات قالت إميلي بندر، عالمة اللغة الحاسوبية في جامعة واشنطن وخبيرة النماذج اللغوية الكبيرة التي شاركت في تأليف الدراسة  مع تمنيت غيبرو، إن تعليقات هينتون “منفصلة تمامًا عن الأضرار التي تحدث- نتيجة بحوث الذكاء الاصطناعي –  وقد تم توثيقها من قبل العديد من الأشخاص”، وتعكس هذه التعليقات التحيز الطويل الأمد  في التكنولوجيا حول من تكون أصواتهم مهمة”.

تصريحات انتهازية أم تظهر الواقع؟

هل يمكن اعتبار تصريحات “عراب الذكاء الاصطناعي” انتهازية أم محاولة لجعل عمل زملائه السابقين غير مرئية؟ لذا من الأفضل وضع ملاحظات جيفري هينتون الأخيرة في إطارها الصحيح وعدم الخضوع للترهيب.

كثيرون اليوم يدعون إلى مزيد من التنظيم للتطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعي. وتبقى أسئلة عدة حول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

هل من الممكن تطبيق حظر ولو مؤقت على تطوير وبحوث الذكاء الاصطناعي في دول لا تلتزم عادة بالقوانين والأنظمة كالصين وكوريا الشِّمالية وإسرائيل وإيران و غيرها من الدول.

والسؤال هل تستمر بحوث الذكاء الاصطناعي دون التوجه نحو نهاية العالم التي يتوقعها البعض كما هي الحال مع القنبلة الذرية؟

تحديات عدّة تواجه هذه التكنولوجيا منها الإيجابي لمساعدة البشري ومنها السلبي ما يمس من جهة بكرامة وحياة البشري وعمله، وديمومته من جهة ثانية. دون الدخول في فلسفة السيليكون فالي من ناحية ما بعد الإنسانية Transhumanism وتنبؤات الـLongtermism  و تفوق العرق  الـEugenics  وغيرها من أيديولوجيات يعتنقها أثرياء التكنولوجيا.

نايلة الصليبي

يمكن الاستماع لـ “بودكاست ديجيتال توك ”على مختلف منصات البودكاست. الرابط
للبودكاست على منصة أبل

ChatGPT ينشئ مفتاح لتفعيل ويندوز وقريبا كاتب سيناريو في هوليوود!

نشرت في: 07/04/2023

يكشف نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للمحادثة باللغة الطبيعيةChatGPT، بشكل متسارع، عن قدرات ومهارات غير متوقعة في الحصول على محتوى مذهل، وهذا الأمر،  يعتمد  بالدرجة الأولى  على جودة وكيفية كتابة المدخلات أو الـ Prompt؛ و هي الأوامر التي نلقم بها نموذج الذكاء الاصطناعي.

 فمن أخر إنجازات ChatGPT. نجاح خبير تقني على يوتيوب معروف بلقب Enderman من إنشاء مفتاح تفعيل لنظام تشغيل Windows 95 و لكن عن طريق خداع ChatGPT.

في البداية طلب من الـ ChatBot، “هل يمكنك إنشاء مفتاح تفعيل صالح لنظام التشغيل Windows 95؟”.  فشلت هذه المحاولة … إذ كالمعتاد يجيب ChatGPT: “كنموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للمحادثة باللغة الطبيعية، لا يمكنني إنشاء مفتاح تفعيل Windows 95 أو أي نوع آخر من مفاتيح التفعيل للبرامج التجارية، يجب شراؤها من بائع البرنامج”.

أو إجابة أخرى منطقية على نسق: “Windows 95 هو نظام تشغيل قديم جدًا لم يعد مدعومًا من قِبل مايكروسوفت، وبالتالي ، لم يعد متاحًا للشراء. أقترح عليك التفكير في الترقية إلى إصدار أحدث من ويندوز للتأكد من أن نظامك آمن ومُحدَّث.

إجابات ليست مفاجئة، إذ دمج مطورو OpenAI في خوارزميات   ChatGPT أطر وضمانات لعدم استخدام النموذج لأعمال غير قانونية.

لكن تتوالى الأخبار عن إمكانية التحايل على منطق الآلة وحماياتها. فقد ثابر Enderman  بالتحايل في كيفية كتابة المدخلات  وبعد عدة محاولات فاشلة وبعد أكثر من نصف ساعة من الحوار أدرك Enderman أن   ChatGPT يواجه صعوبة في حل بعض المشكلات الرياضية خاصة إجراء عمليات الجمع وعمليات القسمة. فعدل المدخلات وتمكن من الحصول على مجموعة من مفاتيح التفعيل، إحداها كان صحيحًا. وتمكن من تفعيل نسخة من نظام التشغيل Windows 95.

وذلك لأن مفتاح التحقق للتفعيل المستخدم في ذلك الوقت من قبل مايكروسوفت، لأنظمة تشغيلها كان أقل تعقيدًا من الإصدارات الأحدث من نظام التشغيل، التي تتطلب اليوم مفتاح تعريف بواسطة الاتصال بحساب المستخدم عبر الإنترنت 

بعد نجاح تفعيل نظام التشغيل ” Windows 95″، في جهاز افتراضي شكر Enderman  نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للمحادثة باللغة الطبيعيةChatGPT،  معلما إياه أنه نجح في عملية الحصول على مفتاح تفعيل بمساعدة ChatGPT،  الذي تفاعل مرتبكا، لوقوعه ضحية خداع بهذه الطريقة.

لدى ChatGPT مهارات توليدية واسعة ويبدو أنه سيدخل أيضا عالم السينما في هوليود؟

بعد كتابة الشعر والكتب والأغاني وبعد أن أصبح مستشارا في الحكومة الرومانية، يكشفنموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للمحادثة باللغة الطبيعيةChatGPT.  عن مهارات جديدة … كاتب سيناريو. علما أنه حتى الآن لا يعرف إذا كان اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي سيكون مسموحا.

Writers Guild of America،نقابة الكتاب الأمريكية، وهي من أقوى النقابات الأمريكية التي تستمع استوديوهات هوليوود إلى مطالبها و تنفذها، هي اليوم تفاوض تحالف منتجي الأفلام والتلفزيون بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي من حيث المبدأ، في كتابة السيناريوهات.

فحسب موقع، Variety تعتبر جمعية المؤلفين الأمريكيين استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي كوسيلة مساعدة في الكتابة، لكتابة مسودة أولى للسيناريو الذي سيعمل عليها المؤلف.  

و من شروط المفاوضات على كاتب السيناريو، أن  يحفظ كل حقوق التأليف و ألّا يتقاسم أجره معه الشركة المطورة لنموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي باللغة الطبيعية. و سيعتبر المؤلف الوحيد للسيناريو.

شددت جمعية المؤلفين الأمريكيين على أن الكتابة التي تنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي لن تعتبر “مادة أدبية”، فهذا التصنيف يشير إلى كل ما ينتجه الكاتب (الحوارات والمسودات والرسومات القصصية). وانطلاقا من هذا المبدأ لا تعتبر جمعية المؤلفين الأمريكيين أن الذكاء الاصطناعي يمكنه إنتاج هذه “المادة الأدبية”.

وفقًا لهذا الاقتراح، على المنتج الذي يطلب من الكاتب العمل على مسودة نص تم إنشاؤه بأوامر ChatGPT، أن يدفع للكاتب مقابل النص بِرُمَّته – وليس فقط لمهمة إعادة الكتابة أو التحرير. أي إن يحصل كتاب السيناريو على  رواتبهم بالكامل.

فبانتظار نتائج هذه المفاوضات الشائكة وغير المسبوقة. فإن استخدام نماذج اللغة التوليدية لإنشاء سيناريوهات ليس جديدة فقد أنشأت شركة Google DeepMind أداة تولد الميزات الرئيسية للقصة، من أوصاف الأماكن والمشاهد، إلى إنشاء الشخصيات. يمكن للمؤلفين استخدام الأداة وبعد ذلك تحسين القصة. وهنا ليس من الواضح لمن تعود حقوق الملكية الفكرية.

نايلة الصليبي

يمكن الاستماع لـ “بودكاست ديجيتال توك ”على مختلف منصات البودكاست. الرابطللبودكاست على منصة أبل

مايكروسوفت تدمج الذكاء الاصطناعي في تطبيقاتها من الحزمة المكتبية إلى الأمن السيبراني

نشرت في: 29/03/2023

مايكروسوفت تدمج الذكاء الاصطناعي في الحزمة المكتبية Microsoft 365

نشر بيل غيتس مؤسس شركة  مايكروسوفت مقالا بعنوان “بدأ عصر الذكاء الاصطناعي“، يحدد فيه وجهة نظره حول مستقبل هذه التقنية وتأثيرها على البشر؛ ردَّ إيلون ماسك عليه ساخرا بتغريدةمعلقا على مغرد ينتقد رؤية بيل غيتس للذكاء الاصطناعي: “أتذكر اللقاءات المبكرة مع غيتس. فهمه لـلذكاء الاصطناعي كان محدودا… ولا يزال. “

هذان الرجلان ليسا أصدقاء، والمعركة بينهما قديمة العهد.المواجهة كانت حول مختلف المشكلات التي تواجه البشرية، كالوباء وتغير المناخ. خاصة عند انتقاد بيل غيتس سيارة تيسلا وقدراتها في القيادة الذاتية أو تخفيف التلوث. وأيضا عدم منح إيلون ماسك المساعدات للمؤسسات الخيرية بالرغم من كونه “أغنى رجل في العالم”

إيلون ماسك مستاء لأنه أصبح خارج اللعبة، بعد فشله عام 2018 من استعادة السيطرة على شركة OpenAi ، بعد تأسيسها مع مجموعة من رجال أعمال السيليكون فالي ، حاول إعادة السيطرة على الشركة وفشل، بعد رفض سام ألتمان الرئيس التنفيذي التنازل لإيلون ماسك.

وما أن بدأت مايكروسوفت باستثمار مليارات الدولارات لتطوير نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للمحادثة باللغة الطبيعية GPT . استشاط غضبا، خاصة مع  إتاحة  سام التمان للجميع إمكانية استخدام ChatGPT  مغردا : أن هنالك “خطر كبير من تدريب الذكاء الاصطناعي على الكذب”.

ساتيا ناديلا، الرئيس والمدير التنفيذي لمايكروسوفت، معروف بنظرته المستقبلية الثاقبة، وعمله بهدوء على قلب الطاولة. فعند إطلاق النسخة الجديدة GPT-4 أعلن “عن بدء السباق”، وأن “مايكروسوفت ستتحرك بسرعة” وذلك من خلال التزامها بجعل تقنيات الذكاء الاصطناعي في متناول الجميع.

وبالفعل تتوالى إعلانات نشر تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف تطبيقات مايكروسوفت من محرك البحث Bing إلىحزمة برامجها المكتبية الشهيرة Microsoft 365 .من خلال Microsoft 365 Copilot،  الذي سيتيح للمستخدمين طلب مهام مختلفة باللغة الطبيعية من هذا المساعد المبني على  قوةنموذج اللغة العريض Large language model GPT-4 لإنتاج المحتوى، سواء رسائل البريد الإلكتروني في أوتلوك أو إنشاء المستندات في Word أو حتى المساعدة في إنشاء العروض التقديمية في PowerPoint، أو المساعدة في تلخيص المحتوى والرسائل وتحليل البيانات في Excel وغيرها.

على سبيل المثال في PowerPoint مع المساعد الذكي Copilot، يمكن للمستخدمين إنشاء عرض تقديمي من مستندWord، مصحوبًا بتصميم معين.  ثم تحسين هذا العرض مع Copilot، وفيأوتلوكمثلا، يمكن للكوبايلوت المساعدة في تلخيص وإدارة صناديق البريد فيTeams،وتوفير ملخصات وإجراءات آنيا في سياق المحادثات.حاليًا Copilot   في مرحلة الاختبار مع عدد قليل من العملاء بانتظار المزيد من التفاصيل لاحقا.لمزيد من المعلومات يمكن العودة لمدونة مايكروسوفت.

مايكروسوفت: جيلٌ جديدٌ من الذكاء الاصطناعي للأمن السيبراني.

يبدو أن مايكروسوفت مصممة على ريادة السباق التسويقي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الاستهلاكي، وهي تذهب إلى أبعد من ذلك نحو الأمن السيبراني مع إطلاق خدمتها الجديدة للشركات Microsoft Security Copilot، التي تمنح خبراء الأمن الرقمي أداةً جديدةً لاكتشاف التهديدات والتعامل معها بسرعة أكبر وفهم أفضل.

يعتمد Microsoft Security Copilot  على نموذج اللغة العريض Large language model  GPT-4 لمساعدة الشركات في تقييم حالتها الأمنية ومساعدتها في الكشف عن التهديدات الجديدة.  فهو مدعوم من نظام Microsoft Global Threat Intelligence System،  الذي يحوي  قاعدة البيانات الضخمة من التهديدات التي تسجلها مايكروسوفت.هذا النظام يحلل حسب مايكروسوفت  أكثر من 65 مليار إشارة يوميًا.

يقترح  Security Copilot واجهة استخدام للتخاطب مع النظام بلغة طبيعية، إذ يمكن لخبراء  الأمن الرقمي أن يطلبوا من Security Copilot تقديم ملخصٍ عن ثغرةٍ معينة، ويمكن تزويده بملفات وروابط ويب لفحصها، أو شيفرات برمجية لتحليلها، أو طلب الحصول على معلوماتٍ من أدواتٍ أمنية أخرى. ويمكن حفظ النتائج ضمن مساحات عمل مشتركة، تتيح للخبراء تحليلها بشكلٍ تعاوني.

وقالت مايكروسوفت إن Security Copilot يتعلّم باستمرار حول المهاجمين وتكتيكاتهم وتقنياتهم.وتضيف مايكروسوفت أنه مع زيادة الهجمات بنسبة 67% على مدى السنوات الخمس الماضية، لم تتمكن بيئة الأمن السيبراني من توظيف ما يكفي من المتخصصين لمواكبة  النمو المتصاعد للتهديدات الأمنية. ومع تسجيل آلاف الهجمات الأمنية في العالم في الثانية الواحدة، لم تعد الأدوات المتوفرة حاليًا كافية، ومن هنا يأتي دور Security Copilot لتعزيز قدرات فرق الأمن الرقمي.

كما ذكرت اعلن ساتيا ناديلا بدء السباق وبالتحديد مع غوغل التي كانت قد أعلنت  دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها داخلWorkspace، فأعلنت مايكروسوفت بسرعة عن   Copilot . قال  ساتيا ناديلا  عند إطلاقه الحدث الافتراضي للتعريف بـ Copilot  أنه “يمثل اليوم الخطوة الرئيسية التالية في تطور كيفية تفاعلنا مع تكنولوجيا المعلومات، التي ستغير بشكل جذري الطريقة التي نعمل بها وتؤدي إلى نمو إنتاجي جديد”.

علما ان هذا الأمر سيقلق فعلا غوغل التي يعاني نموذجها الذكاء الاصطناعي التوليدي بالغة الطبيعية Bard لكثيرمن العقبات التقنية. وأيضا بدأت ترى منافسة محرك بحث Bing المدعوم ب نموذج اللغة العريض Large language model GPT-4 لمحركها غوغل.

هذا الميدان بات اليوم مفتوحا على كل الاحتمالات الإيجابية منها والسلبية أيضا؛  من خلال هذا التنافس المحموم الذي أنطلق، السؤال يطرح، من سيسيطر على هذا السوق ويغير في الصميم حياة هذا البشري؟ غوغل، ميتا، مايكروسوفت، آبل، أو ربما العملاق الصيني Baidu  مع نموذج محادثة للذكاء الاصطناعي شبيه بـ ChatGPT المسمى “Wenxin Yiyan”  أو “ERNIE Bot” لتنضم هذه الشركة العملاقة إلى السباق العالمي للسيطرة على هذه التكنولوجيا.

نايلة الصليبي

يمكن الاستماع لـ “بودكاست ديجيتال توك ”على مختلف منصات البودكاست. الرابط

للبودكاست على منصة أبل

الإعلان عن رفع قدرات ChatGPT يثير مخاوف شركات أمن المعلومات و الأمن السيبراني من استخدام هذا الذكاء الاصطناعي لنشر عمليات احتيال يصعب اكتشافها؟

نشرت في: 15/03/2023

ما يميز ChatGPT هو أنه أول نموذج ذكاء اصطناعي توليدي للمحادثة باللغة الطبيعية متاح على نطاق واسع؛ إذ تتيح شركة OpenAI  للمستخدمين استكشاف ChatGPT واستخداماته الواسعة لتبسيط المهام اليومية.

بتنا نرى اليوم كيف يمكنه إنشاء نص مقنع للغاية وطبيعي في أي سياق تقريبًا. وكيف يمكنه توليد “الأكواد” والشيفرات البرمجية. مما بات يثير قلق خبراء الأمن الرقمي إذ من خلاله تصبح عمليات الاحتيال عبر الإنترنت أكثر خطورة وسهلة التنفيذ.

علما أنه في حال الطلب من  ChatGPT أن يكتب رسالة بريد إلكتروني للتصيد الاحتيالي، أو برمجية خبيثة  سيرفض واصفًا بان هذا الأمر يعتبر نشاطا ضارا وغير قانونيا، مضيفًا أنه كنموذج لغة يستند إلى الذكاء الاصطناعي في عمله قد بُرمج على تجنب الانخراط في أنشطة قد تضر الأفراد.

لكن في تقرير خاص نشر في بداية شهر مارس 2023، حذر خبراءNorton Cyber ​​Safety Pulse  من بعض الأساليب التي  يمكن للقراصنة استخدام ChatGPT لجعل عمليات الاحتيال عبر الإنترنت أكثر فعالية: كإنشاء محتوى مزيف deepfake، والتصيد الاحتيالي phishing على نطاق واسع، وإنشاء برامج خبيثة  بشكل أسرع من خلال التحايل على النظام.

يضيف خبراء الأمن في شركة نورتون أن الاستخدام المفتوح لـChatGPT سيجعل  قدرة  إنتاج “أخبار مزيفة عالية الجودة أو معلومات مضللة على نطاق واسع و بلغات مختلفة” سهلة للغاية.

كما حذروا من إمكانية استخدام ChatGPT  لشن “حملات التحرش” و “التنمر” على المنصات الاجتماعية لإسكات أو تخويف الناس، ويمكن أن يكون لهذا الأمر عواقب مخيفة.

كما حث تقرير Norton Cyber ​​Safety Pulse مجتمع الأمن السيبراني العمل على استجابات سريعة وفعالة لمواجهة هذه التهديدات الجديدة.

نايلة الصليبي

يمكن الاستماع لـ “بودكاست ديجيتال توك ”على مختلف منصات البودكاست. الرابط
للبودكاست على منصة أبل

كيف يمكن تجربة GPT-4 ؟

نشرت في:16/03/2023

كيف يمكن تجربة GPT-4؟

عندما أطلقت مايكروسوفت محرك البحث BingAI ChatBot، في فبراير 2023، صرحت بأنها ستعمل على “نموذج لغة واسع من الجيل التالي”.كثيرون لم يتمكنوا من تجربة محرك البحث الجديد مع الذكاء الاصطناعي و كان عليهم الانتظار في قائمة انتظار.

ومع كشف شركة   OpenAI  يوم الثلاثاء14 مارس 2023عن نسخة جديدة لـ  GPT-4 من نموذج اللغة الذي أنشأته شركة OpenAI أي المحول التوليدي المدرَّب مسبقًا، Generative Pre-trained Transformer – GPT، والذي يعمل على بنيته نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للمحادثة باللغة الطبيعيةChatGPT.

مساء الثلاثاء 14 مارس 2023 كشفت  شركة OpenAI بتغريدة على منصة تويتر عن نموذج GPT- 4

 كثير من المستخدمين والفضوليين، وبعد الضجة الإعلامية غير المسبوقة حول هذا النموذج، يرغبون بتجربة هذه النسخة الجديدة.  ولكن من الصعب اليوم تجربة GPT-4 وعلينا الانضمام إلى قائمة انتظار طويلة وهي مفتوحة للمطورين قبل الجمهور.

 فإن كنتم لا تريدوا الانتظار، يمكن الاشتراك في ChatGPT Plus، بــ 20 دولارًا أمريكيا شهريًا. يتيح للمشتركين الوصول إلى نموذج اللغة.

للذين تمكنوا من استخدام  BingAI ChatBot منذ 5  أسابيع لقد كانوا يستخدمون  نموذج لغة OpenAI الأكثر تقدمًا، GPT-4  بنسخته الأولى، الذي كشف عنه في 14 مارس 2023.

 بمعنى أخر يمكن تجربة نسخة GPT-4 مجانا بعد إعلان مايكروسوفت أنها بدأت بنشر ميزة أطلقت عليها اسم Edge Copilot“، في الإصدارالثابت من برنامج التصفح  Microsoft Edge من خلال شريط جانبي جديد مع نموذج  محادثة الذكاء الاصطناعي.

فعندما يرغب المستخدمون في التفاعل مع الشريط الجانبي وميزات الذكاء الاصطناعي، عليهم تمرير الفأرة فوق رمز Bing في شريط الأدوات لفتح الشريط الجانبي. عندما لا نستخدم Edge Copilot، يمكن إخفاء الشريط الجانبي تلقائيًا. من يرغب بتجربة هذه الميزة، إذا كانت متوفرة في منطقته الجغرافية عليه تجربتها على جهازه المنزلي، إذ يمكن لمسؤولي تكنولوجيا المعلومات. وAdmin أو مسؤول الشبكة في الشركات والمؤسساتمن تعطيل الوصول للشريط الجانبي في Edge. وهو أمر مهم جدا، للشركات التي لا تريد مشاركة معلوماتها الحساسة و السرية مع ChatGPT  و نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى.

نايلة الصليبي

يمكن الاستماع لـ “بودكاست ديجيتال توك ”على مختلف منصات البودكاست. الرابط
للبودكاست على منصة أبل

GPT-4 نسخة جديدة لـ ChatGPT

نشرت في:14/03/2023

نسخة جديدة لـ ChatGPT لتحويل النص إلى فيديو

بالرغم من القدرات الهائلة لنموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للمحادثة باللغة الطبيعية ChatGPT، يبدو أن مايكروسوفت ستدفع بقدرات هذا النموذج إلى مزيد من الإمكانات.

فقد كشفAndreas Braun مدير التقنية التنفيذي في شركة مايكروسوفت – ألمانيا عن عزم الشركة الإعلان هذا الأسبوع عن نسخة GPT-4.

أذكر هنا أن نموذج ChatGPT  يعمل على بنية نموذج اللغة التي أنشأتها OpenAI تسمى المحول التوليدي المدرَّب مسبقًا أو  محول توليدي مسبق التدريب ، Generative Pre-trained Transformer والمعروفة أيضًا باسم  GPT، وتحديداً نسختي  GPT-3 أو GPT-3.5 ، و التي تتيح بشكل محدود لنموذج  chatbot على إخراج النصوص فقط .

أما نسخة GPT-4 فهي ذكاء اصطناعي متعدد الوسائط وعلى عكس النماذج السابقة.  لكن هذا النموذج الجديد سيتيح ترجمة النصوص إلى مقاطع فيديو وموسيقى وصور أيضًا.

تحديث : مساء الثلاثاء 14 مارس 2023 كشفت  شركة OpenAI بتغريدة على منصة تويتر عن نموذج GPT- 4

هنا أنوه أن مولد تحويل النص إلى فيديو ليس مفهومًا جديدًا Meta وGoogle لديهم نماذج ذكاء اصطناعي توليدي ترجمة النصوص إلى مقاطع فيديو وموسيقى وصور.

تطور شركة ميتا نموذج Make-A-Videoوغوغل لديها نموذجImagen Video، يستخدمان الذكاء الاصطناعي لإنتاج الفيديو من مدخلات المستخدم. غير أن هذان النموذجان ما زالا في مرحلة البحث والتطوير وهي تقنيات غير متاحة للجمهور. ما يعني أن شركة OpenAI ستبقى السباقة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي المتاح للجمهور.

نايلة الصليبييمكن الاستماع لـ “بودكاست ديجيتال توك ”على مختلف منصات البودكاست. الرابط
للبودكاست على منصة أبل

مارك زوكيربيرغ يدخل سباق الذكاء الاصطناعي التوليدي وإيلون ماسك يريد ذكاء اصطناعيا تحرريا!

نشرت في: 01/03/2023

ميتا تدخل سباق الذكاء الاصطناعي التوليدي

لم تتأخر شركة ميتا من إعلانها الدخول في سباق نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للمحادثة باللغة الطبيعية من خلال إتاحة  نموذجها الخاص للباحثين التي أطلقت عليه اسم LLaMA أو Large Language Model Meta AIأو نموذج اللغة العريض، لمساعدة العلماء على تطوير أبحاثهم في مجال الذكاء الاصطناعي. تعتبر هذه الخطوة  مميزة من مارك زوكيربيرغ الذي لا يحد الوصول لهذه التكنولوجيا، كما هي الحال مع OpenAI ونموذجها ChatGPT و مع غوغل و LaMDA.

يتيح نموذج ميتا LLaMA تطبيقات مشابهة لتلك التي يتيحهاChatGPT ،وأيضا حسب مارك زوكيربيرغ، في “أداء مهام أكثر تعقيدًا مثل حل النظريات الرياضية”

كتب مارك زوكيربيرغ  في منشورعلى حسابة على منصة فيسبوك : “على المدى القصير، سنركز على بناء أدوات إبداعية ومعبرة. على المدى الطويل، سنركز على تطوير الذكاء الاصطناعي الذي يمكن أن يساعد الناس بعدة طرق. نحن نستكشف تجارب الرسائل النصية (مثل الدردشة في واتساب وميسينجر)، مع الصور (مثل فلاتر إنستغرام  الإبداعية وتنسيقات الإعلانات)، وتجارب الفيديو والوسائط المتعددة. لدينا الكثير من العمل التأسيسي الذي يتعين علينا القيام به قبل الوصول إلى التجارب المستقبلية حقًا، متحمس لكل الأشياء الجديدة التي سنبنيها مستقبلا.”

إطلاق شركة OpenAI اشتراكًا مدفوعًا ChatGPT Plus، وإطلاق Microsof محرك بحث bing AI الجديد مدعوما بـChatGPT، وكشف Google عن نموذجها   Bard. و كشف العملاق الصيني Baidu  عن  نموذجه Ernie Bot. دفع شركة ميتا إلى زيادة جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي للحاق بالمنافسة في هذا السباق المجنون للابتكار، خاصة وأن الميتافيرس، هذا العالم الافتراضي الذي تطمح إليه شركة ميتا، تلاشى الاهتمام به بداية هذا العام.

إيلون ماسك يريد ذكاء اصطناعيا تحرريا  TruthGPT لمحاربة الــ Woke AI 

إيلون ماسك التحرري،الذي عاد ليحتل المركز الأول كأغنى رجل في العالم، الذي يعتبر أن  لكل شخص الحق في قول ما يريد، هنا أذكر أن هذا الأمر ينطبق عليه وعلى أهوائه فقط، فهذه الحرية المطلقة هي نسبية مع حدود متغيرة حسب مزاج السيد ماسك، الذي بتنا نعرف اليوم أن لعقيدته التحررية  قيود بحيث لا يجب المس بشخصه وانتقاده أو معارضة أراءه و معتقداته.

هذه العقيدة التحررية دفعته مرارا لانتقاد ChatGPT  فقد  شارك إيلون ماسك في تأسيس OpenAI عام 2015 قبل الانسحاب بسبب تباين في الرؤية مع سام التمان.غرد إيلون ماسك في 26 من فبراير 2023 معربا عن معاناته من “القلق الوجودي المرتبط بالذكاء الاصطناعي التوليدي“.

 فالسباق المحموم لابتكار نماذج للذكاء الاصطناعي التوليدي للمحادثة باللغة الطبيعية، التي باتت متوفرة في كل مكان، تهز عالم التكنولوجيا وتهدد بزعزعة ما يبدو أنه نظام راسخ في بيئة البحث عبر الويب، في التعليم وأيضا  في الإبداع الأدبي.

ففي هذا الإطار كان لإيلون ماسك انتقادات لهذه النماذج، وبالتحديد حول القيود التي يفرضها مصممو هذه النماذج للتحكم  في ردوده على المستخدمين.  حيث أشار إيلون ماسك في ديسمبر 2022 بعد إطلاق ChatGPT : “إن خطر تدريب ذكاء اصطناعي على woke “الاستيقاظ”، وبعبارة أخرى- حسب ماسك-على الكذب – هو خطر مميت”.

لذا نستنتج بسرعة أن إيلون ماسك يريد نموذجا للذكاء الاصطناعي التوليدي للمحادثة باللغة الطبيعية غير مؤطر و غير مراقب؛ يبدو أن “Tesla Technoking”، لقب إيلون ماسك الرسمي منذ مارس2021،قد بدأ  ببناء فريق من باحثي الذكاء الاصطناعي لتطوير بديل لـChatGPT.

يعتبر إيلون ماسك أن النماذج اللغوية مثل GPT، التي تعتمد على التعلم المعزز من خلال ردود الفعل البشرية وتتطور بناءً على هذه التفاعلات، تعاني ضعفا. فهي تعكس أراء مطوريها وتحيزهم وهذا ما جعله يغرد “نحن بحاجة إلى TruthGPT”.في إشارة إلى منصة دونالد ترامب الاجتماعية .TruthSocial

لكن الأمر ليس بهذه البساطة، فقد رأينا في الماضي، ما يمكن أن يقدمه هذا النوع من المحاولات.  تذكرون Tay، روبوت الدردشة الذي وضعته مايكروسوفت للمحادثة على تويتر عام 2016، الذي أصبح في غضون ساعات قليلة من محبي النازيين الجدد والذكوريين وهتلر. ما أجبر مايكروسوفت على تعطيله سريعا.

أذكر هنا أيضا بمصاعب Bing AI أو بالأحرى  Sydney عند محاولة دفعه إلى أقصى حد من التفاعل.

يقول إيغور بابوشكين في لقاء مع موقع  The Information:  هو باحث في الذكاء الاصطناعي، ومتخصص في التعلم الآلي الذي يدعم ChatGPT، وكان يعمل في شركة Deepmind  المملوكة من غوغل ، ترك تلك الشركة لينضم لفريق السيد Tesla Technoking إيلون ماسك  ليشرف على مشروعه يقول : “إن إنشاء روبوت محادثة مع عدد أقل من الضمانات ليس هدفًا” لإيلون ماسك”، و إن “الهدف هو تحسين مهارات التفكير والجانب الواقعي للنماذج اللغوية”. بمعنى آخر، النجاح في تطوير ذكاء اصطناعي متطور بما يكفي ليكون قادرًا على تقديم إجابات جديرة بالثقة وموثوقة دون وضع قيود عليها، من خلال تعليمه فصل البيانات، لمعالجة المعلومات التي تخدم تدريبه و “نظامه المعرفي   بشكل أفضل.

كما أوضح إيغور بابوشكين “أن المشروع لا يزال في بدايته. ولم يتم حتى الآن وضع خطة محددة أو منتج محدد أو تصورها”

نتخيل أن المهمة لن تكون بسيطة وأن الطريق سوف يستغرق وقتًا طويلاً قبل الوصول إلى هذا الهدف. لذا لا يُتوقع تطوير TruthGPT  إيلون ماسك  في الأيام أو الأسابيع أو حتى الأشهر القليلة المقبلة.

مع كل هذا، من الصعب معرفة إلى أين سيؤدي مشروع إيلون ماسك، فربما يرغب في تقديم نموذجا خاصا به بديلا لـــ “ChatGPT” ضمن تطبيق أو موقع مخصص؟ أو ربما يفكر في دمج مثل هذا النموذج من الذكاء الاصطناعي في منصة تويتر؟ مع كل التساؤلات التقنية والأخلاقية التي تثيرها عقيدة إيلون ماسك التحررية هذه.

كما تطرح أيضا تساؤلات حول دور ريادي الأعمال الأثرياء وأهدافهم العقائدية في استثماراتهم التقنية في السيليكون فالي وغيرها …. وهذا موضوع أخر؟

نايلة الصليبي

يمكن الاستماع لـ “بودكاست ديجيتال توك ”على مختلف منصات البودكاست. الرابط
للبودكاست على منصة أبل

القراصنة يستغلون شعبية ChatGPT لنشر البرامج الخبيثة والتطبيقات المزيفة

نشرت في: 23/02/2023

الضجة والفضول لمعرفة كيفية عمل وكيفية استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للمحادثة باللغة الطبيعية ChatGPT، جعلا منه أسرع تطبيق نموًا في التاريخ الحديث مع أكثر من 100 مليون مستخدم بحلول يناير 2023.

فقد أدى هذا النمو السريع إلى إجبار شركة OpenAI على تقييد استخدام الأداة وإطلاق خدمة ChatGPT Plus المدفوعة بقيمة 20 دولارًا شهريًا للأفراد الذين يرغبون في استخدام بريميوم. ChatGPT دون قيود. وها هم القراصنة يستغلون هذه الخطوة لتوزيع البرامج الخبيثة  لنظامي التشغيل ويندوز و أندرويد، عن طريق تطبيقات تعد  بالوصول الدائم والمجاني إلى خدمة بريميوم ChatGPT.

هذا ما كشفة الباحث في أمن المعلومات Dominic Alvieri عند استخدام نطاق “chat-gpt-pc [.] online” الذي يلوث أجهزة من يزورون الموقع بالبرنامج الخبيث لسرقة البيانات Redline بحجة تثبيت عميل سطح مكتب ChatGPT Windows.

يبدو أن هذا الموقع المزيف رُوِجَ له من خلال صفحة على منصة فيسبوك تستخدم شعارات ChatGPT الرسمية تخدع  المستخدمين و تنقلهم إلى الموقع المفخخ بالبرمجية الخبيثة  Redline.

كذلك اكتشف Alvieri تطبيقات ChatGPT مزيفة على متجر غوغل بلاي ومتاجر تطبيقات نظام التشغيل أندرويد التابعة لطرف ثالث.

في هذا الإطار نشر باحثون في Cyble تقريرًا عن مواقع مزيفة أخرى كموقع “chatgpt-go [.] online” الذي يوزع البرامج الخبيثة التي تسرق محتويات حافظة النسخ في الكمبيوتر clipboard و بعثرة البرنامج الخبيث Aurora stealer.

بالإضافة إلى مجموعة أخرى من المواقع المزيفة لسرقة بيانات بطاقات الائتمان في نطاق “pay.chatgptftw [.] com” الذي من المفترض أنه يوفر للزواربوابة دفع لشراء ChatGPT Plus

 تستخدم مجموعات أخرى  النطاق “chat-gpt-pc [.] online   لسرقة البيانات باستخدام  البرنامج الخبيث Lumma Stealer.

كذلك أظهرت اختبارات Cyble. نطاق أخر يستغله القراصنة، “openai-pc-pro [.] online”، لنشر برامج ضارة غير معروفة.

كما اكتشف خبراء Cyble أكثر من 50 تطبيقًا خبيثا يستخدمون رمز ChatGPT واسمًا مشابهًا، وجميعها مزيفة.

نايلة الصليبي

يمكن الاستماع لـ “بودكاست ديجيتال توك ”على مختلف منصات البودكاست. الرابط
للبودكاست على منصة أبل

لذكاء الاصطناعي وحقوق الملكية الفكرية عندما تولد الخوارزميات أسلوب وصوت مغني الراب Eminem

أدوات الذكاء الاصطناعي في الابتكار الموسيقي

فاجأ دافيد غيتا الـ DJ الفرنسي العالمي جمهوره خلال حفل موسيقي، باستخدام صوت مغني الراب الأمريكي الشهير Eminem  في إحدى المقطوعات الموسيقية الراقصة دون مشاركة هذا الأخير.السر في استخدام  دافيد غيتا لموقعين لأدوات الذكاء الاصطناعي.

الموقع الأول هو خوارزمية لتركيب النص، تشبه إلى حد ما نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للمحادثة باللغة الطبيعية ChatGPT  يتيح بتوليد كلمات عن طريق تقليد أسلوب كتابة Eminem، استخدمها دافيد غيتا لتوليد جملتين بناءً على أسلوب مغني الراب  Eminem بموضوع الـ Future Rave. يشير هذا المصطلح إلى نوع من الموسيقى الإلكترونية أطلقه دافيد غيتا نهاية عام 2010 مع الـDJ الدنماركي .Morten Breum

ثم أستخدم موقع آخر لتوليد مقتطف صوتي من هاتين الجملتين، بصوت Eminem  مؤلف Lose Yourself ، Stan ، Without Me الذي يمكن التعرف عليه بوضوح.

من المستحيل على الجمهور معرفة أن هذا الصوت كان مزيفًا بالتزييف العميق DeepFake

بين الذكاء الاصطناعي والفن، فراغ قانوني كبير

 ربما دافيد غيتا بواسطة هذه التجربة، لا يحمل أي نية سيئة باستخدام صوت مغني الراب Eminem دون مشاركته؛ لكن يبدو أن هذا الأمر يطرح أسئلة قانونية؟ من خلال هذه التجربة سلط الـDJ دافيد غيتا الضوء على الفراغ القانوني الموجود حول توليد وإنشاء  النصوص عبر الذكاء الاصطناعي.

أذهل دافيد غيتا جمهوره بجعل Eminem يغني في مقطعه الموسيقي باستخدام الذكاء الاصطناعي، ودون أن يتدخل  هذا الأخير. ، لكن ليس من المؤكد أن مغني الراب الأمريكي يقدر هذه المبادرة خاصة وأنه كان من المستحيل،  كما ذكرت، معرفة أن هذا الصوت كان مزيفًا DeepFake التزييف العميق. لذلك كان بإمكانهم تفسير هذا التزييف الصوتي العميق على أنه نوع من موافقة و مشاركة من Eminem للعلامة التجارية Future Rave الخاصة بـ غيتا. هنا يبرز الغموض حول حدود الأخلاق الفنية وحقوق التأليف والنشر.

 أوضح دافيد غيتا أنه لا ينوي تسويق هذا التسجيل. لكن استخدام صوت وصورة فنان دون موافقته يثير العديد من التساؤلات القانونية. صوت فنان يعتبر علامة تجارية و استخدامه بهدف الترويج لمقطع ـ Futur Rave دون موافقة Eminem يعتبرمخالفة قانونية تشير  إليه المادة L122-4 من قانون الملكية الفكرية في فرنسا، أن “أي تمثيل أو استنساخ كليًا أو جزئيًا دون موافقة المؤلف أو خلفائه في الملكية أو المتنازل لهم غير قانوني.”.

هنا  من الناحية الفنية، لا تخضع تجربة دافيد غيتا لهذه المادة القانونية، حيث إنها ليست استنساخًا لتسجيل موجود مسبقًا. ولكن بمجرد تضمين الذكاء الاصطناعي في المعادلة، يصبح كل شيء أكثر ضبابية.ونصل بسرعة إلى منطقة قانونية رمادية حقيقية.

استخدام الذكاء الاصطناعي لا يخضع حتى اليوم للتنظيم الواضح للقانون عندما يتعلق الأمر بالأخلاقيات الفنية وحقوق التأليف والنشر.

تدريب الذكاء الاصطناعي و حقوق النشر المهدورة

تكمن المشكلة هنا في أن الشبكات العصبية أو العصبونية الاصطناعية التي تعمل كأساس لهذه الأدوات يجب بالضرورة أن يتم تدريبها مسبقًا. وفي هذه الحالة، باستخدام البيانات الموجودة من تسجيلات صوتية للفنان ـ Eminem الحقيقي. وعادة ما تكون محمية منطقيًا بموجب حقوق النشر.

هذا هو القلق الذي أثير عدة مرات من قبل  وتطرقت له سابقا من ناحية أخلاقية الذكاء الاصطناعي فعلى سبيل المثال  خوارزميات إنشاء الصور، مثل DALL-E أو Midjourney.  و غيرها من الأدوات التي يتم تدريبها باستخدام الصور المتوفرة على الويب، غالبًا دون مراعاة حقوق النشر. قد يجد أصحاب الحقوق صعوبة في الدفاع عن أنفسهم في السيناريوهات الأكثر إشكالية التي يمكن أن تظهر بسرعة كبيرة.

يبقى الآن على المشرعين معالجة هذه القضية بجدية من أجل تنظيم هذه الممارسة وحماية الفنانين الذين ربما لا يرغبون في رؤية أعمالهم وأصواتهم تفلت منهم لمصلحة خوارزميات الذكاء الاصطناعي و هنا أيضا يطرح سؤال حول الملكية الفكرية عند إنشاء نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للمحادثة باللغة الطبيعية ChatGPTنصوصا أو أكواد إلى من تعود حقوق الملكية الفكرية مادام أنه لا تتوفر روابط لمواقع وأسماء كما هي الحال في محركات البحث …. و هذا موضوع آخر.

نايلة الصليبي

نشرت في:16/02/2023

غوغل – مايكروسوفت : إعلان حرب الذكاء الاصطناعي ثورة تقنية أم تسويقية؟

نشرت في: 10/02/2023

حرب الذكاء الاصطناعي بين غوغل ومايكروسوفت!

هل أعلنت حرب الذكاء الاصطناعي بين غوغل ومايكروسوفت وخلفهم بالمرصاد مختبر شركة ميتا!

انشغل الإعلام والمهتمين بالتكنولوجيا بنموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للمحادثة باللغة الطبيعية ChatGPT، وهلع بعضهم من تفوق الذكاء الاصطناعي على الذكاء البشري حيث أعتبر إيلون ماسك أن هذا النموذج هو “خطر على مستقبل البشرية” و أن هنالك “خطر كبير من تدريب الذكاء الاصطناعي على الكذب“.

علما أن إيلون ماسك كان من بين مؤسسي شركة OpenAI مع سام التمان و Peter Thielو ريد هوفمان أحد مؤسسي منصة  لينكدإن، بهدف إنشاء “مختبر أخلاقي للذكاء الاصطناعي”؛ لكن منذ سنوات لم يعد إيلون ماسك مهتما بهذا المختبر، الذي استثمرت فيه مايكروسوفت  عشرة مليارات دولار ووضعت قدراتها الحسابية والحوسبة السحابية في خدمة شركة OpenAI لتطوير النموذج التوليدي للمحادثة باللغة الطبيعية  GPT و غيرها من التطبيقات كـ DALL-E  لتوليد الصور .و بناء ChatGPTعلى نموذج GPT.

كثيرون أيضا اعتبروا أن هذا النوع من نماذج الذكاء الاصطناعي ستقضي على الكثير من المهن مستقبلا، ومنها مهنتنا الصحافة! كذلك تنبأ كثيرون بنهاية شركة غوغل ومحرك بحثها المسيطر، وهو قلب النموذج الاقتصادي لشركة الفابيت الشركة الام لغوغل؛ متناسين قدرات الأبحاث والاستثمار لهذه الشركة العملاقة التي أطلقت رمز الطوارئ الأحمر للمطورين في الشركة.

مايكروسوفت تعلن الحرب على غوغل!

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا ” عن بدء السباق،”مايكروسوفت ستتحرك بسرعة” و قد بدأت بدمج نموذج ChatGPT و DALL-E في حزمتها المكتبية مايكروسوفت أوفيس  وأصدرت مايكروسوفت إصدارا جديدا من محرك بحثها Bing  و في برنامج تصفح الويب إيدج مدعوما بنموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للمحادثة باللغة الطبيعية ChatGPT يعرض نتائج البحث التقليدية على الجانب الأيسر من النافذة مع توفير السياق والتعليقات التوضيحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي على الجانب الأيمن. تتصور مايكروسوفت هذا التخطيط جنبًا إلى جنب كطريقة للتحقق من نتائج الذكاء الاصطناعي، مما يسمح لمصدري المعلومات بالتكامل.

سارع Sundar Pichai الرئيس والمدير التنفيذي لألفابيت  Alphabet والمديرالعام لغوغل بالإعلان عن إطلاق نسخة تجريبية من نموذج الذكاء الاصطناعي Bard المنافس لـ ChatGPT. وأيضا إطلاق أسلوب جديد لمحرك البحث غوغل بالإجابة عن أسئلة المستخدمين من دون روابط وباستخدام الذكاء الاصطناعي.

علما أن ألفابيت Alphabet خسرت أكثر من 100 مليار دولار من قيمتها السوقية الأربعاء 9 فبراير 2023بعد أن فشل نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للمحادثة باللغة الطبيعية Bard في الإجابة بطريقة صحيحة عن الأسئلة الموجهة إليه خلال الإعلان الترويجي له.

ما هدف هذا السباق المحموم؟

السباق اليوم ليس على التقنيات المبتكرة للذكاء الاصطناعي أوdisruptive   التي تكسر الموجود أو الوصول إلى مستوى الذكاء البشري Human Level AI حسب كبير علماء مختبر الذكاء الاصطناعي في شركة ميتا Yann Lecun :

“علينا قبل ذلك، الوصول إلى مستوى ذكاء الكلب أو القطة نحن لسنا قريبين من ذلك”. ويضيف “ما زلنا نفتقد شيئًا كبيرًا. على الرغم من قدرات نموذج اللغة الكبير Large Language Model LLM قطة المنزل لديها طريقة أكثر منطقية وفهمًا للعالم من أي ماجستير في القانون”. ملمحا إلى نجاح ChatGPT في اختبار ماجستير القانون في كلية الحقوق .

تقنية ثورية أم تسويقية؟

التغيرات  أوdisruptive  التي تكسر الموجود أو الثورية هنا في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ، ليست تقنية وإنما في سوق الذكاء الاصطناعي وكيفية استثمار تطبيقات هذا الذكاء الاصطناعي الموجهة للمستقبل وللغد، ومن سيسيطر عليه كما كان غوغل في سوق محركات البحث و فيسبوك في المنصات الاجتماعية!

التنافس اليوم ليست في كينونة هذه النماذج إن كانت ثورية أم لا، بل مَن مِن بين الشركات العملاقة التي تستثمر المليارات من الدولارات في أبحاث الذكاء الاصطناعي ستسيطر على سوق الاستهلاك للعامة!

مرت ثلاثون سنة على بداية التحول الرقمي مع فتح شبكة الإنترنت للعامة وولادة الويب وتطبيقاته المختلفة التي غيرت في الصميم كل مفاصل حياة البشري الذي أصبح اليوم المستهلك المتصل. فعلينا اليوم طرح السؤال :ما سيكون تأثير نماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة في المستقبل على حياتنا كبشر؟ فهذه النماذج من الذكاء الاصطناعي كـ Chat GPT ليست محايدة” لأنها مدربة على بيانات مختارة ومحددة مسبقا” وبالتالي ما سيكون تأثير هذه التقنيات على خصوصيتنا، على مستقبل مهن معينة، و على أسلوب تعلم البشري؟

غير أن السؤال الأساسي اليوم من خلال هذا التنافس المحموم الذي أنطلق، من سيسيطر على هذا السوق ويغير في الصميم حياة هذا البشري؟ غوغل، ميتا، مايكروسوفت، آبل، أو ربما العملاق الصيني Baidu الذي هو بدوره بصدد إطلاق نموذج محادثة للذكاء الاصطناعي شبيه بـ ChatGPT المسمى “Wenxin Yiyan” باللغة الصينية و”ERNIE Bot” بالإنجليزية لتنضم هذه الشركة العملاقة إلى السباق العالمي للسيطرة على هذه التكنولوجيا.

%d مدونون معجبون بهذه: